السبت 01 حزيران / يونيو 2024, 21:18
سكرتير آزادي : إرادة الشعوب، مثلها مثل القدر تماماً لا يمكن أن تقهر أبداً




سكرتير آزادي : إرادة الشعوب، مثلها مثل القدر تماماً لا يمكن أن تقهر أبداً
الخميس 26 كانون الثّاني / يناير 2012, 21:18
كورداونلاين
المحامي مصطفى أوسو :الشعب الكوردي في سوريا الذي عانى طويلاً وكثيراً في ظل النظام الاستبدادي والقمعي الحاكم في سوريا، من سياسة الاضطهاد.....مستعد لتقديم الغالي والنفيس من أجل الثورة السورية السلمية وتحقيق أهدافها النبيلة

المحامي مصطفى أوسو مواليد درباسية 1965 خريج كلية الحقوق – جامعة حلب 1988 – 1989 منتسب لنقابة المحامين في سوريا منذ عام 1992 انخرط في النضال السياسي ضمن صفوف الحزب اليساري الكردي في سوريا عام 1983

 

و أصبح عضواً في قيادة الحزب المذكور عام 1993 وفي عام 1997 تم انتخابه عضواً في المكتب السياسي للحزب، عام 2005 تم انتخابه في اللجنة السياسية لحزب آزادي الكردي في سوريا، بعد اندماج حزبي اليساري الكوردي والاتحاد الشعبي الكوردي، في وحدة اندماجية، وفي نهاية العام المنصرم 2011 تم انتخابه سكرتيراً لحزب آزادي، أسس مع مجموعة من النشطاء الحقوقيين الكورد، المنظمة الكردية للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات العامة في سوريا ( DAD ) في 1 / 7 / 2005 حيث شغل منصب رئيس مجلس أمناء المنظمة، بقي في هذا الموقع حتى انتخابه سكرتيراً لحزب آزادي الكردي في سوريا.

 

كانت لوكالة بيامنير معه هذا اللقاء:

الثورة السورية بدأت في الخامس عشر من آذار عام 2011 متى ستنتهي برأيك ؟

نعم لقد دخلنا الآن الشهر الحادي عشر من عمر الثورة السورية السلمية الشعبية، التي انطلقت شرارتها الأولى في الخامس عشر من آذار 2011 رداً على واقع الاستبداد والظلم والقهر والاضطهاد والفساد وغياب الحريات الديمقراطية وانتهاك حقوق الإنسان...، وللمطالبة بالحرية والكرامة الإنسانية والتغيير الديمقراطي في البلاد...، وخلال كل هذه الفترة الطويلة من عمر هذه الثورة التي عمت مختلف المحافظات والمدن والبلدات... السورية، تعاملت معها السلطات السورية الحاكمة بمزيد من القمع والعنف والاستخدام المفرط للقوة...، مما أدى إلى استشهاد ما لا يقل عن ( 6500 ) شهيد، واعتقال عشرات الآلاف من الناشطين في الحراك الجماهيري، استشهد البعض منهم تحت التعذيب الوحشي في أقبية الأجهزة الأمنية، بينهم أطفال ونساء... ومصير البعض الآخر منهم لا يزال غامضاً نتيجة انقطاع أخبارهم نهائياً وتوارد الأنباء عن أوضاعهم الصحية السيئة في ظل ظروف الاعتقال الصعبة والمزرية في المعتقلات وأقبية أجهزة الأمن السيئة الصيت.

أما بالنسبة لنهاية الثورة، فلا أحد وفي ظل الظروف الحالية الدولية و الإقليمية والمحلية، يستطيع أن يتكهن بذلك، ولكن الشيء المؤكد أن هذه الثورة السلمية الشعبية في سوريا، لن تتوقف إلا بعد أن تحقق أهدافها في الحرية والديمقراطية وسيادة القانون واحترام حقوق الإنسان وحرياته الأساسية واحترام الكرامة الإنسانية... والتغيير الديمقراطي المنشود.

النظام السوري مصر على تعرضه لتآمر ( كوني ) و ماض في حله الأمني للأزمة فما هو الحل برأيك ؟

هذا صحيح، فالنظام السوري لا يزال يصر ومنذ انطلاقة الثورة السورية على وجود مؤامرة تستهدف نهجه المقاوم؟!!، تهرباً من استحقاقات الثورة وتبريراً للاستمرار في الحل الأمني وممارسة المزيد من القمع والعنف والإرهاب والتنكيل...، بحق المتظاهرين السلميين من أبناء الشعب السوري المطالبين بالحرية والديمقراطية وبرحيل النظام...، والحل برأيي لخروج البلد من هذا النفق المظلم الذي وضعها النظام فيه، هو القضاء على هذا النظام الاستبدادي الشمولي الحاكم وإنهاءه ببنيته التنظيمية والسياسية والفكرية وتفكيك الدولة الأمنية وبناء دولة علمانية ديمقراطية تعددية برلمانية وفق أسس اللامركزية السياسية...

كنت من المدعوين لمؤتمر الحوار الذي تبناه النظام ما هي الأسباب التي دفعتك لعدم تلبية الدعوة ؟

ما دفعني إلى عدم تلبية الدعوة لحضور ما سمي بـ  ( اللقاء التشاوري )، هو استمرار النظام السوري في أعمال العنف والقوة المفرطة واستخدام الرصاص الحي في قمع التظاهرات والاحتجاجات السلمية المطالبة بالحرية والديمقراطية... في مختلف المدن والمناطق السورية، إضافة إلى استمراره في القيام بحملات الاعتقال التعسفي ضد الناشطين السوريين، ولأنه برأيي فقد كل مقومات الشرعية - التي لم تكن موجودة في الأصل إلا من حيث الشكل – بإراقته دماء المواطنين السوريين

ووفاءً مني لدماء الشهداء الأبرار اللذين ضحوا بدمائهم الغالية من أجل الحرية والكرامة ومستقبل سورية وتطورها وازدهارها...، ولأني اعتبرت نفسي جزء لا يتجزأ من الثورة السورية، منذ انطلاق شرارتها الأولى، ولإيماني بأهدافها النبيلة، ولأن الحوار الذي يدعو إليه النظام لا يعدو عن كونه ذر للرماد في العيون ومحاولة للالتفاف على هذه الثورة العارمة للشعب السوري، وهو ما كان يظهر بوضوح في الخطاب الإعلامي السلطوي الرسمي، الذي كان لا يزال يصر على وصف المتظاهرين والمحتجين بالمخربين والمندسين والمتآمرين...

الكورد و الثورة السورية ما لهم و ما عليهم ؟

الكورد في سوريا، انخرطوا في الثورة منذ الأيام الأولى لانطلاقتها. وقد شهدت جميع المدن الكوردية ( قامشلو، عامودا، سري كانييه، الدرباسية، ديرك، كوباني، عفرين،...) ولا تزال مظاهرات ضخمة تطالب بالحرية والديمقراطية وبرحيل النظام...، والشعب الكوردي في سوريا الذي عانى طويلاً وكثيراً في ظل النظام الاستبدادي والقمعي الحاكم في سوريا، من سياسة الاضطهاد والتمييز القومي ومن تطبيق السياسات الشوفينية والمشاريع العنصرية والإجراءات والتدابير الاستثنائية ومن الحرمان من حقوقه القومية الديمقراطية..، إضافة إلى معاناته أسوة بباقي أبناء الشعب السوري من القمع والاستبداد وغياب الحريات الديمقراطية...، مستعد لتقديم الغالي والنفيس من أجل الثورة السورية السلمية وتحقيق أهدافها النبيلة...، لأنها ببساطة تصب في مصلحة سوريا وشعبها، وأن دماء شهداءنا الكورد الذين سقطوا في هذه الثورة وفي مقدمتهم الشهيد مشعل التمو، وكذلك دماء الشهداء الذين سقطوا في انتفاضة آذار 2004 وما تلاها وفي مقدمتهم الشيخ الشهيد محمد معشوق الخز نوي، ستزهر بلا شك ربيعاً سورياً أخضراً، يتعايش فيه كل مكونات المجتمع السوري بسلام و وئام ومحبة ومساواة...، بعيداً عن سياسة الإلغاء والإقصاء و التهميش...، في ظل دولة علمانية ديمقراطية تعددية برلمانية وفق أسس اللامركزية السياسية، يتمتع فيه الشعب الكوردي بالاعتراف الدستوري بوجوده القومي وحقوقه القومية الديمقراطية، على أساس احترام حقه في تقرير مصيره بنفسه، والتي تتجسد في صيغة الفيدرالية ضمن إطار وحدة البلاد.

هل للمبادرة العربية أن تنجح في ظل إصرار النظام على الحل الأمني ؟

اعتقد أن النظام أجهز على المبادرة العربية، وأفشلها تماماً، فبعد مرور شهر كامل عليها، لم ينفذ أي بند من بنودها، سواء ما تعلق منها بسحب وإخلاء جميع المظاهر المسلحة من المدن والأماكن السكنية التي شهدت أو تشهد المظاهرات وحركات الاحتجاج...، أو ما تعلق منها بعدم تعرض الأجهزة الأمنية وما يسمى بالشبيحة للمظاهرات السلمية...، وكذلك ما تعلق منها بوقف جميع أعمال العنف في المدن والأحياء السكنية...، وأيضاً المتعلقة منها بالإفراج عن المعتقلين بسبب الأحداث الراهنة...، وكذلك المتعلقة بمنح رخص الاعتماد لوسائل الإعلام العربية والدولية وفتح المجال أمامها للتنقل بحرية في جميع أنحاء سوريا وعدم التعرض لها...، ولا توجد حتى الآن أية بوادر أو آفاق لتخلي النظام عن حله الأمني القمعي بحق المتظاهرين السلميين من أبناء الشعب السوري.

ماذا عن الصمت الدولي تجاه الثورة السورية و عدم تبني مجلس الأمن الملف السوري بغض النظر عن بعض العقوبات الغير فعالة ؟

لا اعتقد أن هناك صمت دولي تجاه الثورة السورية، فهناك بعض المواقف الجادة من عدد من دول العالم للتضامن مع ثورة الشعب السوري ضد القمع والظلم والاستبداد...، ولكن هذه المواقف الجادة لا تزال تصطدم بالفيتو الروسي الصيني، ولا اعتقد أيضاً أن الموقف الدولي سيبقى على هذه الحالة من الجمود إلى ما لا نهاية، وخاصة إذا ما تم رفع الغطاء العربي عن النظام.

يقال بأن النظام يراهن على موقعه الجيو سياسي في المنطقة للحفاظ على نفسه إلى أي مدى سينجح في ذلك برأيك ؟

بالتأكيد النظام يراهن وبشكل كبير على موقعه الجيو سياسي وعلى بعض الأوراق الإقليمية في يده...، وهذا ما ساعد بشكل أساسي وكبير في إطالة عمره، ولكني لا اعتقد أنه سينجح في الحفاظ على نفسه، فالشعب السوري على اختلاف قومياته و اثنياته وأديانه وطوائفه...، أظهر إرادة قوية وبطولة نادرة وتصميماً راسخاً واستعداد كبيراً للتضحية وعزيمة لا تلين على المضي والاستمرار في ثورته حتى تحقيق أهدافها في الحرية والديمقراطية وإنهاء الاستبداد ورحيل النظام...، وإرادة الشعوب، مثلها مثل القدر تماماً لا يمكن أن تقهر أبداً.

 

(PNA)

494.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات