يصر أبناء الشعب الكردي على القصاص من قتلة العضو في تنظيم اتحاد ستار كولي سلمو البالغة من العمر 45 عاماً وهي من مواليد قرية قطمة التابعة لناحية شرا، والمتزوجة في قرية ميدانكي، وذلك بعد ان عمد أفراد من عائلة احمد صبحي البكاري المعروفة بعمالتها وتشبيحها لصالح الأجهزة الأمنية والمخابرات مساء أمس السبت 10-3-2012 في حي الشيخ مقصود غربي شارع عشرين إلى إطلاق النيران بشكل مباشر على الشبان والنساء الكرد، مما أدى إلى إصابة كولي سلمو الناشطة والمناضلة الكردية إصابة خطيرة في الرأس نقلت على إثرها إلى مشفى حنان الجراحي في الاشرفية، كما قاموا باحتجاز فتاة أخرى في سلوك متعمد ومتكرر عرف عنهم منذ انتفاضة الشعب الكردي في عام 2004، وسط موقف لامبالي من قبل السلطات الأمنية والنظام التي بقيت في موقف متفرج دون أي تدخل يذكر.

وأفاد شهود عيان كانوا من بين الحضور أثناء الحادثة و منهم (أبو مظلوم ) أن القصة بدأت الساعة الخامسة مساء اليوم عندما قام أفراد عائلة احمد صبحي البكاري بالاعتداء على مصور قناة روناهي أثناء تصويره سوق الخضار في حي الشيخ مقصود الغربي ومحاولة خطفه، قمنا حينها بمحاولة تحريره ورد الاعتداء، فقام على إثره هؤلاء بإطلاق النيران من الأسلحة المتواجدة بين أيديهم على المواطنين، متسببةً في إصابة (كولي) إصابة في رأس عندما كانت تحاول حماية الشباب الكرد، فهرعنا إلى إنقاذها وإسعافها إلى المشفى.

وبينت مصادر طبية من المشفى أن السيدة كولي أصيبت بطلقة في الجبين تسببت في تهتك للجمجمة والدماغ جراء اختراق الرصاصة للرأس.

هذا ولا يزال التوتر سائداً على الحي، وسط انتشار للشبان الكرد و لجان الحماية الذاتية في الشوارع وقيامهم بسد الطرقات بالحواجز والمتاريس الإسمنتية و الحاويات في مشهد يذكر بانتفاضة 12 آذار 2004 وذلك منعا لقدوم إمدادات إلى تلك العصابة التي تشبح بشكل مستفز أبناء الحي من الكرد، وعلمنا ان عدة منازل تعود لهذه العائلة تعرضت للحريق التي اشعلها الشبان الكرد.

ويسمع بين الحين والآخر أصوات النيران في شارع عشرين الذي تم محاصرته من كل الجهات من قبل متظاهرين ولجان الحماية الذاتية.

وعلمنا أنه جرت مفاوضات بين أعضاء من مجلس الشعب في غرب كردستان المتواجدين في مشفى حنان وضباط من الأجهزة الأمنية الذين قدموا إلى المشفى ويتحدثون نيابةً عن العائلة الشبيحة، حيث حدد أعضاء المجلس ثلاثة شروط قد تساعد على تهدئة النفوس الغاضبة بين أبناء الشعب الكردي المجتمعين بالآلاف في الشوارع القريبة من المشفى وتتضمن هذه الشروط:

أولاً-تسليم الشخص الذي أطلق الرصاص على المواطنين وتسبب في إصابة الشهيدة الحية كولي.

ثانياً-الإفراج عن الفتاة (ضحى) المحتجزة لدى عائلة أحمد صبحي البكاري.

ثالثاً-مغادرة العائلة الشبيحة للحي تفادياً لتكرار المشاكل مرةً أخرى.

وما تزال المفاوضات مستمرة حتى لحظة إعداد هذا الخبر وسط تصاعد التوتر والغضب الشعبي بين سكان الحي بمختلف أطيافه من تصرفات ورعونة هذه العائلة التي عرفت بتشبيحها وعمالتها وأذيتها لسكان الحي منذ انتفاضة الثاني عشر من آذار 2004 عندما ساهم أفرادها في قمع المتظاهرين الكرد.

وبينت مصادر خاصة لوكالة فرات ان الاطراف المعنية قد قبلت بشروط الشعب الكردي، ومنها مغادرة عوائل الشبيحة للحيّ فوراً.

وأوضح عضو لجنة الصلح التي تدخلت قبل عشرة أيام في احتواء التوتر بين هذه العائلة والشعب الكردي عندما قام أفرادها بالاعتداء على مواطن كردي وتسببت في إصابته بجروح في قدمه، بأن اللجنة سعت في حينها إلى تحقيق المصالحة بين الطرفين و أنهم طلبوا من المعتدى عليه إسقاط الدعوى المقامة بحق الجناة من العائلة بغية تحقيق المصالحة وتجنب الصدام بين الطرفين، كما طلبنا من عائلة أحمد صبحي بكاري الامتناع عن الخروج إلى الشوارع بالمظاهر المسلحة واستفزاز وترويع المواطنين، إلا أن هذه العائلة يبدو أنها أخذت الضوء الأخضر من السلطات الأمنية في الاستمرار بعمليات الترهيب والتشبيح في حي الشيخ مقصود ذي الغالبية الكردية.

حلب / خبات عفريني

ANF NEWS AGENCY