أهم الأخبار
نظّم عدد من أهالي البقاع في لبنان اعتصاماً للتضامن مع الثورة السورية بعد قيام الحكومة اللبنانيّة باعتقال عناصر من الجيش الحر والسماح لحزب الله بالتحقيق معهم واتخاذ قرار بتسليمهم إلى نظام الأسد قبل أن تصدر المحكمة أمراً بإخلاء سبيلهم. وقد طلبت السفيرة الأمريكيّة من وزير الداخلية اللبناني في الأسبوع الماضي حماية كل السوريين العزل، إلّا أنّ وزير الداخليّة المقرّب من حركة أمل قام بإعلان رفضه بحدّة لأيّ تدخّل في الشؤون الداخلية

قام النظام باستدعاء سفرائه من عدّة دول أوروبّية خشية قيام الاتحاد الأوروبي من طرد السفراء السوريين لديها جملة واحدة. وقد بدأ الإعداد لرجوع السفراء إلى سورية في أسرع وقت ممكن خوفاً من أن يسبب الطرد الجماعي إحراجاً سياسيّاً ودبلوماسيّاً للنظام
 
تطوّرات الثورة
قامت قوّات الأسد بنشر القوّات الخاصّة بكثافة على طول الخط الحدودي الأردني في درعا على إثر إعلان الأردن عن زيادة أعداد اللاجئين الرسمييّن وغير الرسميّين في الأراضي الأردنيّة. وتقوم هذه القوّات بنشر الكمائن واستهداف كل من يحاول الاقتراب أو الهرب إلى الأردن. ويقوم أغلب اللاجئين هذه الأيام بالذهاب إلى الأردن لأنّ الحكومة اللبنانيّة المشكّلة من تحالف حزب الله تقوم بتسليم اللاجئين السوريّين إلى المخابرات السوريّة

قام نائب وزير النفط السوري عبدو حسام الدين وعضو مجلس محافظة إدلب علي محمد عثمان بإعلان انشقاقهما عن النظام
 
الاقتصاد
قامت الحكومة السورية بتسليم موظفي عدّة وزارات رواتبهم بالعملة القديمة التي كانت تستعمل منذ عشر سنوات والتي تمّ سحبها من التداول ولا تقبل في المعاملات الرسميّة وغير الرسميّة، ولا تملك أي رصيد خارجي. وهذا يدل على أن الخزينة السورية قد نفذت، خصوصاً بعد انهباط سعر الصرف إلى 105 ليرات مقابل الدولار الواحد. وقد أدّى ذلك إلى إعلان روسيا نيّتها تعليق التعاون الاقتصادي الروسي السوري على إثر ضعف السوق السوريّة بسبب زعزعة الأمن والاستقرار

أصدرت الخزانة الأميركية قراراً يحظر تعامل الأميركيين مع محطات الإذاعة والتلفزيون العامّة في سورية. فحسب وزارة الخزانة الأمريكية تدعم الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون قمع النظام للمدنيين وتعمل كذراعٍ للنظام السوري وتُضفي الشرعية على عمليّاته. بينما حظرت كندا جميع التعاملات مع البنك السوري المركزي وسبعة وزراء في الحكومة الحاليّة. وحظّرت كندا أيضاً تقديم أي خدمات مالية لأي شخص يُقيم في سورية أو من ينوب عنه. 
 
التحرّكات الدوليّة
أغلقت كندا سفارتها في دمشق بعد إصدار عدّة عقوبات اقتصاديّة جديدة على النظام

قامت مسؤولة الإغاثة في الأمم المتحدة بزيارة حي بابا عمرو في مدينة حمص مع فريق من متطوعي الهلال الأحمر السوري، وقالت أن الحي مدمّر بالكامل وأن غالبية سكانه خرجوا أثناء القتال. بينما أصدرت السعودية قراراً بتمديد تأشيرات الزيارة إلى إشعار آخر لجميع العائلات السوريّة المقيمة في السعودية دون قيد أو شرط وقبول أبنائهم في المدارس الحكومية، خوفاً من قيام النظام باعتقال وتعذيب المُبعدين عند عودتهم كما حصل في السابق
 
التغطية الإعلامية المحليّة
احتوت صحف هذا الأسبوع على عناوين مماثلة للأسبوعين الماضيين وتدور محاورها حول الاحتفاء بحلفاء النظام. حيث تمّ نشر معارضة موسكو للضغط السياسي على سورية في مجلس الأمن، وإعلان موسكو أنها بصدد إرسال طائرتين محملتين بالمساعدات الإنسانية إلى سورية رغم توقّع وتخوّف المعارضة من قيام موسكو بإرسال المزيد من الأسلحة، وإعلان الصين عن عزمها تقديم مساعدة إنسانية لسورية بقيمة مليوني دولار، وتجديد إيران دعمها الكامل للحكومة السورية مُحمِّلة الدول الغربية والعربية مسؤولية تفاقم الأزمة

وقد اتهم إعلام النظام العصابات المسلّحة بالقيام بمجازر في مدينة حمص على الرغم من توثيق أسماء عناصر الميليشيّات العلويين الذين قاموا بها. وحمّلوا قطر والسعودية المسؤولية لدعمهما للمسلحين

وكعادة إعلام النظام، وكما فعل في درعا واللاذقية في بداية الثورة، أعلن أنّه تمّت زيارات مصورة لأحياء الصالحية والميدان في دمشق دون أن تظهر أي مظاهر إغلاق أو رعب بين المواطنين أو حتى انتشار أمني غير طبيعي، وروى إعلاميو القناء السورية أن المنطقة شهدت ازدحاماً مرورياً كالمعتاد. ويأتي هذا التركيز الإعلامي بسبب تخوّف النظام من فقدان أهمّ مدينة في سورية وهي العاصمة