بيان رابطة الكتاب والصحفيين الكرد بمناسبة الذكرى الثامنة لانتفاضة الشعب الكردي في سوريا
تحل الذكرى الثامنة لانتفاضة 12 آذار2004 التي راح ضحيتها العشرات من
الشهداء الكرد وجرح خلالها العشرات أيضاً، ومنهم من أصيب بعاهة مستديمة،
كما وتم، آنذاك، اعتقال الآلاف من الشباب الكردي، وتعرضوا للتعذيب
تحل الذكرى الثامنة لانتفاضة 12 آذار2004 التي راح ضحيتها العشرات من
الشهداء الكرد وجرح خلالها العشرات أيضاً، ومنهم من أصيب بعاهة مستديمة،
كما وتم، آنذاك، اعتقال الآلاف من الشباب الكردي، وتعرضوا للتعذيب
الشديد، وهناك من استشهد منهم من جراء التعذيب الوحشي. ، وذلك بعد
المؤامرة الكبرى التي نفذها النظام الاستبدادي الدموي، في الملعب البلدي
في قامشلو، بإطلاق النارعلى جمهورالمدينة، ومن ثم إطلاق النارفي اليوم
التالي على مئات الآلاف من المشيعين، وذلك بالتنسيق مع مركز القرارو
الجهات العليا في دمشق.
وبعيداً عن تفاصيل الانتفاضة
التي بدأت من مدينة قامشلو، وانضمت إليها
كل المدن والأرياف الكردية الباسلة في الجزيرة و عفرين وكوباني ، ناهيك
عن المدن السورية الأخرى التي يتواجد فيها الكرد، ولاسيما في المدينتين
الكبريين: دمشق وحلب. حيث عدت
هذه الانتفاضة الأولى من نوعها، من حيث
دائرة توسعها، إذ اهتزًّ إثرها عرش الاستبداد الدموي-، بعد أن حطم الشباب
الكردي تمثال الأسد في مدينة عامودا البطلة، وهوماحدث لأول مرة في تاريخ
سوريا المعاصر.
وإذا كان النظام الدموي يمارس منذ بدايته سياسة الصهرالقومي، والتجاهل،
والتهميش، وغيرها من السياسات التمييزية، بحق أبناءشعبنا الكردي، بما
في
ذلك اللجوء إلى سياسات الإفقار، ونهب خيرات المنطقة، من دون بناء أية
مشاريع اقتصادية، فإن هذا النظام لجأ بعد هذه الانتفاضة إلى سياسات أشد
وطأة، وكان من نتائجها هجرة مئات الآلاف من أبناء شعبنا الكردي،
وإقصائهم عن الوظائف ، وتشويه صورة الكردي وطنياً.
ولقد كان للكثيرين من كتابنا وصحفيينا الكرد شرف التنطع لمواجهة هذه
المؤامرة على شعبنا، منذ بدايتها، وحتى الآن، حيث واجه هؤلاء آلة التضليل
الملفقة من قبل النظام، عبرماهو متاح في وسائل النشرالإلكترونية، مادام
أن لا صحيفة ولافضائية للكرد السوريين، وكان من نتائج ذلك أن العالم أجمع
عرف مدى حجم مؤامرة إمحاء الوجود على الشعب الكردي في سوريا.
إن رابطة الكتاب والصحفيين الكرد في سوريا، ولدت من رحم هذه الانتفاضة،
تماماً، وآلت على نفسها توظيف طاقات أعضائها في خدمة قضية الشعب الكردي،
لذلك فهي تعتبرنفسها وليداً آذارياً، طالما سعت الجهات الأمنية للتضييق
على أعضائها، واعتقالهم، ومن بين هؤلاء عضو الرابطة الشهيد مشعل التمو،
وآخرون.
وكان لرابطة الكتاب شرف أن تشارك في الثورة السورية، منذ اشتعال شرارتها
الأولى، وكانت أولى مؤسسة ثقافية إعلامية رفعت صوتها عالياً، معلنة
انضمامها إلى الثورة السورية، وشاركت بجلاء في تأسيس رابطتي الكتاب
والصحفيين السوريين، اللتين فيهما بعض من أعضائها. و بهذه المناسبة
فإننالنناشد الكتاب والصحفيين الكرد في سوريا للالتاف على وحدة الكلمة
في
هذه المرحلة الحساسة، وأن نتكابرعلى دواعي الفرقة العابرة، لأن أمامنا
جميعاً مهمات قومية ووطنية وإنسانية كبيرة، تتطلب لم الشمل.
رابطة الكتاب والصحفيين الكرد في سوريا، إذ تستذكرانتفاضة آذار المباركة
في ذكراها الثامنة، فإنها تدين النظام الأمني الاستبدادي الدموي في سوريا
الذي لايزال يواصل هدردماء الشعب السوري، بكل أشكال فسيسفسائه، وتطالب
بوقف استرخاص دماء مواطننا وهدرها، كما تطالب العالم باتخاذ مايلزم من
أجل وقف المجزرة المفتوحة التي تتم منذ 15—2011 وحتى الآن، وراح ضحيتها
أكثرمن عشرة آلاف سوري، ناهيك عن جرح بضعة عشرألف مواطن، وتهجيروملاحقة
الملايين من أبناءمدننا الباسلة التي يتم حصارها الوحشي.
الخلود لدماء شهداء انتفاضة قامشلو
الخلود لروح زميلنا شهيدنا مشعل التمو عضو رابطتنا و أرواح كل شهداء
الثورة السورية الباسلة من عين ديوار ومرورورا بقامشلو وديرالزور وحلب
وحمص وادلب وغيرها وحتى درعا.
تحية للأقلام الباسلة التي واجهت آلة القتل في انتفاضة آذار ولاتزال
تحية إلى كل قلم سوري شريف يكتب للثورة السورية الباسلة
10-3-2012
رابطة الكتاب والصحفيين الكرد في سوريا