تقترب الذكرى الأولى من اندلاع ثورة الكرامة السورية،ومازال النظام السوري يلجأ إلى الحل

الأمني في اخمادها،و زج السجون بالناشطين،والثائرين على نظام حكم البلاد منذ عقود.

محافظة الحسكة الفسيفسائية بمكوناتها القومية و الدينية،دخلت ميدان الثورة منذ اندلاعها

بنقاط تظاهر عديدة في مختلف مدنها و قراها.

حي غويران،حي الكلاسة،حي المفتي،اسماء لاحياء في محافظة الحسكة بدأت ترعب النظام

بشكل ملحوظ،لا سيما حي غويران،الذي انخرط في الاحتجاجات و المظاهرات السلمية منذ

بداية الثورة،وتعرض الحي إلى حملة من المداهمات و الاعتقالات،بعد ارتفاع وتيرة التظاهرات

التي وصلت بالأمس إلى ذروتها،عندما قام المتظاهرين بتكسير و حرق تمثال باسل الاسد في

 مدخل بوابة المحافظة.

وفي هذا الصدد،افاد الناشط أبو الطيب،مراسل قناة الوصال في المحافظة،و عضو المركز الإعلامي لدعم

ثوار الحسكة: بأن قوات الأمن بدأت باقتحام حي غويران منذ ليلة أمس،وذلك بعد نجاح المتظاهرين

بتحطيم جزء من تمثال باسل الاسد وحرقه.

واضاف: بعد عمليات الدهم والاقتحام بمدرعات مدعمة بالجنود و القناصة،تم استشهاد المواطن

ثامر السعود - 35 عام - متأثرا بجراحه بعد تلقيه ضربة في الرأس واستنشاقه كميات كبيرة من

 الغازات المسيلة للدموع التي اطلقت نحو المتظاهرين العزل.

وفي نفس السياق فند الناشط أبو الطيب: بأن محافظة الحسكة تتعرض لحملة اعتقالات واسعة

وصلت قبل يومين إلى 38 حالة اعتقال بينهم اطفال،وكذلك تم قطع وسائل الأتصال - الأنترنت-

والكهرباء بشكل متعمد عن الاحياء المنتفضة.

يذكر: بأن الثورة السورية طرقت أروقة النظام في الخامس عشر من اذار2011،من هناك حيث الجنوب

في محافظة درعا،لتصل وتمتد إلى اغلب المحافظات السورية،وخاصة في وسط العاصمة السورية

دمشق المتمثلة بتظاهرات حي المزة الذي يعتبر من ارقى الأحياء الدمشقية.

إعداد : ولات احمــــــــه