كل هذا الدمار و الجثث هي لي، أمي...!
غنينا معا لحمص .. حماة .. لدير الزور.. و درعا
غنينا للشهيد و الطفل
..... ياحيف......!!!
هلبست الشيخ: قصيدتي لا تدفء طفل بابا عمرو...!
*هلبست الشيخ
كل هذا الدمار و الجثث هي لي، أمي...!
غنينا معا لحمص .. حماة .. لدير الزور.. و درعا
غنينا للشهيد و الطفل
..... ياحيف......!!!
بكينا معا كي يبكي قلب الجار و الصديق و الأقرباء..
اشتقت لأن أنام ..
للوسادة التي كنا نتبادلها أنا و اخوتي و أمي و أبي
حتى هي ماتت و أبي، عمي، أخي، أختي، ابناء أهلي
، أصدقائي مات شعبي ومات وطني
الآن لا أحتاج لشيء لا للسرير لا النوم و لا حتى المخدة
لأنني كنت أرى كوابيس توقظني
لا أحتاج لشيء سوى أن أجالس أحبائي من جديد
على رصيف الشارع
نتقاسم الرغيف اليابس و كأس الماء العكر
كم كان ذا طعم لذيذ يا اللـــــــــــه
لنجلس معاً و نبقى معاً
فقط ليتني كنت مع أمي و أبي و أهلي
لا أحب النزهات و الحدائق و المال
كرهت الأحلام
فقط الماء و الخبز اليابس و أسرتي
حريتي
أهدي لكل شبر من أرضي أخا ً
يحكي لها حكايات كوابيسي
كنت أبني أحلامي و أنا في الطابق الأخير
ذهبت لأجلب الخبز
حينما رجعت
لأن كوابيسي نبهتني
كنت سألتقط لها صورة
صورة في بابا عمرو
صورة في درعا
صورة في جسر الشغور
صورة فيي إدلب
صورة في الزبداني
صورة لقامشلو
صورة لعامودا
صورة لسوريا
كلها.....!
واثقة
أنني
أرسم
على كنزتي الخريطة
أقدمها
للطفل
الذي ينام
هناك
جائعاً
في العراء
يتذكرصور
أسرته التي لن يجدها بعد الآن..!
بئس
كل قصيدة
لاتدفء
طفلاً
في وطني
تيلاحق رائحته
رصاص القناصة...!
الدانمرك*
شاعرة كردية 16 عاماً