هددت الحكومة السعودية بالتعامل "بكل شدة وحزم" مع اعتصام طلابي، تعتزم مئات الطالبات تنظيمه في إحدى الجامعات بمدينة "أبها" اليوم السبت، وحذرت من أن المملكة لن تتساهل مع من يحاول "العبث بأمن البلاد".
هددت الحكومة السعودية بالتعامل "بكل شدة وحزم" مع اعتصام طلابي،
تعتزم مئات الطالبات تنظيمه في إحدى الجامعات بمدينة "أبها" اليوم السبت،
وحذرت من أن المملكة لن تتساهل مع من يحاول "العبث بأمن البلاد".
في حين أفادت تقارير باعتزام طالبات جامعة "الملك خالد" تنظيم
إضراب عن الدراسة السبت، احتجاجاً على الأحداث التي شهدتها الجامعة الأسبوع الماضي،
وأسفرت عن سقوط عشرات الجرحى، شدد أمير منطقة عسير، الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز،
على أن المملكة "لن تسمح بالإخلال بأمنها بأي شكل من الأشكال".
وأكد الأمير أن مطالب طلاب وطالبات "الملك خالد"، "محل
الاهتمام، وستحقق في القريب العاجل"، دون أن يكشف عن طبيعة هذه المطالب، في الوقت
الذي ذكرت فيه وسائل إعلام أنها تتعلق بتكدس أطنان من المخلفات داخل الحرم الجامعي،
الأمر الذي دفع الطالبات لتنظيم اعتصام الأربعاء الماضي.
وأشارت التقارير إلى أن قوات الأمن وعناصر من "هيئة الأمر بالمعروف
والنهي عن المنكر" اقتحمت الحرم الجامعي لتفريق الطالبات المعتصمات بالقوة، مما
أسفر عن إصابة ما يزيد على 50 طالبة، وسط أنباء عن مقتل إحدى الطالبات.
وعقب جولة له بكليتي التربية والآداب للبنات بجامعة الملك خالد، قال أمير
عسير إنه اطلع على بعض الأضرار وأعمال التخريب، التي قال إنها "حصلت للأسف من
بعض الطالبات، اللاتي كانت لهن بعض المطالب، وهن محقات فيها"، لافتاً إلى هناك
بعض الطلبات "مبالغ فيها، وهذه لن ينظر فيها بطبيعة الحال..
وأضاف الأمير فيصل بن خالد، في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء السعودية
"واس" الجمعة: "أمرت بتشكيل لجنة قبل يومين، وباشرت اللجنة أعمالها،
ونحن في بلد الشفافية، وفي بلد العدل، ويحكمنا ملك صالح عادل، فيجب أن نكون جميعاً
على نهج هذا الملك".
وتابع أن "اللجنة سوف تنهي دراستها للموضوع خلال الأيام القادمة،
وسترفع لي ما وصلت إليه، وسأدرسه دراسة وافية، وأنا متأكد أن الجميع سوف يسمعون ما
يسرهم"، مشيراً إلى أن اللجنة مكونة من الإمارة، والجامعة، والجهات الأمنية، وهيئة
الرقابة والتحقيق، وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وعدد من الجهات ذات العلاقة.
كما نفى أمير منطقة عسير ما تداولته بعض وسائل الإعلام من دخول رجال الهيئة
ورجال الأمن الحرم الجامعي، قائلاً: "أؤكد تماماً أنه لم يحدث إطلاقاً دخول أفراد
الأمن أو رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فقط النساء هن من كانوا داخل
الحرم، ومن قال غير ذلك فقد أخطأ"، بحسب الوكالة الرسمية.
يُذكر أن محافظة القطيف، وأنحاء أخرى من المملكة، شهدت مظاهر احتجاجية
مؤخراً، تزامناً مع التحركات التي ما زالت تجري في عدد من الدول العربية، وخاصةً في
البحرين المجاورة، حيث تخوض قوى معارضة مواجهة مع السلطات في الشارع.
"أنباء موسكو"