حيا تيار التغيير الوطني السوري، موقف المملكة العربية السعودية الشقيقة، الذي أعلنه سمو الأمير سعود الفيصل في مؤتمر "أصدقاء سوريا" بتونس، عبر بالفعل عن مطالب الشعب السوري الأبي، الذي يتعرض لحرب إبادة على أيدي سفاح سوريا بشار الأسد منذ أكثر من 11 شهراً. وثمن "تيار التغيير"، العرض الذي قدمه الأمير سعود الفيصل في كلمته أمام المؤتمر، والذي تضمن حتمية نقل السلطة في سوريا "طوعاً أو كرهاً"، وأن بلاده "لا يمكن أن تشارك في أي عمل لا يؤدي إلى حماية السوريين سريعاً". وأشار "تيار التغيير" بهذا الصدد، إلى أن موقف المملكة العربية السعودية الشقيقة، يأتي في سياق سياستها المعلنة، بضرورة حماية الشعب السوري بكل الوسائل المتاحة، وإنقاذ هذا الشعب من حرب الإبادة، التي استخدم فيها سفاح سوريا، كل أنواع الأسلحة، بما في ذلك الطائرات المقاتلة والدبابات والمدرعات والسفن الحربية، فضلاً عن إغراق البلاد بأعداد رهيبة من المرتزقة  المحليين والمستورَدين، الذين يقومون بأعمال قنص المدنيين على مدار الساعة.

        وأعلن تيار التغيير الوطني السوري، اتفاقه التام مع ما طرحه الأمير سعود الفيصل، بأن "التركيز على المساعدات الإنسانية فقط للسوريين لا يكفي". وأكد في هذا الخصوص، على ضرورة تدخل عربي ودولي فاعل، وبأي صيغة كانت، لأن سفاح سوريا لن يوقف حربه هذه إلا بالقوة، خصوصاً بعدما قتل كل المبادرات والعروض التي قُدمت له لحل الكارثة بصورة سلمية، وذلك في إطار قتله للسوريين العزل بوسائل وأساليب وضعته  على رأس قائمة السفاحين الذين مروا في التاريخ الحديث. ويحذر "تيار التغيير" المجتمع الدولي من مغبة عدم التحرك الفوري، لإنقاذ السوريين، لأن الفظائع والمجازر التي تُرتكب  في سوريا، لن تتوقف بالبيانات والمواقف السياسية، ولا بالتهديدات اللفظية، ولا بالتحذيرات. لقد وضع نظام الأسد اللاشرعي استراتيجية واضحة تقوم على مبدأ " إما أنا وأسرتي.. أو الشعب".

        وعلى الرغم من قناعة تيار التغيير الوطني السوري، بضرورة توفير المساعدات بكل أشكالها إلى الشعب السوري، إلا أنه يشدد في الوقت نفسه، على أن المساعدات –حتى وإن وصلت بالفعل إلى السوريين- لن تنهي الكارثة، التي لن تنتهي إلا بزوال هذا النظام وأعوانه، ومحاكمته على أيدي الشعب السوري الحر. ودعا "تيار التغيير"، الأشقاء العرب والدول التي أعلنت وقوفها إلى جانب الشعب السوري، إلى اتخاذ مواقف مماثلة لموقف المملكة العربية السعودية الشقيقة، التي لن تنسى سوريا الحرة وقفتها الأخوية إلى جانب شعبها المصر –رغم كل شيء- على المضي حتى النهاية، لإسقاط نظام بات وجوده عار على الإنسانية كلها. 

 التاريخ: الجمعة 24 شباط/فبراير 2012