السبت 21 كانون الأوّل / ديسمبر 2024, 14:45
سوريا: مقاتلو الجيش الحر يعلنون السيطرة على دوما




سوريا: مقاتلو الجيش الحر يعلنون السيطرة على دوما
الجمعة 27 كانون الثّاني / يناير 2012, 14:45
كورداونلاين
قال ناشطون في سوريا إن قوات الأمن السوري شنت هجوما ضد مسلحين مناهضين للنظام في دوما، أحد أحياء العاصمة دمشق

قال ناشطون في سوريا إن قوات الأمن السوري شنت هجوما ضد مسلحين مناهضين للنظام في دوما، أحد أحياء العاصمة دمشق. ويقول محرر بي بي سي لشؤون الشرق الأوسط جيرمي بوين إن الوصول إلى دوما جاء بعد رحلة بالسيارة سادها الخوف، عند عبور أحياء المدينة الموحلة والباردة ليلاً.

ويتحدث مراسلنا عن الصمت الذي يسود البيوت الريفية التي أغلقت أبوابها الحديدية الصلبة. وهناك ظهر رجال مقنعون يحملون السلاح.

 

وقال هؤلاء لـ"بي بي سي" إنهم ينتمون الى الجيش السوري الحر، وهو ائتلاف واسع يضم المقاتلين الذين أنشق أغلبهم من جيش النظام السوري. وقد حملوا السلاح في محاولة لإنهاء حكم استمر لمدة 40 عاما بقيادة عائلة الأسد.

 

ولم تكن أسلحتهم تضاهي مركبات المدفعية العسكرية والأسلحة الثقيلة التي يستطيع جيش النظام نشرها. حيث كان أعضاء الجيش الحر مسلحين ببنادق ومسدسات وأنواع أخرى بسيطة من الأسلحة.

 

لكنهم بدوا رغم ذلك متفائلين، وأصر قائدهم الذي بدت لحيته من تحت القناع الذي يرتديه أنهم سينتصرون في نهاية الأمر.

 

وقال: "نحن نسيطرعلى المنطقة هنا، فمدينة دوما لنا، وسوريا لنا، وسننتصر. ورغم محاولات الجيش وقوات الأمن الدخول إلى هنا إلا أننا سنهزمهم."

 

وشارك مسلح مقنع آخر في الحديث قائلا: "انقل هذا إلى العالم، ثورتنا سلمية. نحن لا نهاجم النظام ولكنهم يهاجموننا."

 

وأصبحت دوما محظورة ومظلمة، وقد انقطعت عنها الكهرباء وتعاني من نقص في الوقود. وقد طبعت لافتات لأشخاص قتلوا في المدينة خلال الانتفاضة ولصقت فوق أبواب المنازل وبالقرب من باب أحد المساجد الذي ظهرت عليه ثقوب من أثر الرصاصات التي اخترقته.

 

وبهدوء، كان يخرج الناس الى اشارع لصلاة العشاء، ويعتقد أغلبهم أن ظلام الليل هو ملك لفرق الاعتقال التابعة للرئيس السوري بشار الأسد.

القوة في العدد

 

وتوجه هؤلاء إلى ميدان بالقرب من المسجد حيث تقام خيمة لإحياء ذكرى القتلى في دوما.

 

وكانت الخيمة مضاءه بشكل جيد، وكانت الأعداد التي تتوافد إليهم تشعرهم بالقوة، فهتفوا وصفقوا وطالب بعضهم بإعدام الرئيس.

 

وقال النشطاء في دوما إن الجيش السوري الحر أصبح قويا بما يكفي لصد قوات النظام بعيدا عن قلب المدينة، وذلك منذ بداية العام الجديد. لكن رغم ذلك تحدث بعض الاختراقات، فقد قتل اثني عشر متظاهرا خلال عطلة الأسبوع الماضي.

 

وتبعد دوما نحو ربع ساعة بالسيارة عن قلب العاصمة دمشق. وما يحدث في المدينة الآن من مقاومة يمثل ضربة لنظام الأسد، لأن فقدان السيطرة على جزء من العاصمة حتى لو لفترة زمنية قصيرة لا يعد مؤشرا على القوة.

 

لكن لا يزال لدى الرئيس جيش قوى، وتتنوع التقديرات بشأن قوة هذا الجيش، فالبعض يقول إن قوات الأمن قوية ومنتشرة في كل مكان، و يعتقد آخرون أن وحدات الجيش من النخبة التي يمكن أن تكون ملتزمة بقمع الانتفاضة قد تم سحبها.

 

ويتمتع الرئيس الاسد أيضا باعداد لايستهان بها من المؤيدين الذي يوافقونه الرأي بأنه يحارب ضد ارهابيين يعملون من خلال توجيهات أجنبية. ويتركز مصدر قوته منذ اندلاع الانتفاضة في عدد من الأقليات في سوريا وهي الأقلية العلوية التي تحكم البلاد، والمسيحيين، وجزء من المجتمعات الدرزية والكردية.

 

وتثير الطريقة التي تنقسم إليها البلاد من الناحية العرقية مخاوف من وقوع حرب أهلية، خاصة وأن أغلب المتظاهرين ضد النظام من المسلمين السنة.

 

عند منتصف الليل، حذر الناشطون جيرمي بوين من أن الوضع يزيد خطورة. وقالوا إنهم سمعوا أن القوات الأمنية في طريقها إليهم، فهرعوا ودفعوا بفريق بي بي سي بعيدا، واستطاع الفريق بعد ذلك من العودة إلى قلب مدينة دمشق.

 

وعاودت قوات النظام السوري الدخول إلى دوما بعد ساعات من ذلك، وفقا لمصادرنا هناك. ولكن السؤال الآن هو ما إذا كان الجيش السوري الحر يستطيع أن يصدهم بعيدا عن المدينة مرة أخرى.

 

بي بي سي العربية

529.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات