معارض بارز يستقيل من المجلس الوطني السوري ويتوقع انشقاق آخرين
الثلاثاء 13 آذار / مارس 2012, 09:35
كورداونلاين
استقال من المجلس لانه يموج بالفوضى وبسبب غياب الوضوح بشأن ما يمكن أن ينجزه حاليا مضيفا ان المجلس لم يحقق تقدما يذكر في العمل على تسليح المعارضين
يروت (رويترز) - استقال معارض سوري بارز يوم الثلاثاء من المجلس الوطني السوري جماعة المعارضة السياسية الرئيسية في الخارج وقال ان كثيرين سيتبعونه في الأيام القادمة.
وهيثم المالح قاض سابق ومعارض منذ فترة طويلة لحكم أسرة الاسد الممتد منذ أربعة عقود. وربما يتبعه القيادي بالمعارضة كمال اللبواني الذي قال انه يستعد للاستقالة أيضا.
وقد يوجه رحيل المالح عن المجلس الوطني السوري ضربة قوية لجهود توحيد المعارضة المتشرذمة والتي تكافح للاطاحة بحكم الرئيس بشار الاسد لاسيما اذا تبعه عدد كبير من المستقيلين.
وتأتي استقالة المالح في وقت تزيد فيه القوى الاجنبية الضغط على المجلس الوطني قائلة انه ينبغي أن يظهر قدرته على قيادة وتوحيد المعارضة.
وقال المالح لرويترز انه استقال من المجلس لانه يموج بالفوضى وبسبب غياب الوضوح بشأن ما يمكن أن ينجزه حاليا مضيفا ان المجلس لم يحقق تقدما يذكر في العمل على تسليح المعارضين.
وأبلغ رويترز بأنه يشعر بخيبة أمل لنقص الشفافية وضعف التنظيم داخل المجلس وهو مجموعة تقودها في الغالب شخصيات معارضة في الخارج تتفاوض مع قوى أجنبية لدعم الانتفاضة. وكان المالح عضوا في المجلس التنفيذي للمجلس.
وقتل آلاف المدنيين في الانتفاضة التي اندلعت منذ نحو عام ضد حكم الاسد ولم تظهر حتى الان قيادة قوية من المعارضة. ويشكل المجلس صوتا دوليا للمعارضة لكن نشطاء داخل سوريا يشكون من ضعف اتصال قيادة المجلس التي يقيم أغلبها في المنفى بالمحتجين على الارض.
ودعا اللبواني المعارض البارز الذي شكل جماعة داخل المجلس تحت اسم مجموعة العمل الوطني السوري الى استقالة مزيد من الاعضاء لتمهيد الطريق أمام اجراء محادثات لاعادة توحيد المعارضة.
وقال المالح (81 عاما) الذي اعتقل عدة مرات في سوريا لنشاطه المعارض في الماضي انه لم يدع أعضاء المجلس الوطني السوري للاستقالة لكنه يتوقع استقالة الكثيرين.
وأضاف أن الكثيرين سوف يستقيلون قريبا وانه سيبلغ الاعضاء الاخرين أنه ينبغي لهم أن ينظروا في الوضع بانفسهم ويحددوا البقاء من عدمه.
وكرر شكاوى نشطاء اخرين من ان المجلس الوطني كان بطيئا للغاية في المطالبة بتسليح المعارضة. غير أن استقالته ربما تكون جزءا من صراع سياسي بين شخصيات بارزة على الادوار القيادية في المعارضة.
وقال المالح انه سمع كثيرا من الشكاوى بشان الشفافية في عمل المجلس الوطني وشعر ان مواصلته العمل خارج المجلس ستكون أكثر فاعلية.
وقال اللبواني وهو زعيم معارض أفرج عنه في ديسمبر كانون الاول بعد سجنه ست سنوات انه يعتزم اصدار بيان قريبا بشأن استقالات محتملة واشار ضمنا الى صراع على السلطة داخل المجلس الوطني لكنه رفض الادلاء بتفاصيل.
وقال انهم يأملون في الاعداد لمؤتمر لايجاد وسيلة لانشاء مظلة حقيقية وديمقراطية للمعارضة بدلا من احتكار السلطة.
وقال عضو آخر في المجلس طلب عدم الكشف عن اسمه ان 80 عضوا من أعضاء المجلس البالغ عددهم نحو 270 يعتزمون الانشقاق عنه. واضاف أنهم ربما يشكلون جماعة معارضة جديدة ستركز على تسليح المعارضين وضمان التزام الاعضاء في الخارج بمطالب النشطاء داخل البلاد.
ويقول بعض النشطاء والمعارضين المسلحين ان مصير الاموال التي تعهدت بها قوى عربية وغربية للمجلس الوطني غير واضح.
وقال سلام شواف النشط السوري المستقل المقيم في القاهرة ان الناس غاضبون من المجلس التنفيذي وانهم لا يعرفون ما يفعله وكيف ينفق الاموال التي تعطى له وما هو حجم الاموال التي تلقاها.
(شاركت في التغطية مريم قرعوني)