اعتبر وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيلله أن "روسيا ينتابها قلق من أن تفقد نفوذها في المنطقة ولذلك صوتت للأسف في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع القرار بخصوص سورية" وأضاف"علينا أن نوضح لروسيا أنه لن يهدد مصالحها الإستراتيجية إذا ما قررت الوقوف في الجانب الصحيح من مسار التاريخ" حسب تعبيره

وأوضح فيسترفيلله في مقابلة مع مجلة دير شبيغل أن "زيارة صديقي العزيز سيرغي لافروف إلى دمشق لم تكن بالتأكيد ناجحة، فلم يوصل الرسالة التي تمنيتها" وأضاف "لقد وضح الجانب الروسي في أثناء مفاوضات الأيام الأخيرة مرات ومرات أنه يرى أن مسببات العنف لا تتحملها الحكومة وحدها، بل بنفس الدرجة المعارضة أيضاً ولقد أوضحت بالاشتراك مع هيلاري كليتنون وغيرها من الزملاء أننا لا يمكن أن نقبل مثل تلك الرؤية المهونة للأمور" على حد قوله

ورداً على سؤال حول ما اذا ظل الروس على "موقفهم غير المتفهم"، قال "لن نستسلم بالرغم من المشروع الذي فشلنا في تمريره في مجلس الأمن وحاليا نعمل على إعداد الجولة القادمة من العقوبات في الاتحاد الأوروبي" وأضاف "لقد تقدمنا باقتراح بإنشاء مجموعة اتصال لسورية الديمقراطية لكي نحقق الضغط السياسي، كما أنني لا استبعد الذهاب مرة أخرى للأمم المتحدة، سواء في مجلس الأمن أو في الجمعية العامة" وأردف "إننا ندعم الاقتراح الخاص بوجود بعثة مراقبة مشتركة من الجامعة العربية والأمم المتحدة وكذا تعيين مبعوث أممي خاص من أجل سورية" حسب تعبيره

وفي حال ظلت روسيا والصين على حق النقض الفيتو، أوضح رئيس الدبلوماسية الألمانية "لقد قلت ما نقوم به من أجل رفع سقف الضغوط إننا نقوم بهذا أيضا على المستوى الثنائي، لكننا قررنا أننا لن نشارك في أي تدخل عسكري في سورية بجنود ألمان" على حد قوله

(آكي)