الإثنين 10 شباط / فبراير 2025, 01:18
برهان غليون يهدد بالاستقالة إن لم يتم التمديد له




برهان غليون يهدد بالاستقالة إن لم يتم التمديد له
الإربعاء 08 شباط / فبراير 2012, 01:18
كورداونلاين
كشفت مصادر في المجلس الوطني السوري لـ"ايلاف" أن الدكتور برهان غليون رئيس المجلس الوطني الحالي هدّد بتقديم استقالته اذا لم يتم التمديد له في رئاسة المجلس لفترة قادمة.

كشفت مصادر في المجلس الوطني السوري لـ"ايلاف" أن الدكتور برهان غليون رئيس المجلس الوطني الحالي هدّد بتقديم استقالته اذا لم يتم التمديد له في رئاسة المجلس لفترة قادمة.

 

وستجري الانتخابات المقبلة لرئاسة المجلس في 15 الشهر الجاري  بعد أن جرى التمديد لغليون شهرا اضافيا وذلك الشهر الماضي رغم انتهاء فترة رئاسته للمجلس خلال الثلاثة أشهر مدة رئاسة المجلس الأساسية، رغم أنه كان من المفروض ان تكون الرئاسة بالمداورة بين أعضاء المكتب التنفيذي.

 

وكان برهان غليون عضوا في هيئة التنسيق الوطنية وقد اشترط حتى ينضوي تحت لواء المجلس الوطني الأخير المشكل في اسطنبول، منذ حوالى الأربعة أشهر أن يكون رئيسا له، ثم اتفق أعضاء المجلس التنفيذي أن تكون مدة الرئاسة ثلاثة أشهر وتدور على أعضاء المكتب التنفيذي ووافق غليون آنذاك.

 

ويرى أعضاء المجلس  في أحاديث متفرقة مع "ايلاف" أن سبب ذلك على ما يبدو" أن غليون لم يكن يتوقع أن يستمر النظام السوري كل هذه المدة فاصطدم بتشبثه في رئاسة المجلس تارة بحجة علاقاته الدولية والعربية المتشعبة والواسعة في اجتماعهم الشهر الماضي، لمناقشة من يخلف غليون، وتارة بحجة أن التمديد سيكون ريثما يتم التوصل "الى آلية أفضل لانتخاب رئيس المجلس." وتم بالفعل التمديد له لمدة شهر جديد.

 

ويرى بعض أعضاء المجلس ان لغليون بالفعل علاقاته الجيدة التي اكتسبها في الفترة الأخيرة وهي عون للمجلس، فيما يعدد البعض أخطاءه في اتهامه ثوار حمص بالاقتتال الطائفي عبر بيان مستقل باسمه، اضافة الى رفضه التدخل الدولي ومناداته لسلمية الثورة ودعوته لها أمام نظام لا يرحم، والتهجم على الأكراد وتشبيههم بالمهاجرين الآسيويين في فرنسا.

 

فيما يميل البعض الى مبدأ التسامح مع غلطات غليون والقفز عليها لرص الصفوف، الا أن تيارا آخر ضمن المجلس يريد محاسبته وتطبيق مبدأ الشفافية ومعرفة من أين وأين يُصرف المال في رحلاته المكوكية، وتزخر صفحة المجلس الوطني بالعديد من المناقشات في هذا الشأن.

 

فيما استند  بعض أعضاء المكتب التنفيذي  في المجلس الوطني  الى أكثر من تبرير اعتبروا الأسباب الحقيقية للتمديد لغليون "أولها أن برهان غليون شدد على وجوب التمديد له"، وثاني التبريرات وهو الأهم "أنه تم التوافق على ذلك بعد عدم التوصل الى أي قرار حتى لا يكون اختيار شخص آخر لرئاسة المجلس كإجراء عقابي له على توقيعه الاتفاق الشهير بين المجلس الوطني وهيئة التنسيق الوطنية والذي أنتج حالة سخط كبيرة بين السوريين" .

 

وتؤكد المصادر "أن عضو المكتب التنفيذي في المجلس الوطني السوري بسمة قضماني طرحت نفسها بديلا، وقالت إنها الأحق برئاسة المجلس الا انها كانت غير معروفة في المعارضة قبل دخولها المجلس، وكان أداؤها يبدو لمساعدة لغليون الا أنها في الفترة الاخيرة أخذت تقدم نفسها كحل توافقي لرئاسة المجلس، وسافرت في زيارات دولية لترشيح نفسها على اساس أنها امرأة، وهذا يعطي فكرة جيدة وانطباعا أفضل عن المعارضة السورية لكن عدم وجود تاريخ لها في المعارضة يضعف حظوظها اضافة الى اكتشاف زيارتها لاسرائيل وتسجيل ذلك في كتاب لها" .

 

وتنقل المصادر أنه جرى التسويق لعضو الأمانة العامة في المجلس جورج صبره ، و قيل إن جماعة الاخوان المسلمين سيقبلون ليظهروا أنهم متسامحون ولكن رغم تسويق بعض المحطات الفضائية  له الا أنه ما زال لايحظى بالدعم الكافي الذي يؤهله لرئاسة المجلس .

 

أما فاروق طيفور عضو المكتب التنفيذي للمجلس الوطني، فهو مستبعد عن رئاسة المجلس لأنه من جماعة الاخوان المسلمين وهو نائب المراقب العام الحالي للإخوان، وقلة فرصه أو انتفاؤها يعود إلى  عدم إعطاء اشارات للغرب انهم قادمون للسيطرة على الحكم في سوريا وركوب الثورة والربيع السوري.

 

ينظر كثيرون إلى الاخوان المسلمين السوريين الحمويين (نسبة لانتمائهم الى مدينة حماة) الشرعيين على انهم التيار العقلاني، كما بدوا خلال الأزمة وكان أمامهم خياران اما الانسحاب من المجلس الذي استولى عليه غليون او الاستمرار ، وخاصة انهم  عندما شعروا بأنهم الاكثر انخراطا بالثورة من المجلس الوطني والأكثر تصعيدا أصبحوا يصدرون بيانات مستقلة تختلف عن بيانات المجلس ومواقفه، وباتوا لاينتظرون المجلس رغم انهم من المؤسسين له، بحسب تعبير المصادر.

 

أما عضو المكتب التنفيذي في المجلس الوطني أحمد رمضان فهو من الاخوان ايضا، اضافة الى أنه معروف بعلاقاته القوية مع ايران وعمله الطويل مع حماس وأنشأ وكالة قدس برس وافرزته جماعة الاخوان الى حركة حماس وانتقل الى الضاحية الجنوبية في بيروت ليعمل في تلفزيون القدس بحماية حزب الله.

 

وشكك كثيرون من المعارضين باستمرار هذه العلاقة بين رمضان والايرانيين حيث اعتبروه كضمانة ايرانية باتجاه الحوار مع النظام، وتروي المصادر أنه في أحد اجتماعات المجلس الوطني طرح أحمد رمضان أن ايران دولة مهمة ويجب الانفتاح عليها، واقترح تشكيل وفد لزيارتها، ورغم موافقة غليون الا أن هجوم آخرين وردة فعلهم واستنكارا بقيادة الدكتور عماد رشيد عضو الأمانة العامة أجهض هذه الفكرة.

 

واعتبرت المصادر أن اتفاق المجلس الوطني الموقع مع هيئة التنسيق الذي أصر على رفض التدخل الدولي في أحد بنوده، كان رمضان مهندسه الأساسي وهو الذي يمثل جناح الاخوان المسلمين الحلبيين (نسبة الى مدينة حلب ) في المجلس الوطني، و الذين هم على خلاف تاريخي مع الاخوان الحمويين اثناء صراعهم على رئاسة الاخوان، ويقودهم تكتل من الاخوان مثل عبيدة نحاس وهو كان قد عمل في قدس برس مع رمضان اضافة الى محمود عثمان وحسان الهاشمي وآخرين، وولاؤهم المطلق حتى الآن للمراقب العام السابق لثلاث دورات علي صدر الدين البيانوني الحلبي وليس للمراقب الحالي محمد رياض الشقفة الحموي حيث رئاسة جماعة الاخوان المسلمين في سوريا الآن.

 

وتؤكد المصادر أنه لإحكام قبضة رمضان على المجلس فقد قام بتسجيل شركة إعلامية باسمه في لندن لتكون الذراع الإعلامي للمجلس الوطني، متذرعا انه سجلها باسمه لأن أي دولة لم تعترف بالمجلس الوطني حتى الآن.

 

وقالت مصادر انه يستخدم "بطاقة ائتمانية" تابعة لبنك بيبلوس الموجود في الضاحية الجنوبية  في بيروت، إضافة الى استعماله هاتفا بحرينيا تدفع فاتورته مجموعات في البحرين موالية لإيران.

 

وتعتبر المصادر أن المشكلة التي تعوق الحقوقي هيثم المالح عضو المكتب التنفيذي في المجلس الوطني، عن قيادة المجلس هي عمره وأنه ذات خلفية اسلامية سجن بسببها في الثمانينات ست سنوات، وهو كان من الموقعين لاتفاق مع هيئة التنسيق وحظه القليل سببه ايضا أنه انضم مؤخرا الى المجلس، وهناك شكوك لدى البعض حول كيفية خروجه من سوريا مع عائلته في وقت كان يقول انه متوار عن الأنظار ومطلوب من السلطات، كما انه يطلق الاتهامات على جميع افراد المعارضة حتى وصل الى اتهام زملاء له في المجلس بأنهم تجار أسلحة الأمر الذي يوغر صدور زملائه.

 

أما عضو المكتب التنفيذي سمير نشار فهو الأكثر قبولا لأنه ليبرالي ورجل أعمال حلبي، وبدا أن الاخوان لا مانع لديهم من وصوله الى الرئاسة حين عقد مؤتمرا صحافيا مشتركا مع طيفور، وسبب وفرة حظه بالوصول الى سدة رئاسة المجلس أنه يمثل اعلان دمشق، إلا أنه لا يحظى بدعم باقي الأطراف.

 

أما عبد الباسط سيدا عضو المكتب التنفيذي الكردي فهو لا يملك أي دعم خاصة بعد انسحاب الأحزاب الكردية من المجلس الوطني وتشكيلهم المجلس الكردي ووقوف أحزاب كردية اخرى ضد المجلس ما جعله وحيدا دون جذور.

 

أما ما يمنع عبد الأحد اصطيفو عضو المكتب التنفيذي، من الوصول الى سدة رئاسة المجلس الوطني السوري هو انتماؤه الى اقلية ثورية وليس الى المسيحيين السوريين العرب.

 

ويحتل مطيع البطين ممثل الحراك الثوري في المكتب التنفيذي للمجلس الوطني مركزا موقتا في عضوية المكتب التنفيذي ريثما يكتمل تشكيل الحراك الثوري في المجلس.

 

ومن المتوقع خلال الأيام القادمة أن تشتد الخلافات على رئاسة المجلس بين التمديد لغليون وهو ما يعتبر سقطة جديدة لمبدأ التداول وبين استبدال غليون باتجاه المجهول من بين أعضاء المكتب التنفيذي.

 

بهية مارديني " ايلاف "

624.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات