محمد ملا رشيد شباب الحراك الثوري ... شكرا لنا
كل الشكر لشباب الحراك الثوري لاننا و بدون سابق انذار تجاوزنا تلك العفونات التي رانت على مجتمعنا و على عقولنا و ندعوه جل في علاه عونا لنا لنطهر انفسنا منها جميعا
ليس ذلك فقط بل فخر لنا و عز لنا و شرف لنا أن نكون هكذا...
شرف لنا أن ننفض بسرعة غبار
عقود من العنصرية و الشوفينية التي زرعها حزب البعث الفاشيستي بين الكونات السورية
القومية و الطائفية و داخل المكون نفسه
كل الشكر لشباب الحراك الثوري لاننا و بدون سابق انذار تجاوزنا تلك
العفونات التي رانت على مجتمعنا و على عقولنا و ندعوه جل في علاه عونا لنا لنطهر
انفسنا منها جميعا
مررنا نحن الكورد بتجارب مريرة و قاسية مع اخوتنا العرب شيبا و شبابا
و فقط أذكر حادثة واحدة يمكن اسقاطها على طبيعة التفكير الذي كان يشكل ظاهرة و
موقفا من الكورد في سوريا
كنت في جامعة حلب في مختبر علوم الحيوان اليوم الذي تلا جرح فيه قائد
القوات الخاصة في البيشمركه و جيه البرزاني و لم نكن ندرك الاخبار الا متاخرا
قليلا كوننا لم يكن لدينا لا تلفاز و لا نت
المهم
شريكي في المختبر طالب من مدينة حلب ، لم اجده إلا داخلا ضاحكا
مستبشرا يريد أن يقهرني تماما و يزف لي نبأ كان ليفقدني توازني لولا أن تمالكت
نفسي
هكذا و دون سابق انذار قال :
و الله قتلوا البرزاني ... أجبته فورا " و أنا منهار نفسيا " و ما
المشكلة عائلة قدمت الاف الشهداء لن يكون اولهم ولا اخرهم في سبيل القضية الكوردية
انسللت لأتصل مع والدي من الهاتف العمومي في الكلية فاخبرني بحقيقة الواقعة فانكشفت اساريري
و تكررت مواقف كثيرة مشابهة و
اكثر أو أخف حدة دون أن يكون هناك تيار مخالف لهذه النظرة الشوفينية
سنقطع الكثير من المراحل و الاشواط و الاوقات لنصل الى المرحلة
الراهنة و الثورة السورية المباركة و نحن على اعتاب مضي سنة كاملة على بدئها
بدأت المظاهرات بشعار واحد واحد واحد الشعب السوري واحد
و ظهر تنسيق عجيب بين الثوار العرب و الكورد سواء في الداخل او في الخارج
وصل الى درجات من الاخوة و نبذ العنصرية
" التي ما يزال من تلطخ بحزب البعث و قذارته يحاول بثها بين الكونات
السورية حتى بعض من هم ضمن المعارضة "
من كان يتوقع أن ترفع الاعلام الكوردية في ادلب او تتوحد الشعارات بين
حمص و قامشلو و ترفع حمص شعارات باللغة الكوردية و ترفع صور و اسماء معتقلينا و
يتم تبني الخطاب الثوري وحده على ارجاء الوطن كله
وحدة في الشعارات ...
وحدة في القصائد ...
وحدة حتى في شكل الصفوف و دبكة الثوار ...
وحدة لم و لن تتحقق مهما حاول السياسيون الوصول اليها لما لهم من
اجندة سياسية جوفاء مفرغة من العواطف و المبادئ الثورية
وحدة توًجت بتسمية الجمعة السابقة بجمعة الوفاء للانتفاضة الكوردية
فلو تم طرح هذه الفكرة بين شياب السياسة لكانت مرفوضة تماما و لكنها بين الثوار
الميدانيين و ممثليهم في الخارج لم تاخذ مزيدا من الوقت حتى تم اقرارها رغم الكثير
من الاعتراضات من قبل بعض الذين يريدون الاصطياد في المياه العكرة
وحدة اقل ما يقال فيها انها هبة ربانية
وحدة يحق لها ان تستمر الى ابد الابدين من اجل سوريا وطنا لكل
السوريين
كل الشكر لشباب الحراك الثوري
محمد ملا رشيد
حركة الشباب الكورد
المجلس الاعلى لقيادة الثورة