المجلس الوطني لا يعتمد على الجيش الحر" وان "العلاقات معه ليست مستمرة، وإنما متقطعة للغاية" "في الواقع، حتى المجلس الوطني لا يعرف ما هو الهدف الحقيقي لهؤلاء المنشقين
قال عضو المجلس الوطني السوري المعارض جورج صبرا أن المجلس "منقسم
حول تدخل عسكري للامم المتحدة في سورية لأنه مكون من مجموعات سياسية مختلفة للغاية،
لديها الآن هدف مشترك هو إسقاط نظام بشار الأسد" حسب تعبيره
وذكر صبرا في مقابلة مع وكالة (آكي) الايطالية للأنباء أن "الاولوية"
بالنسبة للمجلس الآن "انهاء العنف في سورية الذي يتسبب كل يوم في وفاة العديد
من المدنيين" وأضاف "بالطبع فإن المجلس بحاجة الى جهود الاصلاح الداخلي للتفاعل
بشكل أفضل مع المجتمع السوري، ولكن مرة أخرى هناك أعضاء يعارضون ذلك" على حد قوله
وحول ما قد يحدث بعد سقوط الرئيس السوري بشار الأسد ودور المجلس الوطني
كمحاور مفضل بالنسبة للغرب، شكك صبرا في أن تبقى المعارضة السورية "موحدة، نظراً
لأنه سيتم اجراء انتخابات جديدة" وأضاف "من المرجح جداً أن تتقدم كل جماعة
سياسية (في المجلس) حينذاك بمفردها، كذلك كما سيحدث مع مختلف المجموعات التي تمثل لجان
تنسيق الثورة" و "سيكون على الشعب السوري الذي قام بهذه الثورة أن يختار
من يحكمه ديموقراطياً" حسب تعبيره
وفيما يتصل بالعلاقات بين المجلس الوطني و"الجيش السوري الحر"
حرص على الإشارة إلى أن "المجلس الوطني لا يعتمد على الجيش الحر" وان
"العلاقات معه ليست مستمرة، وإنما متقطعة للغاية" وأضاف "في الواقع،
حتى المجلس الوطني لا يعرف ما هو الهدف الحقيقي لهؤلاء المنشقين، أما الآن، فإن الجيش
السوري الحر هو أحد مكونات الثورة وسيحاول المجلس الوطني قريباً فهم دوره بشكل عبر
عقد سلسلة من الاجتماعات" على حد قوله
وحول امكانية اندلاع حرب أهلية في سورية، قال صبرا "لقد تعلم السوريون
الكثير من تجربة اللبنانيين والعراقيين، ولهذا السبب فإن الحرب الأهلية على الأقل حتى
الآن مستبعدة. إن الأسلحة لازالت بيد الجنود الذين انشقوا، أي المنضويين تحت الجيش
الحر، والذين يحمون المواطنين، ولا سيما في مدينة حمص" حسب تعبيره
ولفت إلى أن "الحوار مع روسيا غير مستبعد، إذا كانت هذه الأخيرة
قادرة على إيجاد حل للأزمة السورية على الرغم من أنني أعارض بشدة أي حوار مع بشار الأسد"
وأضاف "في بداية هذه الثورة سعينا في سورية مراراً وتكراراً للحوار مع الرئيس
بشار الاسد لايجاد حل وتنشيط الاصلاحات التي طلبتها الناس، ولكن رد فعل الأسد كان القمع
الذي أصبح أكثر عنفاً" وأضاف "بصدق أعتقد أن قلة من السوريين اليوم مستعدة
لاجراء محادثات مع الرئيس" على حد قوله
(آكي)