اجتمع وفد تيار التغيير الوطني مع مسؤولين في الصليب الاحمر الدولي عن سورية في مقر الصليب الاحمر بجنييف, حيث التقى كلا من الدكتور كريم جلول منسق لجنة الصحة في تيار التغيير والاستاذ محمود الفيصل عضو تيار التغيير والسيد عبد العزيز الفيصل بالقاضي الوى فيون رئيس عمليات الصليب الاحمر في سورية و السيد هشام مندمدي مستشار و مدير العمليات بالصليب الاحمر.

بدأ الاجتماع بحديث من السيد فيون الحديث عن وجود الصليب الاحمر في سوريا منذ 1967 عندما كانت بعثته اربعة اشخاص فقط و كان عمله يقتصر على منطقة الجولان المحتل بشكل خاص عن طريق الهلال الاحمر السوري.

مع اندلاع ثورة الكرامة السورية استمر الصليب الاحمر في العمل عبر الهلال الاحمر السوري بأربعة موظفين و عدد من المتطوعين الشباب السوريين تحت ضغط و مراقبة شديدة من قبل النظام السوري , خاصة في بعض الاماكن الساخنة.

وبعد ثلاثة اشهر من عمر الثورة وصل عدد العاملين في الصليب الاحمر الى 20 موظفا واكثر من 1000 ناشطا سوريا اغلبهم من مدينة حمص , واكد السيد فيون تفاني الشباب السوري بمساعدة أهلهم في حي باب عمرو و الخالدية و باقي المناطق السورية وقال ان هذا التضامن  لم يراه سابقا في باقي شعوب العالم علماً ان السوريين يعرفون تماما فظاعة النظام السوري و قساوته .

واكد السيد فيون مقتل شابين من النشطاء السوريين الذين كانوا يساعدوا الصليب الاحمر في توصيل المساعدات الانسانية وانقاذ الجرحى حيث قتل احدهم في حمص و هو يساعد بنقل الجرحى و قتل الثاني في ريف ادلب اثناء ممارسة عمله كطبيب في علاج الجرحى.

واكد السيد فيون الوضع المأساوي الذي يمر به الشعب السوري و كيفية صعوبة ايصال المساعدات تحت المراقبة الشديدة لهم من قبل الشبيحة و اجهزة الامن التابعة للنظام, و بالنسبة لباب عمرو فحتى هذه اللحظة لم يتمكن الصليب الاحمر من ادخال المساعدات رغم التفاوض المستمر والعقيم مع النظام السوري. خاصة وان الصليب الاحمر قد شعر اكثر من مرة ان عملياته بنقل المساعدات كانت مراقبة بدقة من اجهزة النظام الامنية و تستغله كدليل لكشف مواقع الناشطين الثوار و يتم قنصهم من قبل الشبيحة او اجهزة الامن.

ايضا تجبر السلطات السورية الصليب الاحمر على العمل مع الهلال الاحمر الذي تحول الى مؤسسة امنية بنقل المعلومات والارشاد على مواقع الثوار ناهيك عن استعمال سيارات الهلال الاحمر لاعتقال المتظاهرين.

تيار التغيير الوطني من جهته ابلغ الصليب الاحمر عن استعداده للتعاون الكامل معهم لما فيه مصلحة الشعب السوري وتأمين سلامته .

وتم الاتفاق في نهاية اللقاء على استمرار الاتصال وتكثيف اللقاءات والعمل معا من اجل ان نكون كلنا بجانب الشعب السوري حتى انتصاره.

9\ 3\ 2012