صرح مندوب روسيا الدائم لدى هيئة الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، في مؤتمر صحفي في موسكو، اليوم الأربعاء، بأن روسيا ستبذل ما بوسعها لإعداد مشروع قرار بشأن سورية "يكون موضع إجماع كل أعضاء مجلس الأمن الدولي".

وقال إن طرح "مشاريع فجّة" للتصويت في مجلس الأمن قد يؤدي إلى شق صف أعضاء المجلس.

وقد نوه تشوركين في كلمته أثناء مناقشة أعضاء مجلس الأمن الدولي لمشروع القرار المقترح بشأن سورية الذي تؤيده الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا بأنه يرى ضرورة أن يقوم المجلس بإعداد قراراته وفق قاعدة لا ضرر ولا ضرار، مؤكدا "أننا نرفض أي موقف عقابي وأي محاولات لاستخدام أدوات مجلس الأمن لتصعيد النزاع وتبرير التدخل العسكري الأجنبي".

وقال إن روسيا تسعى إلى تمكين الشعب السوري من تحديد السبل المناسبة لإجراء التحولات اللازمة في بلاده بنفسه. أما بالنسبة للمجتمع الدولي فعليه أن يعمل وفق البيان الصادر عن رئيس مجلس الأمن في آب (أغسطس) عام 2011 والذي تضمّن ضرورة وقف العنف من قبل جميع الأطراف وإخراج سورية من أزمتها بطريق عملية سياسية يُجريها السوريون بأنفسهم، على حد قوله.

ودعا مندوب روسيا الدائم إلى ضرورة منع تفاقم الأزمة السورية، مشيرا إلى أن وقوع الأزمة في مزالق "فوضى نزاع واسع" من شأنه أن "يفجع الشعب السوري ويزلزل الأوضاع في بلدان الجوار وفي منطقة الشرق الأوسط".

ومن جانبه قال مندوب روسيا الدائم لدى الاتحاد الأوروبي، فلاديمير تشيجوف، للصحفيين إنه لا يرى إمكانية تبني مجلس الأمن الدولي لمشروع القرار المقترح بشأن سورية لأنه لا يتضمن "استبعاد إمكانية استخدام هذا القرار لتبرير التدخل العسكري الأجنبي في شؤون سورية".

"أنباء موسكو"