السبت 21 كانون الأوّل / ديسمبر 2024, 20:01
شرف الدين آلجي: تركيا لا تملك أي مشروع بشأن نزع السلاح




شرف الدين آلجي: تركيا لا تملك أي مشروع بشأن نزع السلاح
الخميس 16 شباط / فبراير 2012, 20:01
كورداونلاين
فالحقيقة عكس ذلك تماما. نحن و حزب العمال الكردستاني نتوسل من أجل إيجاد سبل لتحقيق السلام. لا يطالب حزب العمال الكردستاني إلا بسلام مشرّف

شرف الدين آلجي:

 تركيا لا تملك أي مشروع بشأن نزع السلاح

دلشا يوسف

   في لقاء تلفزيوني لفضائية خبر تورك مع السياسي الكردي البارز شرف الدين آلجي، النائب في البرلمان التركي عن مدينة دياربكر، تطرق لمحاور عديدة  تهم المرحلة الحالية التي تمر بها تركيا و القضية الكردية و دور رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان في إيجاد الحلول للقضية الكردية و حقيقة النزاعات الموجودة بين حزب السلام الديمقراطي و الدولة التركية و سبل نزع سلاح حزب العمال الكردستاني و مواقف الدولة حيال ذلك، و لأهمية ما طرحه، أردت نقل مقتطفات مما قاله  عبر زاويتي لهذا الأسبوع.

   يقول شرف الدين آلجي:- أن المسألة الكردية و لكونها من أكثر المسائل الملحة في تركيا، تسببت في تصفية سلطات متعاقبة، و كما  يبدو أن حزب العدالة و التنمية أيضاً ينزاح لنفس المنحى. حيث أن حكاما كثيرين مثل أوزال و أربكان و مسعود يلماز، و سليمان دميرال، نقضوا عهدهم بشأن القضية الكردية، و لهذا لم ينجحوا في الإستمرار بالسلطة.

يضيف آلجي قائلا:

كنت واثقا جداً من رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان في البداية، لعلمي أن مثل هذه القضايا الصعبة لن تحلها إلا حكاما مقتدرين ذو سلطة قوية.  و لكن أردوغان أوقف المرحلة فجأة، بعدما كانت تسير بسرعة فائقة. لو أن اردوغان عمل على حل هذه القضية، لدخل التاريخ من أعرض أبوابه.

   و يرى شرف الدين آلجي أن الرقابة الموجودة بين الأطراف السياسية في المناطق الكردية، تتمركز بين حزب السلام الديمقراطي و الدولة و ليس بين الأول و حزب العدالة و التنمية.  لأن الشعب الكردي شعب مظلوم و مضطهد، و هذا كان الدافع الأساسي وراء وقوف بعض االكرد إلى جانب الدولة، بغرض حماية مصالحهم الشخصية فقط. و هناك نماذج كثيرة من هذا القبيل في العالم. و لكن الحقيقة تؤكد أن غالبية الجماهير الكردية تلتف حول حزب السلام الديمقراطي.

    و يقيّم شرف الدين آلجي وضع حزب العمال الكردستاني الحالي بقوله:

   إن الأحزاب السياسية مثلها مثل الإنسان تمر بمراحل مختلفة، و حسب ما إستنتجته إن حزب العمال الكردستاني يمر الآن في مرحلة النضوج.  جميعنا مررنا بمرحلة الراديكالية في شبابنا، و كنا نجد طريق الإنتصار في فوهات السلاح.  و لكن مع مرور الزمن أدركنا أن الحقيقة غير ذلك. و قادة حزب العمال الكردستاني أدركوا أنه لا يمكن إيجاد الحلول عن طريق السلاح. و لكنهم واثقون من أمر واحد و هو أن  ترك السلاح لا يمكن من جهة واحدة، بل يتوجب أن يكون بمبادرة من الطرفين الكردي و التركي معاً.

   كما و ينتقد شرف الدين آلجي مواقف السياسي الكردي كمال بورقاي و بالأخص  ما بدر من ناحيته من مواقف تجاه القضية الكردية و حزب العمال الكردستاني بعد عودته لتركيا. حيث يقول:

   من أجل العمل على توجيه الأمور إلى نقطة الصواب، لا يمكن  ذلك بالإصرار في المواقف العدائية البحتة. ولا يمكن تسمية مواقف كمال  بورقاي تجاه حزب العمال الكردستاني  بالمعارضة بل  بالعدائية. فهو و بعض المثقفين الآخرين يظنون أنه كلما فاضوا في توبيخ و إهانة حزب العمال الكردستاني، سيحصدون مكافأة أكثر. و كأنهم بذلك يهدفون إلى حصد المكافأة  من بعض الشرائح و من بعض الجهات في الدولة. و لكن هيهات، فالشعب الكردي وصل إلى درجة كبيرة من النضوج و العقلانية في هذه المرحلة.

   و يضف:

إن المواقف الأخيرة التي وقع فيها كمال بورقاي  و حضوره إلى المجلس التركي للإدلاء ببعض الإتهامات تجاه حزب العمال الكردستاني، أثار غضب شرائح واسعة من الجماهير الكردية و من الطبيعي أن يثير ذلك غضب حزب العمال الكردستاني أيضا. فهو قد قدم لائحة تضم أسماء ( 100) شخص إلى المجلس  التركي، في وقت يمر فيه الشعب الكردي بمرحلة عصيبة، و يتعرض الآلاف منه  للإعتقالات التعسفية بتهمة الإنتساب لمنظومة المجتمع الديمقراطي، رغم براءتهم من هذه التهم الملفقة.

   يقول شرف الدين آلجي، تجري محاولات جدية من أجل تشويه الحقيقة، و كأن الدولة جاهزة من أجل تحقيق السلام، و لكن حزب العمال الكردستاني يعترض ذلك.  فالحقيقة عكس ذلك تماما. نحن و حزب العمال الكردستاني نتوسل من أجل إيجاد سبل لتحقيق السلام. لا يطالب حزب العمال الكردستاني إلا بسلام مشرّف. حيث لا يليق به تلبية النداءات التي تدعوه للإستسلام لعدالة الدولة. و بالفعل لو تملك الدولة مشروعاً من أجل الحل، لتعلنه على الملأ  و سنقوم نحن بالواجب. و رفعنا مطاليبنا بهذا الشأن مرارا إلى السيد رئيس الجمهورية. و لكن ما من مجيب.

إذاً كيف يمكن لحزب العمال الكردستاني ترك سلاحه، و الدولة لا تملك أي مشروع بشأن حل هذه القضية؟.

1875.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات