تجاوز سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي في السوق السوداء حاجز 90 ليرة مايعني أن العملة السورية فقدت عمليا 100% من قيمتها الشرائية مع بلوغ الحراك الاحتجاجي في سورية عامه الأول.
تجاوز سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي في السوق السوداء
حاجز 90 ليرة مايعني أن العملة السورية فقدت
عمليا 100% من قيمتها الشرائية مع بلوغ الحراك الاحتجاجي في سورية عامه الأول.
وعلى الرغم من أن مصرف سورية المركزي، حدد أمس الأربعاء، سعر صرف الدولار
مقابل الليرة شراء وحوالات بـ 36. 59 ليرة
بارتفاع 11 قرشا عما كان عليه الثلاثاء، بينما وصل المبيع إلى 72. 59 ليرة، عكست السوق
السوداء للقطع الأجنبي قلقا كبيرا إزاء الواقع الاقتصادي الذي وصلت إليه سورية على
عتبة السنة الأولى من الأزمة، إذ استقر الدولار خلال اليومين الماضيين عند أرقام قياسية
ليتجاوز سعر الصرف قبل بداية الأزمة (46 ليرة مقابل الدولار) بمقدار الضعف.
و استمر سعر الليرة بالهبوط رغم الإجراءات التي اتخذها مصرف سورية المركزي
في الأشهر الأخيرة لمواجهة العقوبات التي فرضتها دول غربية على البلاد على خلفية ما
تسميه "قمع" المتظاهرين في سورية، ومنها التدخل في السوق من خلال المزادات
للمحافظة على سعر صرف الليرة، كما أصدر عددا من القرارات كان أبرزها قرار تعويم الليرة
السورية الذي سمح برأي البعض بعكس سعر صرف الليرة الحقيقي أمام الدولار.
وكان حاكم مصرف سورية المركزي أديب ميالة قد أكد أكثر من مرة أن المصرف
سوف يتدخل بشكل إيجابي في السوق لحماية الليرة السورية، مبينا أنه سيقوم بضخ قطع أجنبي
في السوق بغية حمايتها ولتغطية النقص في الموارد ولمساعدة المصارف على تمويل المستوردات
بالأسعار الطبيعية، واصفا سعر صرف الدولار في السوق الموازية بأنه "وهمي"،
وهدفه إثارة الخوف والهلع لدى المواطنين.
هذه الحال دفعت بعض المصارف الخاصة في سورية إلى الامتناع عن قبول الإيداعات
بالدولار الأمريكي مشترطة عدم إعطاء فوائد لقبول الإيداع.
ونقل موقع "الاقتصادي" السوري عن مصادر معنية بالاستثمار الخاص
أن "الشروط تضمنت إضافة لعدم دفع أي فوائد على مبلغ الوديعة، أن تحصل المصارف
الخاصة على عمولة بنسبة 5 بالألف من أصل المبلغ المراد سحبه، (عملاً بقرار سابق للمركزي
يحدد النسبة عند السحب)".
فيما نقلت صحيفة "الوطن" السورية عن مصادر وصفتها بالخاصة أن
بعض المصارف الخاصة في البلاد لجأت إلى الاتصال مع عملائها وإخبارهم بالمبادرة بسحب
ودائعهم بالدولار الأميركي كونها لن تعطي فوائد على تلك الإيداعات، ومن يرغب بإبقاء
الوديعة في البنك بلا فوائد يجب عليه دفع عمولة 8 بالألف عند السحب وذلك من أصل المبلغ
المسحوب بدلاً من 5 بالألف.
وتشير تقارير اقتصادية سورية
إلى أن أسعار السلع و المواد الغذائية في سورية ارتفعت خلال الأيام الأخيرة بشكل جنوني
وأن هذا الارتفاع يتواصل بشكل يومي.
دمشق – منذر البوش
انباء موسكو