قدَّم أحد العاملين في مستشفى عسكري بمدينة حمص السورية لقطات مروعة تظهر أن الطاقم الطبي في المستشفى يعذب المرضى بدلا من العناية بهم.
قدَّم أحد العاملين في مستشفى عسكري بمدينة حمص السورية لقطات مروعة تظهر
أن الطاقم الطبي في المستشفى يعذب المرضى بدلا من العناية بهم.
و نقل موقع العربية نت ان صور الفيديو، المأخوذة من داخل المستشفى العسكري
بحمص توضح بعض الرجال المصابين معصوبي العينين
ومربوطين بأسرتهم، وعلى أجسادهم آثار الضرب الشديد، حيث تم تعذيبهم بسياط من المطاط
والكابلات الكهربائية.
وبناء على أوامر من الحكومة السورية، يجب على كل الجرحى الذين أصيبوا
خلال الاحتجاجات في حمص أن يتعالجوا في المستشفى العسكري، حيث الموظفون في تحالف مع
الشرطة السرية.
وأفاد مصوِّر الفيديو، وهو موظف بالمستشفى رفض الكشف عن اسمه، أنه حاول
مرات عدة وقف ما وصفه بـ"الممارسات المشينة" التي كانت تحدث في المستشفى،
وأوضح أنه انسحب مشمئزا من الوضع، ولم يعد من بعدها إلى عمله.

وقال: "لقد رأيت المعتقلين يتعرضون للتعذيب بواسطة الصعق بالكهرباء
والجلد والضرب بالعصي وكسر الأرجل، وبعضهم كانت تلوى قدمه حتى تنكسر سيقانه، ورأيتهم
يمسكون برؤوس المعتقلين ويضربونها على الجدران، بالإضافة إلى تكبيل المرضى إلى الأسرة
وحرمانهم من المياه".
وأوضح أنه شهد سوء المعاملة التي يتلقاها المرضى من قبل الجراحين المدنيين
والعسكريين في المستشفى.
وبيَّن أنه في بعض الأحيان كان يسمع صراخ المرضى، حال تعرضهم للركل والضرب،
وكان قسم الإسعاف بالمستشفى وقسم الأشعة السينية ووحدة العناية المركزة أماكن للاعتداء
والتعذيب.
وأوضح أن الأطباء يمنعون وصف مضادات حيوية للمرضى، مما أدى لبتر أطرافهم
بسبب حدوث الغرغرينا.