سعيت من خلال موقعي كعضو المجلس الوطني السوري لإيجاد وسيلة لإبقاء المساندة العربية والدولية لثورة الأحرار لاسيما الأصدقاء والأخوة في المملكة السعودية حيث كانوا يتابعون أخبار ثورتنا بصورة متصلة
كشفت مرح البقاعى، عضو المجلس الوطني السوري، في تصريح خاص لـ (آرام) "حقيقة الدور الذي لعبته في التأسيس
لمجموعة أصدقاء سوريا قائلة : قمت باتصالات عدة طوال الفترة الماضية التى أعقبت تعذر
استصدار قرار أممي في مجلس الأمن نتيجة لاستخدام حق النقض "الفيتو" من قبل
روسيا والصين، من أجل حماية الشعب السوري من همجية الآلة العسكرية والأمنية لنظام بشار
الأسد الاستبدادي ولذا سعيت من خلال موقعي
كعضو المجلس الوطني السوري لإيجاد وسيلة لإبقاء المساندة العربية والدولية لثورة
الأحرار لاسيما الأصدقاء والأخوة في المملكة السعودية حيث كانوا يتابعون أخبار ثورتنا
بصورة متصلة ويعدوننا بالعون والحزم وهو ما تحقق بالفعل عقب القرار في مساندة المملكة
لتكوين مجموعة أصدقاء سوريا وهى فكرة تعتمد على تشكيل مجموعة سياسية دولية تتشكل تحت
مسمّى "مجموعة أصدقاء سوريا"، تُدعى إليها كلّ الدول والمنظمات العالمية
التي وقفت موقفاً نزيهاً وعادلاً وشفافاً من قضية تحرّر الشعب السوري وثورته الماجدة
منذ اندلاعها في الخامس عشر من شهر مارس للعام 2011.
واشارت البقاعي الى ان الولايات المتحدة رحبت بالفكرة حين اجتماعنا مؤخرا
في نيويورك مع الوفد الأميركي برئاسة جيفري فيلتمان، نائب وزيرة الخارجية الأميركية
لشؤون الشرق الأوسط، والتي أبدت رغبتها بالانضمام الفوري إلى المجموعة حين تشكيلها.
لافتة الى ان مجموعة دول الخليج، وفي مقدّمتها المملكة العربية السعودية تشكل النواة
المؤسِسة لمجموعة أصدقاء سوريا والتي سيدعى إليها دول الجامعة العربية، الاتحاد الأوربي،
الاتحاد الإفريقي، ودول الحلف الأطلسي ومنظمة المؤتمر الإسلامي للانضمام إليها وتنسيق
العمل فيما بينها وذلك بتواصل وتناغم مع الأمم المتحدة.
وتوضح مرح البقاعي حقيقة المهام المرجوة من مجموعة أصدقاء سوريا وهى تتلخّص
في ثلاث نقاط هامة:
أولا :تأسيس قيادة سياسية دولية
من أجل توجيه ودعم المساعي الدولية لدعم الثورة السورية الماجدة ومساعدة الثوار على
تحقيق أهدافهم المشروعة والعادلة.
وثانيا :تأمين منصة دولية لتنسيق الرد الدولي على الأزمة السورية المتفاقمة
التي إذا لم يتمّ احتواؤها بشكل عاجل أن تشعل المنطقة بأسرها وتدخلها في دوامة من العنف
والعنف المضاد.
وثالثا :توفير أرضية مشتركة ضمن مظلة المجتمع الدولي للتواصل والتنسيق
مع أطراف المعارضة السوريّة كافة من أجل تحقيق أهداف الثورة.
وتشير البقاعى إلى أن خارطة طريق مجموعة أصدقاء سوريا:تستند أولا إلى
مرجعية مبادرة الجامعة العربية، بضرورة تنحّي بشار الأسد عن الحكم وانتقال السلطة في
سوريا إلى حكومة وطنية منتخبة. ومن ثم تلتزم مجموعة أصدقاء سوريا التزاماً أخلاقياً
حازماً بسيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها ووحدة شعبها الوطنية. كما تلتزم بتأمين
وإدارة وتنسيق المساعدات الإنسانية العاجلة للمناطق المنكوبة داخل سوريا ولمخيمات اللاجئين
لسوريين الفارين من البطش الأسدي إلى دول الجوار، والتخطيط من أجل توفير الدعم السياسي
والاقتصادي والإغاثي على المدى القصير قبيل سقوط النظام، وعلى المدى البعيد إثر رحيل
الأسد ونظامه من أجل المساهمة الفاعلة في عملية إعادة أعمار مؤسسات الدولة السورية
التي أسّاسها الديمقراطية ويصونها القانون.
وختمت البقاعي حديثها بالقول ان مجموعة أصدقاء سوريا تؤمن بصورة قاطعة بأن الشعب السوري هو وحده صاحب الحق في اختيار حكومته
المقبلة وكيفية إدارة بلاده وتقرير مصيره ومستقبلها السياسي في آن، كما تشدّد المجموعة
على حق الشعب السوري في محاسبة كل من تلطخت يداه بالدم السوري الغالي.
معن الثنيان من نيقوسيا