قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان يوم الثلاثاء ان تركيا تعد مبادرة جديدة مع الدول التي تعارض الحكومة السورية وقمعها الدموي للاحتجاجات واصفا استخدام الصين وروسيا لحق النقض (الفيتو) لمنع صدور قرار للامم المتحدة بشأن سوريا بالفشل الذريع.

وأضاف في اجتماع في أنقرة لحزب العدالة والتنمية الحاكم "سنبدأ مبادرة جديدة مع الدول التي تقف الى جانب الشعب وليس الحكومة السورية. نحن نعد ذلك." ولم يذكر المزيد من التفاصيل بشأن المبادرة.

وأضاف "العملية التي جرت في الامم المتحدة بشأن سوريا فشل ذريع للعالم المتحضر."

ومنعت الصين وروسيا مجلس الامن الدولي يوم السبت من القيام بتحرك بشأن سوريا عن طريق استخدام حق النقض (الفيتو) لمنع صدور قرار يدعمه العرب ووافق عليه كل الاعضاء الثلاثة عشر الاخرين في المجلس ولاقت هذه الخطوة ادانة واسعة بين الدول الغربية والعربية.

وقال اردوعان دون ذكر دولة بعينها ان الفيتو منح الحكومة السورية "الضوء الاخضر" لمواصلة حملة قمع المحتجين المناهضين للحكومة.

وأضاف "مرة أخرى يرتهن مجلس الامن ضمير المجتمع الدولي. امتلاك سلطة الفيتو مسؤولية كبيرة. استخدام هذه السلطة يمنح الضوء الاخضر لاستمرار الاضطهاد."

ومن المتوقع أن يتوجه وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو الى الولايات المتحدة يوم الاربعاء لاجراء مباحثات مع نظيرته الامريكية هيلاري كلينتون.

وقالت كلينتون يوم الاحد ان بلادها ستعمل مع دول اخرى على تشديد العقوبات على حكومة الرئيس السوري بشار الاسد وحرمانها من السلاح في غياب قرار من مجلس الامن.

وقال مسؤولون أمريكيون انهم يدرسون الان امكانية قيام مجموعة من الدول المتفقة في الرأي لتنسيق الدعم للمعارضة السياسية السورية وهي خطوة من شأنها تجاوز المعارضة الروسية والصينية لاي اجراءت مناهضة للاسد.

وقد يصاغ مثل هذا المسعى بشكل تقريبي على غرار مجموعة الاتصال التي أشرفت على المساعدات الدولية للمعارضة التي أطاحت بالدكتاتور الليبي معمر القذافي العام الماضي.

وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية التركية لرويترز ان "من الطبيعي" البدء في بحث خطة بشأن سوريا خارج اطار الامم المتحدة ولكن من السابق لاوانه القول بما اذا كانت الدول ستشكل مجموعة اتصال على غرار ما حدث مع ليبيا.

وأضاف المسؤول مشترطا عدم الكشف عن اسمه "بسبب الفيتو نحن في وضع توجد فيه خيارات أخرى. علينا بحثها بعناية. من السابق لاوانه القول اننا بسبيلنا الى تشكيل مجموعة اتصال كما حدث مع ليبيا ولكن بالطبع هناك حاجة لمناقشة هذا."

وأضاف أن تركيا تنتظر أيضا ما ستسفر عنه المحادثات التي تجرى في سوريا يوم الثلاثاء بين الاسد ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الذي من المتوقع أن يضغط على الزعيم السوري لانهاء العنف وتنفيذ الاصلاحات.

(رويترز)