اكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في مقابلة تلفزيونية بثت مساء الجمعة ان سوريا "ليست مدعوة" الى القمة العربية المقبلة في بغداد، مستبعدا ايضا دعوة المعارضة السورية للحضور.
اكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في مقابلة تلفزيونية بثت مساء
الجمعة ان سوريا "ليست مدعوة" الى القمة العربية المقبلة في بغداد، مستبعدا
ايضا دعوة المعارضة السورية للحضور.
وفي موازاة ذلك، اعلن زيباري ان الحكومة العراقية "اعطت التزامات"
بانها قادرة على حماية المناطق التي ستعقد فيها القمة العربية المقبلة في بغداد في
29 اذار/مارس المقبل.
وقال زيباري في المقابلة المسجلة مع تلفزيون "العراقية" الحكومي
ان "القرار حول مشاركة سوريا في القمة ليس قرارنا بل قرار الجامعة العربية، والعراق
ملتزم بقرار الجامعة".
واوضح ان "سوريا ليست مدعوة ولم نوجه دعوة اليها (...) بما يعني
انها ليست مشمولة بالدعوات التي سنوجهها" الى الدول العربية لحضور القمة التي
من المفترض ان تعقد في بغداد في 29 اذار/مارس المقبل.
وذكر انه "من الآن وحتى موعد عقد القمة فترة طويلة ومن خلال المشاورات
(...) سنتوصل الى وضوح في هذا الموضوع".
واستبعد زيباري دعوة المعارضة السورية لحضور القمة، قائلا "من خلال
ملاحظتي للقمم الاخرى، لم تدع المعارضات الى القمم السابقة وخصوصا ان القمة تجري على
مستوى زعماء".
واعرب رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي قبل اسبوع عن امله في ان يحضر
الرئيس السوري بشار الاسد او من يمثله القمة العربية، الا انه شدد على ان العراق سيلتزم
بقرار الجامعة العربية حيال مسألة الحضور هذه.
وكانت الجامعة العربية علقت مشاركة دمشق في اجتماعاتها على خلفية قمع
الحركة الاحتجاجية المستمرة في سوريا التي تتشارك مع العراق بحدود طولها 600 كلم.
وتشهد سوريا احتجاجات غير مسبوقة منذ منتصف آذار/مارس الماضي قتل فيها
اكثر من 7500 شخص بحسب منظمات حقوقية سورية.
من جهة اخرى، وبعد يوم من سلسلة تفجيرات في العراق قتل واصيب فيها العشرات،
قال زيباري "نحن ملتزمون واعطينا التزامات مؤكدة باننا قادرون ونستطيع ان نحمي
ونحافظ على المناطق او المساحات التي ستجري فيها نشاطات" القمة.
وذكر ان وفدا امنيا عربيا قام بزيارة الى العراق اختتمها الخميس
"وكان تقييمه ان هناك تحديات امنية لكن في مسالة القمة والمساحات الجغرافية التي
ستجري فيها فهذه المناطق مضمونة ومؤمنة".
وقتل 42 شخصا على الاقل واصيب اكثر من 260 بجروح في سلسلة هجمات الخميس
في مناطق مختلفة من العراق تبناها تنظيم القاعدة، قبل اسابيع قليلة من انعقاد القمة
العربية.
( ا ف ب )