وصل عدد الجرحى الذين أصيبوا اليوم أثناء اعتداء القوّات الأمنية السورية على المتظاهرين الكرد في أحياء قدوربك والغربي بقامشلو إلى 17 جريحاً، تتفاوت إصاباتهم ما بين البسيطة والمتوسطة.

وبحسب المصادر الطبية في بعض مشافي قامشلو، فأن خمسة جرحى أصيبوا بالرصاص الذي أطلقتها العناصر الأمنية بشكل مباشر على المتظاهرين.

أما بقية الإصابات فقد نجمت جراء استخدام القوات الأمنية للسلاح الأبيض من سكاكين وسبطانات السلاح، إلى جانب استخدامها للعصي بشكل وحشي وغير إنساني.

ومن ضمن هؤلاء الجرحى لم يراجع ثلاثة منهم المشفى بسبب الخوف من الاعتقال، فيما غادر العدد الأكبر من الجرحى الآخرين المشفى دون تلقي العلاج المناسب، بينما لم يبقى في المشفى سوى عدد بسيط منهم، لم يتم الكشف عن أسمائهم خشية الملاحقة الأمنية والاعتقال.

وكانت القوّات الأمنية السورية قد أطلقت صباح اليوم الرصاص الحيّ على المتظاهرين الكرد في حي قدوربك بمدينة قامشلو، وكذلك عمدت إلى تخريب المحلات الواقعة على الطريق العام، والعبث بمحتوياتها.

بينما نقلت مصادر مقربة من التسيقيات الشبابية الكردية أخبار غير مؤكدة عن نداء أطلقها جامع قدور بك، لاستلام جثث لقتيلين سقطوا برصاص الأمن السوري، الأمر الذي نفاه مراسلنا في المنطقة.

وقال مراسل وكالة فرات للأنباء أن قوات الاستخبارات السورية برفقة الشبيحة وأزلامها قامت أيضاً بالاعتداء على ممتلكات المواطنين الكرد في سوق مدينة قامشلو، مما أدى إلى فتح وتكسير محتويات خمس محلات تابعة للكرد في السوق، وذلك بعد أن قام المواطنون الكرد اليوم بتنفيذ إضراب شامل في جميع مناطق غربي كردستان وسورية لاستذكار الذكرى الثامنة لانطلاق انتفاضة الشعب الكردي في 12 آذار 2004.

وكان الآلاف من أبناء الشعب الكرد قد تجمعوا أمام كازية الشرق في قدوربك، واتجهوا نحو مقبرة الحيّ والتي تضم رفات ضحايا انتفاضة 12 آذار 2004، ولكن القوات الأمنية بمختلف فروعها هاجمت المتظاهرين وأطلقت الرصاص بشكل مباشر عليها، إلى جانب استخدام الغاز المسيل للدموع، وكذلك تكسير وتخريب المحلات المجاورة للحي وتكسير السيارات، ومطاردة الشبان الكرد في الشوارع الفرعية، وخرجت العناصر الأمنية من الحيّ وهي تردد الشعارات المؤيدة للنظام البعثي ورئيس النظام بشار الأسد.

وواصل أبناء الشعب الكردي بعد هذه الحادثة التجمع أمام كازية بدر، ووصلوا إلى المقبرة، وبدأوا بإقامة المراسم الاعتيادية لاستذكار ضحايا 12 آذار 2004.

ANF NEWS AGENCY