يتقدم تيار التغيير الوطني السوري بتعازيه الحارة إلى أسرتي الصحافيين الأميركية ماري كولفن والفرنسي ريمي أوشيليك، وإلى الأسرة الإعلامية الحرة في العالم، وإلى شعب وحكومتي الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا
يتقدم
تيار التغيير الوطني السوري بتعازيه الحارة إلى أسرتي الصحافيين الأميركية ماري
كولفن والفرنسي ريمي أوشيليك، وإلى الأسرة الإعلامية الحرة في العالم، وإلى شعب
وحكومتي الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا، على مقتلهما في عملية إجرامية أخرى
يقوم بها نظام بشار الأسد اللاشرعي، ضد مدينة حمص الصامدة، ويعتبر "تيار
التغيير" مقتل كولفن وأوشيليك ليس خاسرة فادحة لذويهم وأحبائهم فحسب، بل هو
أيضاً خسارة كبيرة أخرى للشعب السوري، الذي فقد صحافيين أحرار أرادا نقل حقيقة
الفظائع التي يرتكبها الأسد وعصابته ليس في حمص وحدها، بل في كل أنحاء سوريا. كما
يؤكد " تيار التغيير"، على أن الشعب السوري، الذي يتعرض لحرب إبادة
شاملة، لن يقبل بأقل من محاسبة المسؤولين عن مقتل هذين الصحافيين.
يحمَل
تيار التغيير الوطني السوري، نظام الأسد الإجرامي المسؤولية كاملة على مقتل
الصحافيين في حي بابا عمرو، الذي تحاصره عصابات سفاح سوريا منذ عشرين يوماً، وتقوم
بدكه عشوائياً بالأسلحة الثقيلة على مدار الساعة، وتفرض حصاراً بربرياً عليه، شمل
منع الإمدادات الغذائية والطبية والماء والكهرباء. ويدعو "تيار التغيير"
المجتمع الدولي، إلى ضرورة محاسبة نظام الأسد على مقتل الصحافيين، في سياق محاسبة
باتت حتمية على جرائمه التي ارتكبها ويرتكبها بحق الشعب السوري الأعزل إلا من
كرامته. مشيراً، إلى أن مقتلهما ليس سوى جريمة أخرى تضاف إلى الجرائم التي يرتكبها
الأسد، بحق الإعلام الحر والإنسانية جمعاء. ونناشد (في هذا الخصوص)، الأشقاء العرب
وأصدقاء الشعب السوري في العالم، للتحرك الفوري من أجل وقف الفظائع في كل أنحاء
سوريا، وعدم التعاطي سياسياً مع نظام أصبحت محاكمته واجباً إنسانياً، كما هي واجب
وطني سوري.
إن ماري
كولفن وريمي أوشيليك، ومعهما زميلهما الفرنسي جيل جاكيه الذي قتله عصابات الإجرام
الأسدية في حمص أيضاً في شهر كانون الثاني/ يناير الماضي، سيظلون في ذاكرة الشعب
السوري الأبي، الذي سعى إلى حمايتهم ما استطاع، ليس لقيمتهم الإنسانية فقط، بل
لدورهم في فضح حقيقة نظام يعادي الإنسانية جمعاء.
23 شباط/فبراير
2012