مكتب الأمان للهيئة التنفيذية للمجلس الوطني الكردي في سوريا
بيان إلى الرأي العام
حول القرارات الأخيرة للجامعة العربية حول الوضع في سوريا
بيان إلى الرأي العام حول القرارات الأخيرة للجامعة العربية حول الوضع في سوريا
في سياق محاولاتها المستمرة لوقف العنف الذي يستخدمه النظام ضد الشعب السوري أعطت جامعة الدول العربية المزيد من الفرص للنظام ليجنح إلى الحل السلمي وإلإستجابة لمطالب الشعب السوري ويجنبه المزيد من القتل وحمامات الدم والمعاناة الإنسانية, حتى باتت الجامعة العربية تتهم بالتواطؤ مع النظام ضد إرادة الشعب السوري الثائر من أجل التغيير والحرية والديمقراطية, نظراً للعدد الهائل من القتلى والجرحى الذي سقطوا في هذه المهل فضلا عن آلاف المعتقلين والخراب والدمار الذي لحق بالمدن جراء الاستخدام المفرط للآلة العسكرية الثقيلة, لكن النظام أهدر كل تلك الفرص بإصراره على المضي في خيار الحل الأمني والمراهنة على القتل وكل أشكال البطش في وقف الثورة الشعبية, وسعيه الحثيث للالتفاف على المبادرة العربية وإفراغها من مضمونها وحصرها في بروتوكول المراقبين العرب, دون تنفيذ جدي لأي من بنود المبادرة التي تدعوا مقدما إلى وقف العنف وسحب الجيش والآليات العسكرية من المدن وإطلاق سراح المعتقلين وغير ذلك, لتهيئة الأجواء لعملية سياسية منتجة برعاية الجامعة العربية تحقق الانتقال السلمي للسلطة.
إن القرارات الأخيرة للاجتماع الوزاري العربي هي نتيجة منطقية لتعنت النظام ورفضه لكل النداءات التي دعته للاستجابة لإرادة الشعب السوري وللمبادرة العربية ووقف مسلسل القتل اليومي, ونعتقد أنها المحاولة الأخيرة قبل إعلان الجامعة العربية عن فشل جهودها ووضع الملف في عهدة مجلس الأمن الدولي بشكل نهائي. وخاصة إن استمرار الوضع في سوريا على ما هو عليه لم يعد ممكنا على الإطلاق, ويدفع البلاد دفعا للانزلاق إلى الفوضى والحرب الأهلية التي ستصيب بتداعياتها كل المنطقة.
إن الفرصة جديدة التي تمنحها الجامعة العربية للنظام عليه اقتناصها وأن يكف عن ترديد تلك الاسطوانة المشروخة عن ما يسميه المؤامرة إن كان يحرص على أن يكون ثمة حل سياسي جدي للأزمة غير الحل الأمني الذي تأكد فشله بشكل قاطع على مدى الشهور العشرة الماضية مع إصرار الشعب السوري المضي في ثورته نحو الحرية والديمقراطية مهما كان الثمن, و نعتقد بأنه رغم مطالبات التدويل فإن الشعب السوري لازال يراهن على الحل العربي الذي يبقى هو الأفضل لحقن دماء السوريين وتوفير فرصة التغيير الديمقراطي الحقيقي و الانتقال السلمي للسلطة.
25/1/2012
مكتب الأمان للهيئة التنفيذية للمجلس الوطني الكردي في سوريا