في هذه المرحلة الحساسة الأكراد لا يطالبون ولا يفكرون بتقسيم أرض الوطن سوريا ومن يفكر بغير ذلك لا يعبر عن تطلعات شعبنا الكوردي ولا يمثلون رأي شعبنا بل يعبرون عن أنفسهم فقط
صرح الأستاذ عدنان بوزان لموقعنا
بانكى ولات حول بعض التسريبات من الجيش السوري الحر من خلال صحيفة الشرق الأوسط بأن
النظام السوري بدأ التحضير بإقامة الدولة العلوية في الساحل السوري والحكم الذاتي للأكراد
السوريين .. وإليكم نص التصريح :
منذ بداية تأسيس أول تنظيم سياسي
كوردي في سوريا في منتصف خمسينيات القرن الماضي تحت اسم " البارتي الديمقراطي
الكوردستاني – سوريا " وكان شعاره " توحيد وتحرير كوردستان " لأن الظروف
كانت مواتية في تلك الحقبة التاريخية ولأن آنذاك كانت بداية تشكيل حكومات في العالم
العربي والمنطقة ونتيجة ردود الأفعال حاول القادة الكورد الأوائل بتشكيل دولتهم كوردستان
وتحرير أرضهم المقسمة حسب الاتفاقية الغربية الاستعمارية ما يسمى " سايكس بيكو
" وإعادة دولتهم الخاصة بهم " كوردستان " ثم بعدها فشل شعار التوحيد
والتحرير بسبب عدم وجود مقومات الدولة الكوردستانية عند شعبنا الكوردي وهذا نتيجة الممارسات
اللا إنسانية والقمع والإبادات الجماعية من قبل الأنظمة العنصرية والشوفينية بحق شعبنا
الكوردي .. ومنذ ذلك الوقت نناضل وحتى الآن يناضل شعبنا الكوردي بين اتجاهين أو انتماءين
الوطني السوري والقومي الكوردي أي لم يتنازل عن تراب وطنهم سوريا المشتركة بين الأطياف
والمكونات المختلفة ولا عن قوميتهم الكوردية وهمهم الكوردستاني بناء دولتهم الخاصة
بهم " كوردستان " .. أما في هذه المرحلة الحساسة الأكراد لا يطالبون ولا
يفكرون بتقسيم أرض الوطن سوريا ومن يفكر بغير ذلك لا يعبر عن تطلعات شعبنا الكوردي
ولا يمثلون رأي شعبنا بل يعبرون عن أنفسهم فقط ..
أما ما تسرب من خلال تقرير الجيش
الحر بأن النظام يفكر بتقسيم أرض الوطن سوريا هذا دليل أن النظام يفكر بتخريب البلاد
على ما هو خربه وأيضاً يؤكد بأن محاولة النظام إشعال فتنة الحرب الأهلية بين أبناء
الوطن الواحد وهذا مرفوض جملة وتفصيلاً من قبل جميع القوميات ومكونات المجتمع السوري
..
أما بالنسبة لمحاولة النظام
جر بعض التنظيمات الكوردية إلى طرفهم ووعدهم بمنح الحكم الذاتي أو الإدارة الذاتية
للأكراد السوريين في هذه المرحلة وبهذا الشكل الغير المعلن دستوريا هذا يؤكد بأن النظام
يقوم بمحاولة تخويف القوميات الأخرى من شبح التقسيم وهذا مرفوض من قبلنا ومن قبل معظم
الشعب الكوردي السوري .. إذا كان النظام جاد ويعترف بحقوق القوميات في سوريا ويحاول
تحويل الدولة من النظام الحكم الشمولي الاستبدادي إلى دولة ديمقراطية تعددية فيدرالية
علمانية فلماذا هذا النظام لم يذكر في دستوره الجديد اسم القومية الكوردية ولا الإشارة
إلى الاعتراف بهم أبداً .. فهذا يؤكد بأن أي خطوة بهذا الاتجاه من قبل النظام هي عبارة
عن خطوة جهنمية ونقل المعركة إلى المناطق الكوردية لا أكثر ...
لذا ندعو كافة الأطراف الكوردية
السياسية أن تأخذ الحذر في هذه المرحلة الحساسة لأن النظام يحاول اللعب بالورقة الكوردية
وجره إلى ساحة المواجهة مع المكونات الأخرى كي يشعل فتنة الحرب الأهلية بيد الكورد
وتحويل المناطق الكوردية إلى مناطق الصراع والمعركة والمواجهة .. ونؤكد بأننا نحن الكورد
صاحبي الحق ونطالب بالحقوق القومية ولسنا مربط المعركة والمواجهة مع باقي المكونات
الأخرى لذلك نحن نرى بأن الفيدرالية الحل الأمثل للوضع السوري كي يبقى وحدة تراب الوطن
سوريا ..
11 / 3 / 2012
عدنان بوزان
رئيس حزب المجتمع الديمقراطي
في سوريا
موقع
بانكى ولات : www.bangawelat.com