كلمة
الأستاذ مصطفى أوسو سكرتير حزب آزادي الكردي في سوريا
في خيمة عزاء الشهيد نصرالدين برهك ( أبو علاء )
الأخوة
الأعزاء في الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا ( البارتي ) الشقيق.
الأخوة آل الشهيد وذويه المحترمون:
الأخوة الحضور.
كم هي
مؤسفة ومؤلمة لا بل ومفجعة لحظات الوداع والغياب ، فما بالك إذا كان ذلك في حضرة
مناضل بحجم وقامة الأستاذ نصرالدين ( أبو علاء ) ، وما بالك إذا كان ذلك مباغتاً
وبعملية إرهابية إجرامية جبانة وغادرة.
الأخوة الأعزاء:
أن
الشهيد أبو علاء غني عن البيان والتعريف ، فهو المناضل البارز في صفوف الحركة
السياسة الكردية ، وهو الذي ترك بصمته في كل مكان تواجد فيه ، وكرس جل حياته من
أجل الدفاع عن قضية شعبه الكردي ووقف سياسة الاضطهاد القومي وإلغاء السياسة
العنصرية والتمييزية المطبق بحقه وتأمين حقوقه القومية الديمقراطية ، وهذا الهم
القومي الكبير لم يشغله يوماً عن القضايا الوطنية في البلاد، حيث ناضل بجد
وإخلاص... من أجل إطلاق الحريات الديمقراطية في البلاد وإنهاء حالة القمع
والاستبداد... والدفاع عن حق المواطن السوري في العيش بآمان وحرية وكرامة...، فكان
مشاركاً نشيطاً وفعالاً في ثورة الحرية والكرامة في سورية.
لقد كان
الأستاذ نصرالدين ( أبو علاء ) ، طيب المعشر محبوباً من قبل كل من عرفه، يتمتع
بصفات وخصال حميدة من الصلابة والجرأة ونكران الذات والتضحية والإخلاص... ، وهي خصال
ومزايا قلما تتوافر معاً في شخص واحد، لذا فإن غيابه في مثل هذه الظروف الدقيقة ،
يشكل خسارة كبيرة ليس لحزبه وشعبه الكردي فقط وإنما لعموم الشعب السوري بانتماءاته
المختلفة.
الأخوة
الأعزاء:
لا
يسعني هنا إلا أن أدين وبشدة اغتيال المناضل نصرالدين ( أبو علاء ) ، وأدين أيضاً
جميع الأعمال الإرهابية والإجرامية والاغتيالات السياسية التي تجري في المناطق
الكردية، وأحمّل النظام الأمني القمعي الاستبدادي المسؤولية الكاملة عنها ، وكلي
ثقة بأنّ هذه الأعمال الإرهابية والإجرامية الجبانة لن تنال من عزيمة الشعب الكردي
بل تزيده قوة وتصميماً وإصراراً على المضي في نضاله من أجل الحرية والديمقراطية
والتغيير الديمقراطي في البلاد، وتأمين حقوقه القومية والديمقراطية.
المجد والخلود للشهيد أبو علاء ولجميع الشهداء
الكرد وشهداء الثورة السورية
الخزي والعار للقتلة المجرمين.