قال وزير الخارجية الايطالي جوليو تيرسي اليوم الأربعاء أنه "لا توجد شروط للتدخل العسكري" في سورية و نواب أوروبيون: تطييق الخناق على نظام الأسد وتحذير من تصاعد التيارات المتطرفة بسورية
قال وزير الخارجية الايطالي جوليو تيرسي اليوم الأربعاء أنه "لا
توجد شروط للتدخل العسكري" في سورية
وأوضح الوزير في جلسة استماع أمام لجنتي الشؤون الخارجية في مجلسي البرلمان
"اننا بحاجة الى حل سياسي" وأضاف "نحن نحث الروس على تبني مواقف بناءة"
حسب تعبيره
وأشار تيرسي إلى أن "لدينا واجب سياسي وأخلاقي بالدفاع عن حقوق المدنيين"
السوريين، لافتاً إلى أنه سيعقد في الرابع والعشرين من الشهر الجاري "مؤتمر أصدقاء
الشعب السوري في تونس، بهدف تنسيق الجهود الدولية لوقف اراقة الدماء" على حد قوله
نواب أوروبيون: تطييق الخناق على نظام الأسد وتحذير من تصاعد التيارات
المتطرفة بسورية
إتفق نواب اوروبيون على ضرورة تضييق الخناق على الرئيس السوري ونظامه،
وحذروا في المقابل من مغبة تصاعد الإرهاب والتطرف في سورية، مشددين على ضرورة حماية
كافة الأقليات في هذا البلد
جاء هذا أثناء جلسة نقاش خصصها البرلمان الأوروبي اليوم للوضع في سورية،
شارك فيها وزير الخارجية الدانمركي فيلي سافندال، الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للإتحاد
الأوروبي
وشدد برلمانيون على أولوية حماية المدنيين في سورية، والعمل من أجل تفادي
الحرب الأهلية في البلاد، فـ"هناك خطر من تسليح الجيش السوري الحر، لأننا لانعرفهم
بالضبط ، حتى الآن، ويخشى أن يؤدي تسليحهم إلى إنحراف الحركة الإحتجاجية نحو التشدد
والإنتقام"، على حد قولهم
وإتفق النواب على ضرورة تضييق الخناق على الرئيس السوري ونظامه عبر مزيد
من العقوبات، "التي يجب أن تطبق جيداً وبشكل حازم"، وفق كلامهم
وركزت البرلمانية الأوروبية فيرونيك دو كيزر، عن المجموعة الإشتراكية
البلجيكية، على ضرورة العمل على تقديم الرئيس السوري بشار الأسد إلى مجكمة الجنايات
الدولية، "ليتم معاقبته على ما إرتكبه نظامه من جرائم ضد شعبه"، على حد قولها
وتوافق نواب على ضرورة العمل من أجل تكثيف الحوار مع المعارضة السورية
والعمل على مساعدات إنسانية للشعب السوري،"عبر ع تأمين ممرات آمنة وفرض حظر جوي
"، حسب كلام البرلماني الأوروبي غي فيرهوفشتات، رئيس مجموعة التحالف الليبرالي
الديمقراطي في الجهاز التشريعي الأوروبي- بلجيكا
ووجه فيرهوفشتات إنتقادات لاذعة للممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية
في الإتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، متهماً إياها بالسلبية، وقال "يجب علينا في
أوروبا تحضير إستراتيجية موحدة حول الوضع السوري، وهو أمر لم يحصل حتى الآن، ما يعتبر
قصوراً في السياسة الخارجية الأوروبية"، حسب قوله
ومن جانبه، اعتبر البرلماني الأوروبي أغناسيو سلافرانكا، من مجموعة الحزب
الشعبي الأوروبي- إسبانيا، أن "ما يجري في سورية هو حرب بين السعودية وإيران"،
كما أنه "محاولة من قبل روسيا والصين تعزيز وجودهما في منطقة الشرق الأوسط"،
وفق كلامه
وأجمع النواب على ضرورة التحضير لمرحلة ما بعد الأسد والعمل على مساعدة
الشعب السوري على الانتقال نحو الديمقراطية والتعددية
ومن المقرر أن يصوت البرلمانيون الأوروبيون على قرار، هو الرابع منذ بداية
الأزمة السورية، يحثون فيه مؤسسات الإتحاد على تحضير إستراتيجية واضحة للعمل بشأن وقف
العنف في سورية
وكذلك سيعلنون فيه موقفهم من المبادرات والدعوات الدولية القائلة بضرورة
إرسال قوات حفظ سلام لسورية وتأمين ممرات إنسانية في هذا البلد لمساعدة المدنيين
كما ومن المتوقع أن يتضمن القرار الأوروبي، دعوات لتعزيز الحوار بين الإتحاد
الأوروبي وكافة الشركاء الدوليين بما في ذلك أوروبا والأطراف العربية للبحث آليات لوقف
العنف والتوصل إلى حل سلمي للأزمة السورية
(آكي)