بيان تيار التغيير الوطني السوري حول قرار إدانة الجمعية العامة للأمم المتحدة نظام الأسد الإجرامي
رحب تيار التغيير الوطني السوري، بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذين يدين نظام بشار الأسد اللاشرعي، على جرائمه التي يرتكبها ضد الشعب السوري الأعزل
رحب
تيار التغيير الوطني السوري، بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذين يدين نظام
بشار الأسد اللاشرعي، على جرائمه التي يرتكبها ضد الشعب السوري الأعزل، إلا من
كرامته. واعتبر أن نتيجة التصويت على هذا القرار، فصل عملياً (مرة أخرى)، بين
حكومات تقف إلى جانب الشعوب المضطهدة والتي تتعرض للقتل لمجرد مطالبتها بالحرية،
وبين حكومات لا تزال تعتقد، بأن القتل هو جزء أصيل "في الممارسة السياسية"!
ويكفي استعراض طبيعة وسلوكيات وطغيان حكومات الدول الـ 12 التي عارضت القرار،
لاستكمال الصورة العامة لكل الدول التي شاركت في التصويت.
وحمَل
تيار التغيير الوطني السوري، حكومات الدول التي عارضت المشروع (لاسيما الدول
المتمتعة بحق النقض الفيتو في مجلس الأمن)، مسؤولية استمرار حرب الإبادة ضد الشعب
السوري الأعزل، على أيدي نظام وضع نفسه مقابل أمة بأكملها. وأعرب "تيار
التغيير"، عن أمله في أن تصل الإشارات القوية الصادرة من قرار أممي رمزي، إلى
كل من روسيا والصين، لتقفا إلى جانب الطرف الباقي والمستمر والضامن في سوريا.. وهو
الشعب نفسه، محذراً في الوقت نفسه، بأن التاريخ الإنساني، لن يرحم حكومتي موسكو
بكين. فلم يحدث في التاريخ، أن انتصر نظام على أمة إلى ما لا نهاية.
وجدد
تيار التغيير الوطني السوري، توصيفه للكارثة التي أصابت الشعب السوري الأبي من
نظام وحشي إجرامي، بأنها منذ اليوم الأول لها، كانت ولا تزال مسألة أخلاقية، لا
سياسية. ففي حروب الإبادة تكون السياسة جزءاً أصيلاً منها، لا أداة لإيقافها. وأكد
"تيار التغيير"، على أن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر
بأغلبية 137 دولة (رغم رمزيته)، يصب في المعايير الأخلاقية الإنسانية، التي تحاول
بعض الحكومات في هذا العالم، تحييدها، وبعضها الآخر يسعى إلى القضاء عليها.
وحث
تيار التغيير الوطني السوري، الدول التي رفضت الوقوف إلى جانب نظام يقتل شعبه بكل
الوسائل الوحشية المتاحة، بما في ذلك الأسلحة الثقيلة والمقاتلات الجوية والمرتزقة
وقطاع الطرق، إلى تفعيل سريع للآليات المتوافرة للقضاء على هذا النظام، خارج نطاق
مجلس الأمن الدولي، طالما أن دولتين شهدتا ثورتين محوريتين في التاريخ، تصران على
الوقوف إلى جانب القاتل، مما يجعل الاتهامات لهما بـ " التلذذ" بعذابات
الضحايا صحيحاً.
إن
الشعب السوري المجرد إلا من كرامته وعزته، يقوم الآن بمهمة تاريخية نيابة عن
الإنسانية جمعاء. فهو يدافع عنها بصدور عارية، لأنه يعرف أن الظلم في أي مكان،
يهدد العدالة في كل مكان.
17 شباط/فبراير 2012