ببالغ القلق والأسف تلقينا نبأ اعتقال مجموعة من العمال والكسبة الأكراد السوريين في حدود محافظة كركوك من قبل السلطات الاتحادية العراقية التي قامت بترحيلهم الى بغداد لاحتجازهم بحجة انتهاء صلاحية مدد جوازات سفرهم في حين أن الكل يعلم مدى مأساوية الأوضاع الراهنة في سورية واستثنائيتها خاصة وأن هؤلاء العمال لا يجرؤون حتى على مراجعة السفارة السورية في بغداد المعروفة بكونها وكرا مخابراتيا كسائر سفارات النظام حول العالم سيما وأن الأكراد السوريين العاملين والطلبة والمقيمين في جنوب كردستان ( كردستان العراق ) لطالما كانوا عرضة هم وذويهم حتى للملاحقة والاستجواب والتضييق الأمني والاعتقال حال عودتهم الى سورية .

أننا نؤكد هنا على أن المعتقلين هم عاملون في مجال حفر الآبار الارتوازية وهم لا علاقة لهم بأي نشاط سياسي ونرجوا ان لا يكون لاعتقالهم أي خلفيات ودوافع سياسية مع أمل أن تبادر السلطات العراقية الى اطلاق سراحهم فورا ففي ظل مأساوية وبشاعة ما يحدث في سورية حري بدول الجوار السوري المبادرة الى مراعاة الظروف الصعبة للسوريين المقيمين على أراضيها وتقديم التسهيلات لهم عوض زيادة معاناتهم واساءة معاملتهم وزجهم في أتون مزايدات ومناقصات سياسية لا علاقة لهم بها البتة خاصة وأن موقف الحكومة العراقية يتسم بكثير من الالتباس والغموض كي لا نقول أكثر في ادانة جرائم النظام البعثي المتسلط في دمشق بحق السوريين المنتفضين لحريتهم وكرامتهم بعربهم وأكرادهم منذ نحو عام كامل ففي النهاية المعتقلون هم عمال يكسبون قوتهم ولقمة عيشهم من عرق جبينهم بشرف لا أكثر ولا أقل .

شيرزاد اليزيدي

المتحدث الرسمي باسم مجلس الشعب في غرب كردستان

21 – 2 - 2012