جرت اليوم الأحد في العاصمة أربيل مراسيم الذكرى السنوية السادسة والستين لتأسيس جمهرية مهاباد الكورية بحضور السيد ممسعود بارزاني رئيس إقليم كوردستان.

و نقل الموقع الرسمي لحكومة اقليم كردستان ان عدد من المسؤولين الحكوميين والحزبيين وممثلي القوى السياسية في الإقليم حضروا المراسيم ، و ألقى مسعود بارزاني رئيس إقليم كوردستان كلمة بالمناسبة، أكد فيها على أهمية الحفاظ على تجربة كوردستان، وأضاف أن الوقت حان ليقرر الكورد حقوقهم.

وقال البارزاني "لقد اجتزنا مرحلة الحروب بنجاح على الرغم من تقديمنا الكثير من التضحيات في زمن النضال، وقد اريقت دماؤنا ودماء اصدقائنا من الامم الاخرى، لكننا اثبتنا وجودنا، وحافظنا على هويتنا، وحان الان وقت القرار على حقوقنا ويتوجب أن نحافظ على تلك التجربة لأنها كانت تجربة غنية".

وأوضح أنه "ثبُت أن المشاكل الموجودة لدينا هي مشاكل قومية وليست غير ذلك، لذا يجب حل تلك المشاكل بالحوار وليس عن طريق العنف، لم يبق زمان التحارب بل يفترض أن نكون اصحاب باع طويل".

وأضاف بارزاني "على الرغم من محاولة الاعداء لاضعاف ارداة الشعب (الكوردي) ويضعوا ايديهم في الحركة التحررية، لكنهم لم يستطيعوا، والآن نحن في وئام، وعدت تلك الفترة التي كان البعض يفكرون بان يريق الكورد دماؤهم بأنفسهم".

وحول دور البارزانيين في جمهورية كوردستان، قال رئيس الاقليم إن "الملا مصطفى بارزاني الخالد أبلغني بأنه عند اعلان جمهورية كوردستان قرر الذهاب مع الشيخ احمد (بارزاني) إلى الشرق، ويبدو أنهم لاقوا ترحيبا جيدا هناك وخاصة قرب الحدود، وفي مهاباد وبقرار من بيشوا (بيشوا قاضي محمد)، ومازالت الوثيقة في متناولنا، تقرر أن يتم تقاسم منازل اهل مهاباد مع البارزانيين احتراما وتقديرا لهم، وفي المقابل عرف بارزاني نفسه بأنه جندي" في جمهورية كوردستان.

وتابع قائلا "عند محاكمته قدم بيشوا دفاعا كبيرا عن الملا مصطفى بارزاني، ثم قال له إن علم كوردستان أمانة عندك، ويبدو أن بارزاني كجندي كرس نفسه لخدمة جمهورية كوردستان، وليومنا هذا الشيخ محمود الحفيد وشيخ سعيد بيران وقاضي محمد وشيخ احمد بارزاني وشيخ عبد السلام بارزاني كلهم رؤساؤنا، ونعتبر أنفسنا طلبتهم".

يذكر ان جمهورية مهاباد الكوردية تأسست في 22 كانون الثاني يناير عام 1946 في شمال غرب ايران بدعم من الاتحاد السوفيتي، وفي العاشر من كانون الأول ديسمبر 1946 انهارت اثر سقوطها امام الجيش الايراني، وفي 31 آذار مارس 1947 تم اعدام رئيس الجمهورية قاضي محمد.

ويحيي الكورد في أجزاء كوردستان كافة ذكرى اعلان الجمهورية الكوردية، من خلال إقامة الحفلات والندوات والتجمعات.