قالت مصادر سورية مطلعة إن حزب البعث الحاكم بدأ بتغيير تحالفاته السياسية في البلاد، ولا يعير كثير أهمية إلى أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية التي اعتاد التحالف معها دائماً، لصالح شخصيات وتحالفات جديدة مرضي عنها من جانب القيادة السورية

وأوضحت المصادر لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء أن عدداً من أحزاب الجبهة بدأت تنظر بعين الشك إلى العلاقة والشراكة التقليدية التي تربط هذه الأحزاب بحزب البعث كقائد للدولة والمجتمع منذ أكثر من أربعة عقود، وأعربت عن عدم ارتياحها لتحالفات بدأ الحزب الحاكم ينسجها مع حركات جديدة قام هو نفسه بالتسهيل لها للعمل على اعتبار أنها معارضة جديدة تعمل في الداخل لكنها عملياً تسير في نفس المستوى الذي ترضى عنه القيادة السورية

وأشارت المصادر خصوصاً إلى تحالفات وتسهيلات للجبهة الشعبية للتغيير والتحرير التي تضم الحزب السوري القومي الاجتماعي (علي حيدر) واللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين (قدري جميل).

وقالت المصادر إن هذه التحالفات تجلت أخيراً في الانتخابات المحلية والبلدية وانتخاب مجالس بعض المحافظات، حيث أعلن عدد من أعضاء مجلس محافظة القنيطرة الذين يمثلون بعض أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية تجميد عضويتهم في المجلس احتجاجاً على سير الانتخابات لتأثير هذه التحالفات الجديدة بشكل كبير عليهم، بسبب تقديم البعثيين قوائم جاهزة تحت اسم قائمة الوحدة الوطنية، وهي غير متضمنة أحزاب الجبهة وغير منصفة للمستقلين، وتضم شخصيات من البعث والتحالفات الجديدة التي بدأ بنسجها

ورأت المصادر أن هذه التحالفات هي بمثابة "رشوة" لهذه الحركات الجديدة التي تُحسب على المعارضة وفي نفس الوقت لا تبتعد كثيراً عن ما يطرحه "الإصلاحيون المعتدلون" في السلطة السورية

(آكي)