وجهت مجموعة من الكيانات السياسية والأهلية والثورية في سورية دعوة الثلاثاء، إلى السوريين في الداخل والخارج لاعتبار يوم الخميس المقبل "يوم غضب عالمي" واستنكار لما وصفوه بأنه "جرائم الأسد" المستمرة منذ أحداث حماة عام 1982
وجهت مجموعة من الكيانات السياسية والأهلية والثورية في سورية دعوة الثلاثاء،
إلى السوريين في الداخل والخارج لاعتبار يوم الخميس المقبل "يوم غضب عالمي"
واستنكار لما وصفوه بأنه "جرائم الأسد" المستمرة منذ أحداث حماة عام
1982 إلى اليوم، وشددت على ضرورة العمل لمحاكمة جميع المسؤولين العسكريين والمدنين
عن هذه "المجازر" في الحاكم الدولية
وفي دعوتها لـ "يوم الغضب السوري" هذا، استرجعت هذه الكيانات
أحداث حماة في الثمانينات التي أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف من المدنيين بيد القوات
العسكرية والأمنية السورية وفق أهالي المدينة، والتي يصادف ذكراها الثلاثين هذه الأيام،
وذكرت أنه "تمر علينا هذه الأيام الذكرى الثلاثين لمجزرة حماة (1982) مجزرة من
أبشع المجازر ضد الإنسانية في العصر الحديث، مجزرة راح ضحيتها عشرات الآلاف من الشهداء،
أغلبهم من الأطفال والنساء والشيوخ. وسط صمت عربي ودولي مريب" حسب قولها
وأضافت "اليوم، وإذ يدفع شعبنا آلاف الشهداء على طريق الحرية والكرامة
والمواطنة، يسترجع هذه الذكرى بمزيد من الإصرار واللحمة في وجه هذا النظام المجرم،
ليؤكد على وحدة الشعب السوري بكل أطيافه، وليبرهن على عزمه على إفشال كل محاولات النظام
لتشويه وجه ثورتنا الديمقراطية، وليقف بوجه طغيانه موحداً ومصراً أكثر من أي وقت مضى
على الانتقال بسورية إلى الدولة المدنية الديموقراطية، دولة عدالة لكل مواطنيها"
وفق تعبيرها
وفضلاً عن "مجازر الثمانينات" في حماة، أشارت إلى "مجازر"
جسر الشغور وحلب والقامشلي (2004) والثورة الحالية التي يقوم بها السوريون منذ أكثر
من عشرة أشهر ويطلقون عليها اسم ثورة الحرية والكرامة، وأعلنت بعد غد (الخميس) يوم
(غضب عالمي)، ودعت السوريين في الداخل والخارج إلى المشاركة "في استنكار جرائم
الأسد المستمرة من حماة على يد الأب والعم إلى كل سورية اليوم"، دون أن تحدد بدقة
آليات هذا الاحتجاج ووسائله
كذلك دعت جميع المنظمات الحقوقية المحلية والدولية إلى العمل على
"محاكمة جميع المسؤولين العسكريين والمدنين عن هذه المجزرة البشعة"، كما
طالبت بنقل ملف كل من تورط بممارسة القتل أو التعذيب بحق الشعب السوري خلال فترة الثورة
السورية الحالية إلى المحاكم الدولية المختصة
وشارك في هذه الدعوة المجلس الوطني السوري، الهيئة العامة للثورة السورية،
لجان التنسيق المحلية، واتحاد تنسيقيات الثورة السورية، اتحاد تنسيقيات شباب الكرد،
المجلس الأعلى لقيادة الثورة، ومجلس قيادة الثورة في دمشق وفي ريف دمشق، والهيئة العليا
للإغاثة، وتجمع كرامة
(آكي)