السبت 21 كانون الأوّل / ديسمبر 2024, 13:39
فادي كورجو : خواطر من المنفى




تكبير الحروف : 12 Punto 14 Punto 16 Punto 18 Punto
فادي كورجو : خواطر من المنفى
الأحد 26 شباط / فبراير 2012, 13:39
كورداونلاين
سكن العالم لحظات من اللاشيئ و أنتظر العالم 11 شهرا و أيضا لا شيئ و تلملمت المعارضة 11 شهرا و بقوة أعلنت : لا شيئ فجأة ! قال الثائر و هو يبكي, قائلا : أأبكي على القبور التي مازالت تطلبني أم على النظام الذي مازال يقتلني

من يوميات ثائر.

لا شيئ يعجبني أريد أن أبكي!

 

قالت الجبهة الثائرة أنتظر حينما ننتهي من التظاهرة

 

و أبكي قدر ماشئت...

 

لا شيئ يعجبني:

 

قال الثائر : أنا مستعد لأزئر في ساحة الحرية (هل من كفن) ؟

 

رد القبر : تعال سوف أحرص على أن أحتضنك كلك بجنون,

 

فالقادمون من ساحات الحرية هم وحدهم أعشق احتضانهم...

 

رد النظام و ردت أجهزتها و عابديه:

 

تعال في الصباح (أيها الثائر) إن شئت

 

في الظهيرة إن أحببت

 

أو إذا ناسبك المساء المظلم ذلك مناسب لنا

 

و لا تخف كثيرا فالعالم لن يسمع حتى صرختك الأخيرة لن يشم رائحة دمك

 

سأحرص جيدا أن أكون لطيفا في ساديتي في عذابي و قهري لك فأنت مواطني المدلل.

 

تابع النظام و أجهزته: أنا فقط مقاومة ممانعة أنا الحاجز و السد المنيع (لحريتك)

 

سأحرقك سأعتقلك و أعذبك و أقطعك سأقصفك سأحتجزك و أدمرك و أهدم كل المنازل التي مازالت تمثل لون حريتك

 

سأكبلك و أضربك و لن أسمح لك أن تستغيث أو أن تبصق الدم المتعفن من فمك

 

قاطعت القبور حوار النظام اللطيف : و أضائت المكان و أضائت الزمان و فتحت نفسها

 

أقصى ما استطاعت و صاحت بشكل غرائبي جنوني :

 

(هل من ثوار) ؟؟؟

 

سكن العالم لحظات من اللاشيئ

 

و أنتظر العالم 11 شهرا و أيضا لا شيئ

 

و تلملمت المعارضة 11 شهرا و بقوة أعلنت : لا شيئ

 

فجأة !

 

قال الثائر و هو يبكي, قائلا : أأبكي على القبور التي مازالت تطلبني

 

أم على النظام الذي مازال يقتلني

 

أم على المعارضة التي مازالت توعدني

 

أم على كل هذا العالم الذي مازال يوهمني أنه أرحم و أصدق من كل ماذكرت ؟

 

ثم . ثم أخرج آلته الحادة و نزف بشدة و كتب بدمه

 

أنا حر حر حر ...

 

.........................................................................

 

موت

 

لقد مات في وطني الموت مات السلام مات الماء و الدواء ...

 

الهواء و السماء ...

 

مات المكان و الإنسان ...

 

مات الليل و النهار ... مات القمر و الشمس ...

 

بينما بابا عمرو مازالت تقاوم الحياة بأصوات المدافع !

 

متى سترحلون و الناس في الشوراع يشتمون و يبصقون ؟

 

مـــــــــــــــــتـــــــــــــــى ؟

 

....................................................................

 

لا خوف على الثورة :

 

كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن أن الثورة في خطر و أنها (ربما) تفشل تدريجيا بسبب القمع اللإنساني الوحشي للثورة و استمرار قصف المدن و تهديمها على رؤوس أصحابها و بسبب الصمت الدولي المطبق فإلى الآن لم يتحرك المجتمع الدولي إلا لقاعات المؤتمرات و الجلسات المغلقة الفاشلة التي أكسبت النظام تلك الثقة في سحق إرادة الشعب المظلوم

 

في الأمس وقفت أمام المرآة و سألت نفسي لما لا أخاف أيضا على الثورة لما لا تبدو على ملامح وجهي و تصرفاتي سمات الخوف لما لا أشعر بخوفي على مستقبل البلد من هذه المافيا ؟ فجأة اتصل بي الأمل و عامود من أعمدة الثورة (شاهر) تذكروا هذا الاسم جيدا .

 

قلت لنفسي كيف أخاف و شاهر ثائر و كل مافيه ثورة بكل معنى الكلمة .

 

شاهر مرتضى الرجل الثوري الحقيقي أحد رجالات الثورة الذي ثار على نفسه و مفاهيمه و على أهله و طائفته و على كل من يعادي الثورة .

 

أرجوكم لا أريد أن أفرق و أقسم بين رجال الثورة و أرجوكم أيضا لا أريد أن أقدم إعلانات مجانية لكي نعرفه فقط أنه رجل من الطائفة العلوية الكريمة مغترب في أوروبا يتلقى باليوم عشرات الرسائل تهدده و تتوعده ببئس المصير يتلقاها من أصدقائه الموالون من بعض أفراد عائلته من بعض أبناء طائفته رسائل بشعة لا توصف و أسأله ماردك على هذه الرسائل قال لي: الثوار يردون عليهم على الأرض و الثورة مستمرة منتصرة بهم و بلاهم.

 

شاهر يدعم الثورة بكل مايستطيع و ما لا يستطيع يدعمها ماليا معنويا يدعمها شعبيا يتحدث للمجتمع الدنماركي من حوله عن ضرورة نجاح هذه الثورة و عن جمال سوريا بعد الثورة يحرص أن يكون في جميع المناسبات الثورية يتألم لأنه لم يستطع أن يحضر مؤتمرا أو لقاء أو مظاهرة يحدثني و يحدث غيري عن حقوق الأقليات يوعد بكل ثقة أنه لن تكون هناك مشاكل أو اختلافات عندما تسمعه كيف يتحدث تعتقد أنه يعرف بالمستقبل أو ينجم

 

ولكن هو لا يعرف بالمستقبل و هو لا ينجم هو فقط لن يسمح مثله مثل غالب الثوار الشرفاء للمشاكل أو الاختلافات أن تمزق سوريا المستقبل و إن تمعنت جيدا في عيونه ترى كم هي صادقة في تعبيراتها و في كل مرة أراه و بغض النظر عن كل ما يفعله للثورة دائما يشعر أنه مقصر دائما يقول علي أن أكون بدمشق أو حمص البلد يحتاجني دائما أقنعه أنه يفعل ماعليه و أكثر هنا في أوروبا لذلك عودته خطر عليه يهز رأسه و يجعلني أتوهم أني فهمته .

 

يبستم لكل خير و حدث لصالح الثورة يعادي كل من يخاطبه طائفيا يصرخ دائما ! أنا سوري

 

ف بربكم بضميركم كيف أخاف على الثورة كيف تبدو علي سمات الخوف و شاهر السوري

 

أحد رجالاتها و اعمدتها .

 

كم أحس بنتمائي الجنوني في كل يوم لشاهر و خالد أبو صلاح و فدوى سليمان و لأصدقائهم الثوار , طوبى و هنيئا لك يا سوريا هاي هي رجالك

 

و يلا عل الحـــــــــرية !

 

فادي كورجو:

 

ناشط كوردي سوري مقيم في الدنمارك


490.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات