قال نشطاء ان قتالا عنيفا وقع قرب حي بابا عمرو يوم الاربعاء بعدما هاجمت قوات سورية خاصة الحي الذي تسيطر عليه المعارضة ويواجه حصارا وقصفا عنيفا منذ 25 يوما.
قال نشطاء ان قتالا عنيفا وقع قرب حي بابا عمرو يوم الاربعاء بعدما هاجمت
قوات سورية خاصة الحي الذي تسيطر عليه المعارضة ويواجه حصارا وقصفا عنيفا منذ 25 يوما.
وتحاول كتيبة الفاروق التابعة للجيش السوري الحر صد الهجوم الذي تقوده
وحدات من الفرقة الرابعة المدرعة التي يقودها ماهر الاسد شقيق الرئيس بشار.
وقال النشطاء في بيان "ادعوا للجيش السوري الحر. لا تبخلوا في الدعاء
له."
وذكر ناشط يدعى احمد قال انه غادر للتو بابا عمرو ان قوات المعارضة اقسمت
على القتال حتى اخر رجل. واضاف ان مناطق المعارضة الاخرى في حمص تتعرض للهجوم ايضا
لكنه لم يعط تفاصيل عن القتلى والجرحى.
وقال احمد عبر تقنية سكاي بي "نطالب جميع السوريين في المدن الاخرى
بالتحرك وفعل شيء لرفع الضغط على بابا عمرو وحمص. عليهم ان يتحركوا سريعا."
غير ان بعض النشطاء قالوا ان قادة كتيبة الفاروق غادرت بالفعل بابا عمرو.
وقال احمد ان حمص وهي رمز المعارضة للاسد في الانتفاضة التي مضى عليها
نحو عام بدون كهرباء او اتصالات هاتفية.
وحوصر عدد من الصحفيين الغربيين في بابا عمرو لكن نشطاء سوريين هربوا
المصور البريطاني بول كونروي الى لبنان يوم الثلاثاء في عملية شابتها الفوضى وقتل فيها
بعض منقذيه.
وكان كونروي بين عدد من الصحفيين المحاصرين في بابا عمرو حيث قتلت ماري
كولفين المراسلة الحربية المخضرمة وكانت تعمل أيضا لحساب صنداي تايمز وأيضا المصور
الفرنسي ريمي اوشليك في قصف يوم 22 فبراير شباط. وجثتاهما لا تزالا هناك.
ولم يتضح ما اذا كانت اديت بوفييه وهي مراسلة فرنسية حرة أصيبت في نفس
الهجوم والصحفي الاسباني خابيير اسبينوسا والمصور الفرنسي وليام دانيل لا يزالوا في
بابا عمرو.
وأظهرت لقطات نشرها نشطاء على موقع يوتيوب عربات عسكرية وناقلات دبابات
على طريق سريع قالوا انها متجهة الى حمص.
ولم يتسن التحقق من التقارير الواردة من بابا عمرو بسبب القيود الصارمة
التي تفرضها الحكومة على الاعلام في سوريا حيث يسعى الرئيس بشار الاسد جاهدا لاخماد
الانتفاضة المستمرة منذ 11 شهرا.
ولم يتمكن هشام حسن المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر من تأكيد
الهجوم لكنه قال ان العنف يزيد صعوبة الوضع الانساني.
وقال لرويترز في جنيف "هذا يزيد أهمية ان نكرر دعوتنا لوقف القتال."
واضاف "من الضروري ان نتمكن من نقل الناس ممن هم في حاجة الى الاجلاء
-المصابون والنساء والاطفال- بالتعاون مع الهلال الاحمر العربي السوري."
وقالت فاليري اموس مسؤولة المساعدات الانسانية في الامم المتحدة يوم الاربعاء
انها تشعر "بخيبة امل شديدة" لرفض سوريا السماح لها بزيارة البلاد حيث كانت
تأمل في تقييم حاجة السكان للاغاثة الطارئة في مناطق الصراع.
ويقول نشطاء ان مئات المدنيين قتلوا في أحياء محاصرة تسيطرعليها المعارضة
في حمص منهم 20 على الاقل يوم الثلاثاء. ويتعرض حي بابا عمرو منذ الرابع من فبراير
شباط لقصف صاروخي ومدفعي. وأضافوا ان قناصة من الجيش يستهدفون المدنيين الذين يجازفون
بالخروج من منازلهم.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان القوات السورية قصفت بلدة الرستن
المحاصرة على بعد نحو 20 كيلومترا شمالي حمص وقتل عدة أشخاص عندما سقطت قذيفة على أحد
المنازل.
وقال نشطاء أيضا ان القوات السورية وميليشيات موالية للاسد هاجمت بلدة
حلفايا وهي معقل للمعارضة قرب مدينة حماة واحتجزت أشخاصا وداهمت وأحرقت منازل.
وأظهرت لقطات نشرها نشطاء على موقع يوتيوب حشدا من الناس في بلدة كرناز
المجاورة تجمعوا تضامنا مع حلفايا. ورقص المتظاهرون ولوحوا بالاعلام السورية التي كانت
موجودة قبل عهد حزب البعث.
وقال نشطاء ان الجنود وأفراد الميليشيات شنوا حملة أمنية في ضاحية حرستا
بشرق دمشق حيث تم قطع خدمات الهواتف طوال الشهر المنصرم
المصدر : (رويترز)