قد حذّرت منظمة العفو الدولية من احتمال أن يواجه الصحفي السعودي حكماً بالإعدام شنقاً في المملكة إذا ثبتت إدانته.
نقلت صحيفة "عرب نيوز" الصادرة بالانكليزية الاثنين عن مصادر
مطلعة ان "تهمة الردة ستوجه الى كشغري".
وكان مسؤول ماليزي اكد الاحد ان كشغري غادر ماليزيا بحراسة مسؤولين سعوديين.
وكان كشغري قد فرّ من بلاده بعد أن أثارت كتاباته على موقع تويتر ردود
فعل واسعة في المملكة فيما اعتبره كبار رجال الدين "مرتداً وكافراً".
ونُسب الى كشغري عدد من الرسائل عبر "تويتر" اعتبرت مسيئة جدا
للنبي محمد، كما نُسبت إليه رسائل اخرى تناولت الذات الإلهية.
ومن هذه الرسائل: "نيتشه قال إن قدرة الاله على البقاء ستكون محدودة
لولا وجود الحمقى".
وكتب كشغري ، الذي كان يعمل في صحيفة البلاد السعودية بمناسبة عيد المولد
النبوي : "في يوم مولدك لن أنحني لك ، لن أقبّل يديك ، سأصافحك مصافحة الند للند
، وأبتسم لك كما تبتسم لي وأتحدث معك كصديق فحسب".
وتابع كشغري "في يوم مولدك أجدك في وجهي أينما اتجهت. سأقول أنني
أحببت أشياء فيك ، وكرهت أشياء أخرى ولم أفهم الكثير من الأشياء الاخرى، لن اصلي عليك".
وفور نشر هذه التدوينات، قوبلت بردود فعل غاضبة وساخطة من المشاركين في
تويتر الذين طالبوا بمحاكمة الكاتب وتطبيق الحد الشرعي عليه.
وسرعان ما قدم كشغري اعتذاراً قائلا "يزعمون أنني تطاولت عليك وأنا
الذي أستحضرك دائما كقدوة"، "والله لم أكتب ما كتبت إلا بدافع الحب لك لكنني
اخطأت وأتمنى أن يغفر الله خطأي، وأن يسامحني كل من شعر بالإساءة".
واعتبرت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء السعودية ، التي يرأسها
مفتي المملكة عبدالعزيز آل الشيخ ، أن كشغري "كافر" و"مرتد" يجب
محاكمته.
لكن رجال دين ، بارزين أيضاً ، دعوا إلى تقبل توبة كشغري وعدم تضخيم الأمور
خصوصا أنه أعلن توبته عما كتب.
وقد حذّرت منظمة العفو الدولية من احتمال أن يواجه الصحفي السعودي حكماً
بالإعدام شنقاً في المملكة إذا ثبتت إدانته.
وقالت منظمات حقوق انسان ماليزية ان كشغري وصل الى ماليزيا في السابع
من الشهر الجاري قادما من الاردن وانه كان بصدد السفر الى نيوزيلندا بعد يومين لتقديم
طلب لجوء الى هناك.
واضافت "ان ماليزيا انحنت امام الضغوط السعودية وخرقت القانون الدولي
وقدمت كشغري على طبق من ذهب للمطالبين به".
المصدر : بي بي سي العربية