اعلنت الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الانسان الاثنين ان السلطات السورية اعدمت الاسبوع الماضي مؤسس نواة الجيش السوري الحر المقدم حسين هرموش.

وقالت المنظمة نقلا عن "مصدر عسكري وثيق الاطلاع"، في بيان وصلت نسخة منه الى وكالة فرانس برس ان "كتيبة من عناصر المخابرات الجوية (...) نفذت الاسبوع الماضي حكم الاعدام رميا بالرصاص بحق المقدم حسين هرموش في ساعة متأخرة من الليل".

وكان المقدم حسين هرموش اعلن انشقاقه عن الجيش بداية حزيران/يونيو الماضي احتجاجا على اعمال القمع التي ينفذها نظام الرئيس بشار الاسد بحق المدنيين، ليصبح بذلك اول ضابط سوري يعلن انشقاقه عن الجيش.

وتمكن هرموش من مغادرة سوريا وشكل ما اطلق عليه اسم "لواء الضباط الاحرار" الذي يضم عشرات الضباط الذين حذوا حذوه وانشقوا عن الجيش من بعده.

وبث التلفزيون السوري منتصف ايلول/سبتمبر "اعترافات" لهرموش بعد عودته الى سوريا في ظروف غامضة بعد انشقاقه عن الجيش في حزيران/يونيو الماضي.

وكان المقدم حسين هرموش خطف في وقت سابق، عبر دعوته إلى عشاء خارج مخيم اللاجئين السوريين في مدينة هاتاي للقاء أحد الضباط الأتراك.

وتشير المعلومات إلى أن المقدم حسين لم يذهب وحده إلى العشاء المزعوم، بل كان برفقة اثنين آخرين من الضباط المنشقين ومن أصحاب الرتب، والذين تم اختطافهم أيضا معه ولا يعرف مصيرهم حتى الآن، وقد تم دس المنوم في الأكل، وتمت عملية تهريب الضباط الثلاثة عبر الحدود التركية السورية من هاتاي إلى سورية، وبإشراف عناصر المخابرات التركية.

وحمل إبراهيم هرموش شقيق حسين هرموش السلطات التركية مسؤولية اختفاء شقيقه، وقال إن شقيقه اختفى بعد لقائه أحد الضباط الأتراك في أحد مخيمات اللاجئين السوريين في الأراضي التركية.

من جهة اخرى لفت عضو المجلس الوطني السوري محمد السرميني الى أنه "لم يتم التأكد من خبر إعدام مؤسس الجيش السوري الحر المقدم هرموش"، مضيفاً: "نحن اتصلنا بقيادة الجيش السوري الحرّ ولكن تبقى هذه المعلومات غير مؤكدة" بحسب ما نقله موقع NOW Lebanon.

وطالب في حديث لقناة الـ"mtv" كافة المنظمات الدولية التي تهتم بالموضوع السوري أن "تسأل عن مصير المقدم هرموش".

أما حول تعرض دير للراهبات للقصف، قال السرميني:  "النظام يقوم بعملية إجرام واستهداف لكافة الشرائح السورية، وهو يحاول تشويه صورة التعايش التي لطالما كانت موجودة بين أبناء الشعب السوري  من خلال زرع الفتنة".

كورد اونلاين - وكالات