 |
الأحد 09 شباط / فبراير 2025, 06:37
|
|
عنايت ديكو :في ضيافة هوشـنك أوسـي الكاتب والشاعر
الإثنين 12 آذار / مارس 2012, 06:37 كورداونلاين

وما الذي جرى لخفوت وصعود صوتي وأسئلتي أثناء طرحي الأسئلة عليه ؟ هذا ما سنعرفه في الأيام القادمة في أسئلة ثقيلة وعريضة وأحيانا مزعجة. فالى الساعات والايام القادمة في حوار بمنتهى الصراحة
بعد جدال ذاتي وقراءات اقتربت
من حدود الـ أنا والـ هو ولماذا وليش وكيف ؟ وبعد زواجٍ ثوري لابن جارنا الذي
تزوج السنة الماضية واسترزق الآن بطفل
سموه (حمزة الخطيب). وبعد اعتلالات الصوت الاختلافي عندي وعند غيري والركون في
زاوية الوقوف مع الحقيقة والانصياع لها والقفز فوق التلالات والحواجز التي أوجدها
لنا الانا الداخلي
قبل الخارجي من سكوت وكذب ونفاق وخديعة متتالية الولادة . أردت وبجرأة , الصعود
الى ما لا أتمناه. حاولت
أن أكون أنا المبادر قبل أي أحد آخر وفي كل شيئ , قررت
أن أكون مختلفاً وأن أحافظ على المُختَلَف معي, نعم أدركت بأن هذا
الكائن المختلف عني يزيدني حياةً وقوة وعزيمة وبقاءاً, بالرغم من أنني كنت دائم
الاختلاف مع الغير وعن الغير, فاليوم يتوجب ويتحتم عليّ القيام بمهامات وأدوار كبيرة
للحفاظ على ذاك المختلف معي في الفكر والممارسة حفاظاً حياتيا مثلما أحافظ على قرة
عيني وعلى أولادي وعائلتي لأستمد وجودي من وجوده .
فحضور الرئيس مسعود
البارزاني قاعة المؤتمرات في هولير مثلا ومساهمته في بلورة رؤية جديدة للكوردايتية
وخطابه وحض المسؤوليين في الحركة الكوردية السورية بالرجوع الى شعبهم والقفز فوق
وهم العقلية الحزبية والتنظيماتية جعلني أن أكون مُصِرّاً أكثرعلى فلسفتي التي
اؤمن بها الا وهي ثقافة الاختلاف , هذه الثقافة التي تدفعني الى التعايش والتكيف مع
الآخر بشكل أكبر وأوسع دون قطع للسان أو شحذ للحناجر.
فغريزة التطور والبقاء تدفعني الى ان أتودد وأقترب أكثر من الذي يناقضني
ويختلف معي في المنهج والتفكير والممارسة, من هنا قررت وحاولت ولا زلت أحاول أن
أتعلم ثقافة الاعتذار من الآخر ,كونها ثقافة وعلم قائم بحد ذاته, وله أركانه
وفلسفته الخاصة كأي علم ومنطق آخر. قررت
ان أعترف بأخطائي وأرسل ملفات جرائمي القيمية والروحية الى محاكم ارسطو لأثبت
للآخر المختلف بأن وجوده من وجودي والعكس صحيح . قررت أن أحافظ على
المختلف معي كي أعرف مَن الذي استفاد من اشتشهاد مشعل التمو وبرهك وشيرزاد وكل
الشهداء الأخرون .
قررت ان أحاور وأتكلم مع شخص مختلف وعنيد وكوردي صلب وحاد الكلام وقارئ جيد
للأحداث ومثقف,لا يريد الا أن يكون مختلفاً في الطرح والآداء, كاتبا وشاعرا لامعا
أيديولوجيا الى حد ما, مقتنعا بالفلسفة الثورية في التاريخ متحدياً ومنتقداً
وأحيانا متشدداً محللاً , سالكاً طريق وعر وشائك في التعاطي مع الأحداث وخاصة ما
أنتجتها وأفرزتها الثورة السورية من وضع الحقيقة على الطاولة فإما أن تكون على
الطاولة واما أن تكون تحت الطاولة . أي بمعنى آخر إما أن تكون مع الثورة وإما أن
تكون مع اللاثورة .
قررت الغوص في سبر هذه
السجالات والضبابيات لأستطيع قدر الامكان أن استجلب درجات الوضع الحقيقي للقارئ
والاخوة المتابعين والمهتمين لمشهدنا الكوردي السوري المتشعب, حاولت بقدر الممكنات
وأن ارتقي الى مستوى الاستقراء والاستشفاف لبلوغ الحدود الدنيا للحقائق ومعرفة
الوضوح . قررت أن أتكلم مع كاتب وشاعر من العيار الثقيل بغض النظر عن ما ستكون ردة
فعلهِ الأولية على اتصالي به . فرفعت الهاتف وتكلمت مع الاخ والكاتب هوشنك أوسي
وسلمت عليه وقلت له عزيزي هوشنك اوسي أنا عنايت ديكو أنا في ضيافتكم وأتكلم معكم
من دواخلي المتعطشة تجاه المختلف.قررت أن أكون أنا المبادر تجاه كسر الجمود الذي
يحيط بالمثقفين والكتاب والسياسين والفنانين وسائر أطياف مجتمعنا الكوردي الأخرى.
فرأيت بأن الذي يتعاطى ويشرب اكسير الفكر والثقافة لا يستطيع أن يكون الا جميلاً,
المهم , استمر الحديث بيننا الى أكثر من نصف ساعة وحدثني الاستاذ هوشنك أوسي بلهجة
كورداغية وضحكنا وسررت بما سمعته من أن كورديا من الجزيرة يتقن لهجتنا الجبلية.
وقلت له عزيزي هوشنك في خضم هذه التطورات الدراماتيكية التي نمر بها كسوريين
وككورد على وجه التحديد , لي رغبة جامحة من أن أجري معكم حديثاً حول شؤون الساعة,
فهل لكم أي اعتراض على اي نوع من الاسئلة وشكلها وتلاوينها وهندستها واختزالاتها
,قال لي أنت حرٌ فيما تسأل وحرٌ في الطرح والتركيب والتساؤل وكما تريد !!! فشعرت
فعلا بأنني حرٌ وأمام انسان يفكر بشكلٍ حر. نعم في ضيافة الاستاذ هوشنك أوسي فماذا
قدم لنا في هذه الضيافة ؟ وماذا جري بيننا من نقاش وحوار؟, وما الذي جرى لخفوت وصعود صوتي وأسئلتي أثناء طرحي
الأسئلة عليه ؟ هذا ما سنعرفه في الأيام
القادمة في أسئلة ثقيلة وعريضة وأحيانا مزعجة. فالى الساعات والايام القادمة في
حوار بمنتهى الصراحة .
عنايت
ديكو
inayet-diko@hotmail.com
|
459.
مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا
|
|
|
|