انطلقت في اربيل يوم الخميس اعمال المؤتمر القومي الثاني لشباب كردستان بمشاركة الاتحادات والمنظمات الشبابية في الاجزاء الاربعة من كردستان: العراق وتركيا وايران وسوريا اضافة الى وفد من كرد كازاخستان.

و نقل موقع اذاعة العراق الحر ان المؤتمر يستمر لمدة ثلاثة ايام تحت شعار (من اجل الوحدة القومية للشباب الكردي). وكان المؤتمر الاول لشباب كردستان عقد العام الماضي في مدينة دياربكر التركية.

وحضر الجلسة الافتتاحية للمؤتمر رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني ورؤساء البرلمان والحكومة والاحزاب السياسيةفي الاقليم.

واكد الرئيس بارزاني في كلمته ان الاستعدادات جارية لعقد مؤتمر في اربيل للاحزاب السياسية الكردية في جميع اجزاء كردستان، موضحا "خلال هذا العام سنعقد مؤتمرا قوميا لجميع الاطراف السياسية وللاكاديميين والمثقفين في عموم كردستان لايصال رسالة السلام الى جميع شعوب العالم، وبالاخص الى الشعوب المتأخية والجارة. للشعوب العربية والتركية والفارسية باننا اخوة ونمد لهم يد الاخوة".

واضاف بارزاني "نريد ان نغير هذا التصور والوهم وهذا الانطباع الذي ولد عبر التاريخ بان الكرد والعرب اعداء، والكرد والترك اعداء، والكرد والفرس اعداء. ان هذه جريمة ارتكبت بحق هذه الشعوب، وانها من صناعة الدول".

الى ذلك قال محمد كرمياني عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر، عضو اتحاد الشبيبة الديمقراطية الكردستانية ان المؤتمر يهدف الى توحيد الخطاب الشبابي الكردستاني في جميع اجزائه.

واضاف في حديثه لاذاعة العراق الحر: الهدف هو توحيد كلمة شباب الكرد في الاجزاء الاربعة من كردستان إذ ان اصلهم واحد، لكنهم قمسوا الى اربعة اجزاء.

اما دلشاد ملا عضو المؤتمر ممثلا عن الشباب الكرد في سوريا فاشار الى اهمية المؤتمر لانه سيناقش اوضاع الشباب في جميع اجزاء كردستان من عدة وجوه، مضيفا "اهمية هذا المؤتمر ينبع من أنه اجتماع للشباب الكرد من الاجزاء الاربعة، وهم سيتبادلون الاراء، وسيناقشون التغييرات التي شملت منطقة الشرق الاوسط، وقضايا الشباب وبالاخص الشباب الكرد في سوريا الذين يطالبون بحقوقهم.

من جهة اخرة نقلت وكالة (آكانيوز) ان منظمات شباب الكرد في سوريا اعترضت على "تدخل" الأحزاب الكردية السورية في المؤتمر القومي الثاني لشباب كردستان المنعقد في اربيل عاصمة إقليم كردستان.

وقال ريناس ميتاني عضو هيئة المتابعة في حركة الشباب الكردي السوري لوكالة كردستان للأنباء (آكانيوز) إن "الكونفرانس (المؤتمر) القومي هو الثاني لشباب الكرد حيث عقد الاول للتضامن واتخاذ قرارات صائبة تفيد الشباب".

واضاف ان "كل الاحزاب الكردية وحتى المجلس الوطني الكردي يتدخل بشؤون الشباب الكرد في سوريا".

وطالب ميتاني "بان يقود الشباب حركتهم بانفسهم كما ان الاحزاب الكردية في سوريا لاتملك اي منظمة شبابية ومنظمة نسائية في داخلها. نحن اول منظمة شبابية تأسست في عام 12-3-2005 اعلنا عن حركتنا الشبابية في غربي كردستان سوريا".

وتابع ميتان قائلا "نامل الا تتدخل الاحزاب السياسية بهذه المؤتمرات الشبابية، ويجب ان تحضر منظمات شبابية لهذا الكونفرانس بعيدا عن الاحزاب،. ان كل حزب كردي سوري اخذ مقعدين في الكونفرانس الشبابي وأحزابنا كثيرة فهي 15 حزبا واخذت 15 مقعدا".

اما بصدد اللهجات الكردية المنتوعة قال ان "اللهجة الكردية المتعددة تعيق امام التفاعل مع شباب الكرد في اجزاء كردستان الاخرى لتفاعل معهم بشكل فعال ونتمنى ان تكون الكتابة باللغة الكردية اللاتينية فهي تتناغم مع اللغة الكردية اكثر من الكتابة بالأحرف العربية".

ويقول شورش خانى عضو منظومة الشبيبة في غربي كردستان "نحن اعتدنا على العلم الكردي بألوانه الثلاثة الاحمر الاخضر والاصفر، ونحن كشباب الكرد وبالاخص كمنظومة الشبيبة في غربي كردستان نتبنى علم حركة المجتمع الديمقراطي".

ويتابع خانى "اما العلم الذي يرفع في اقليم كردستان فنحن لا نستطيع القول بانه يمثل كافة اجزاء كردستان، من حيث المبدأ لتمثيل اي شعب او ارض يجب ان ينعقد الاجتماعات على مستوى اجزاء كردستان الاربعة، ليس فقط لتحديد العلم الذي يرفع بل حتى لتحدي اللغة الرسمية لكردستان، وبنفس الوقت نحترم علم اقليم كردستان لانه سقط تحت هذه الراية الالاف من الشهداء الكرد في كافة اجزاء كردستان الاربعة وليس محل الخلاف انما من حيث الرسمي والتنظيمي نعم".

وانتقد خاني المؤتمر المنعقد في اربيل بالقول إنه "يجب ان يمثل الشبيبة، وتدخل الاحزاب.. لن يحقق الغايات التي جئنا من اجلها".

ومن جانبه قال غربي حسو ممثل التيار المستقبل الكردي في سوريا إن "دور الشباب يجب ان يكون مستقلا، ليقوموا بواجبهم بعيدا عن السياسيات الحزبية، كما ان هذا الكونفرانس كان فيه بصمات الاحزاب السياسية واضحة جداً".

ويقول محمد محمود ممثل حزب الوحدة الكردي في سوريا لـ(آكانيوز) أن "الذين يقولون بان الاحزاب السياسية الكردية في سوريا لاتملك منظمات شبابية في داخلها فهذا ظلم وغدر بحق الحركة الوطنية الكردية في سوريا".

ويضيف محمود بان "الحركة الكردية في سوريا لها منظمات شبابية وطلابية ونسائية. مشاركتنا في هذا الكونفرانس هو لدعم الشباب وتقوية خطابه في كافة اجزاء كردستان".