أساس الحرية والعدل هي الكرامة المتأصلة والحقوق المتساوية بين جميع أفراد المجتمع بدون تمييز بينهم سواء كانت حقوق فردية أو جماعية  وإن الأذى الذي تعرض  له الشعب السوري على مدى أكثر من خمسة عقود  هي التي فجرت ثورة  الكرامة , التي رد النظام عليها بعنف فاق كل التوقعات ,  فكان  رد  المطالبون بالكرامة ، الشعب يريد إسقاط النظام،  لأنه خرج عن  القانون  وتجاوز حتى شرعيته المطعونة فيها أصلا ً. 

وبالرغم من كل هذه الدماء واستمرار القصف للمدن السورية  واعتقال خيرة  ناشطي الحراك المدني في سوريا كان اخرها(مازن وميادة ورزان ويارا وبسام و... ) يعلن النظام أنه  سيجري إستفتاء على دستور  في 26/2/2012، لم يشارك أحد في صياغته ، إلا  المصفقين له  اللذين احتفظوا بجوهر النص السابق من صلاحيات واسعة لرئيس الجمهورية  وإقصاء المسيحيين من الترشح لرئاسة الجمهورية , فضلا عن غياب  أهم مبدأ في الممارسة الديمقراطية و هو مبدأ المشاركة , مع  الاحتفاظ بالطابع العروبي في إشارة إلى استمرار سياسة الإنكار و الإقصاء بحق باقي مكونات الشعب السوري القومية ، حيث لم يتم الإشارة إلى الشعب الكردي كأحد أهم هذه المكونات الوطنية. 

إننا في ائتلاف شباب سوا : نعلن مقاطعتنا للاستفتاء المزعوم من قبل نظام فقد شرعيته من الرصاصة الأولى التي أهدرت الدم السوري المطالب بحريته وكرامته، وندعو جماهير شعبنا إلى مقاطعته أيضا رغم إدراكنا إن شعبنا من الوعي والأهلية التي تخوله لاتخاذ القرار الصائب و السليم.

ونعلن تمسكنا بدستور الثورة التي مابرحت الحناجر تهتف بها مرددة في كل يوم ..:الشعب يريد إسقاط النظام... والدولة المدنية الديمقراطية ... والشعب الكردي يريد حقوقه القومية

21/2/2012

ائتلاف شباب سوا