الإثنين 19 أيّار / مايو 2025, 11:48
هل ستخسر روسيا سورية؟




هل ستخسر روسيا سورية؟
الإربعاء 08 شباط / فبراير 2012, 11:48
كورداونلاين
أية سلطة قادمة ستحل محل سلطة الأسد، ستقوم، على أقل تقدير، بتعليق جميع العقود العسكرية مع روسيا، تماما كما حصل في ليبيا.

صحيفة "موسكوفسكي كومسوموليتس" تقول إنه في الوقت الذي كانت فيه أصوات المدفعية تتردد أصداؤها في مدينة حمص، توجه إلى دمشق وزير الخارجية الروسي  سيرغي لافروف، ومدير هيئة الاستخبارات الخارجية الروسية ميخائيل فرادكوف.

لا شك في أن موقف روسيا في ظل تطورات الأزمة السورية الراهنة لا يمكن وصفه بالمريح. فبعد ان قطعت روسيا والصين الطريق أمام استصدار قرار ضد سورية في مجلس الأمن، دخلت الدولتان تلقائيا في عداد الدول التي يعتبرها معارضو الأسد دولا معادية. كما أن هذه الخطوة أسهمت في  توتير العلاقات بين موسكو والغرب. وعلى الجانب الآخر، جاء الفيتو الروسي والصيني بالنسبة للأسد بمثابة تقديم اسعافات أولية لجثة هامدة. واستكمالا لهذا القضية يقول الباحث في المركز الروسي للتقنيات السياسية أليكسي ماكاركين إنه لمن الواضح أن زيارة الوفد الروسي برئاسة لافروف لدمشق، تهدف إلى إيقاف نزيف الدم السوري. أما الأسد الذي أعتقد شخصيا أنه لا يرغب في مغادرة السلطة، فلو كان الأمر يتعلق به شخصيا، لكان من المرجح أنه سيقبل بالتخلي طوعيا عن الكثير من صلاحياته. لكنه يمثل الطائفة العلوية في سورية. وأفراد هذه الطائفة يشغلون المراكز الحساسة في النظام القائم. وفي حال سقوط نظام الأسد فإنهم سيخسرون الكثير.

واجاب ماكاركين عن اسئلة الصحيفة :

 س- ماهو تفسيركم لانضمام مدير هيئة الاستخبارات الخارجية إلى الوفد الذي يزور سورية؟

ج - إنني أرى أن انضمام فرادكوف للوفد يعني أن المحادثات سوف تجري ليس فقط مع الرئيس الأسد بل ومع الأجهزة الأمنية ومع الجيش كذلك. لأن السلطة في ذلك البلد ليست بيد الأسد وحده، بل بيد عدة أشخاص، وهؤلاء الأشخاص أقوياء جداً. وإني أعتقد أن الأسد لو كان حرا في اختيار ما يراه مناسبا. لكان قد وافق منذ مدة طويلة على إعطاء المعارضة مناصب حكومية وحتى منصب رئيس الوزراء.

س - يبدو أن الأسد قد خسر أوراقه، وأن سقوطه مسألة وقت، فهل هذا يعني أن روسيا خسرت سورية؟

ج - نعم، في نهاية المطاف سنخسر سورية، وأية سلطة قادمة ستحل محل سلطة الأسد، ستقوم، على أقل تقدير، بتعليق جميع العقود العسكرية مع روسيا، تماما كما حصل في ليبيا.

وتختتم الصحيفة بالقول: لا يسعنا إلا أن نتفق مع رأي الخبير ماكاركين، ونتذكر ما قالته مندوبة الولايات المتحدة في مجلس الأمن  سوزان رايس من أن روسيا والصين سوف تندمان على استخدامهما لحق النقض "الفيتو"، خاصة بعد أن تجدا نفسيهما مضطرتين للتعامل مع سورية الجديدة والديموقراطية...

إن ما قالته رايس صحيح. ولكن من الصعب التصديق بأن سورية سوف تصبح ديموقراطية على الأقل، في المدى المنظور. كما أن أحدا لا يمكنه أن يضمن عدم تبدل المشهد بشكل كامل. فالأشخاص الذين يحرقون العلم الروسي اليوم، قد يقوموا مستقبلاً بحرق العلم الأمريكي، في سورية ما بعد الأسد. كما يجري حاليا في العراق.    

 

449.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات