السبت 27 تمّوز / يوليو 2024, 09:40
أمنستي : مخاوف بشأن صحة أحد الناشطين السوريين المحتجزين




أمنستي : مخاوف بشأن صحة أحد الناشطين السوريين المحتجزين
الإربعاء 25 كانون الثّاني / يناير 2012, 09:40
كورداونلاين
العفو الدولية : لا يزال الناشط السياسي السوري شبال إبراهيم محتجزاً بمعزل عن العالم الخارجي منذ أن اعتقلته قوات الأمن السورية يوم 22 سبتمبر/ أيلول 2011. ويُعتقد بأن صحة شبال، قد تدهورت

لا يزال الناشط السياسي السوري شبال إبراهيم محتجزاً بمعزل عن العالم الخارجي منذ أن اعتقلته قوات الأمن السورية يوم 22 سبتمبر/ أيلول 2011. ويُعتقد بأن صحة شبال، الذي ينتمي للأقلية الكردية في سوريا، قد تدهورت، ويواجه خطر التعرض للتعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة. ومن الجدير بالذِكر أن شبال هو أحد سجناء الرأي، واحتُجز لا لشيء سوى لنشاطه وانخراطه في الحراك الدائر.

يبلغ شبال إبراهيم 35 عاماً من العمر، وهو أحد أعضاء "اتحاد تنسيقيات الشباب الكرد في سوريا"، أحد تجمعات الناشطين الأكراد الذين يقومون بتنظيم الاحتجاجات المنادية بالإصلاح في المناطق التي تقطنها غالبية كردية في سوريا. وقد شوهد شبال آخر مرة يوم 22 سبتمبر/ أيلول 2011، وهو اليوم الذي قامت فيه مجموعة من الرجال يرتدون زياً مدنياً باقتياده من منزل أسرته في مدينة القامشلي بشمال شرق سوريا. وبعد أسبوع من ذلك التاريخ، أخبر أحد المصادر أسرته بأن قوات الأمن قد جلبت شبال إلى المستشفى الوطني في القامشلي لتلقي العلاج. وروى المصدر أنه قد بدت على جسد شبال آثار توحي بأنه قد تعرض للتعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة. وأضاف المصدر أثناء حديثه إلى أسرة شبال إبراهيم بأنه جرى اقتياده عقب تلقيه العلاج إلى فرع جهاز المخابرات الجوية في القامشلي. وعلى إثر ذلك، فقد قامت أسرة شبال بمراجعة الفرع هناك للاستفسار عن مكان تواجد ابنهم، حيث قيل لهم حينها أنه جرى نقله إلى فرع المخابرات الجوية في دمشق.

وعلى حد علم منظمة العفو الدولية، فلم تُسند أي تهم إلى شبال إبراهيم، ولكن قام مسؤولو الفرع بإطلاع أسرته على شريط مصور يظهر شبال فيه أثناء إحدى الاحتجاجات المنادية بالإصلاح، وزعموا أنه اعتُقل لمشاركته في تلك المظاهرة وغيرها من الاحتجاجات. وعليه، فإن منظمة العفو الدولية تعتبره أحد سجناء الرأي الذي احتُجز لا لشيء سوى لممارسته حقه المشروع في التعبير عن الرأي، والتجمع وتشكيل الجمعيات.

ويعتري منظمة العفو الدولية بواعث قلق إضافية تتعلق بصحة وسلامة شبال إبراهيم كونه يعاني من التهاب كلوي مزمن يضطره إلى تناول المضادات الحيوية يومياً. وأخبر أحد المحتجزين، الذين أُطلق سراحهم مؤخراً من فرع المخابرات الجوية في دمشق، أسرة شبال إيراهيم بأن صحته معتلة، وأنه طلب الحصول على العلاج أكثر من مرة دون أن يحصل على أي شيء من هذا القبيل منذ اعتقاله.

الرجاء كتابة مناشدات فوراً بلغتكم الخاصة بحيث تتضمن ما يلي:

التعبير عن بواعث قلقكم حيال استمرار احتجاز شبال إيراهيم بمعزل عن العالم الخارجي منذ سبتمبر/ أيلول 2011، وأنه أضحى عرضة بالتالي لخطر التعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة؛

ومناشدة السلطات أن تضمن حصوله على الرعاية الطبية التي يحتاج بشكل فوري ومنتظم حسب ما تقتضيه حالته؛  

والدعوة إلى إطلاق سراح شبال إبراهيم فوراً دون قيد أو شرط بصفته أحد سجناء الرأي الذي احتُجز لا لشيء سوى لممارسته السلمية لحقه في حرية التعبير عن الرأي، والتجمع وتشكيل الجمعيات.

يُرجى إرسال المناشدات قبل 6 مارس/ آذار 2012 إلى:

الرئيس

السيد الرئيس بشار الأسد

القصر الرئاسي

شارع الرشيد

دمشق، الجمهورية العربية السورية

فاكس: +963 11 332 3410

المخاطبة: فخامة الرئيس

وزير الدفاع

معالي اللواء داوود راجحة

وزارة الدفاع

ساحة الأمويين

دمشق الجمهورية العربية السورية

فاكس: + 963 11 666 2460

المخاطبة: معالي الوزير

ونسخ إلى:

وزير السؤون الخارجية والمغتربين

وليد المعلم

وزارة السؤون الخارجية والمغتربين

شارع الرشيد

دشق، الجمهورية العربية السورية

فاكس: +963 11 214 625 12/13

المخاطبة: معالي الوزير

كما يرجى إرسال نسخ من المناشدات إلى الممثلين الدبلوماسيين السوريين المعتمدين في بلدكم. ويرجى إدخال العناوين الدبلوماسية المحلية أدناه:

الاسم العنوان 1 العنوان 2 العنوان 3 رقم الفاكس عنوان البريد الإلكتروني المخاطبة.

أما إذا كنتم سترسلونها بعد التاريخ المذكور آنفاً، فيرجى التنسيق مع مكتب فرعكم قبل إرسالها.

تحرك عاجل

مخاوف بشأن صحة أحد الناشطين السوريين المحتجزين

معلومات إضافية

اندلعت التظاهرات المنادية بالإصلاح في سوريا في فبراير/ شباط 2011، قبل أن تتحول إلى احتجاجات شعبية عارمة أواسط مارس/ آذار من العام نفسه. وعلى الرغم من الطابع السلمي الذي يطغى على تلك الاحتجاجات، فقد تصدت السلطات السورية لها باستخدام أكثر الأساليب قسوةً ووحشية بغية قمعها والسيطرة عليها. وقد تمكنت منظمة العفو الدولية من الحصول على أسماء ما يربو على 4600 شخص لقوا حتفهم أو تعرضوا للقتل بحسب التقارير الواردة خلال تلك الاحتجاجات، أو بأحداث متصلة بها منذ أواسط مارس/ آذار الماضي. و يُعتقد بأن الكثيرين منهم قضوْا برصاص القوى الأمنية التي استخدمت الذخيرة الحية، وذلك أثناء مشاركتهم في تلك الاحتجاجات السلمية، أو خلال تشييعهم لآخرين قُتلوا في احتجاجات سابقة. كما ولقي أفراد من عناصر الأجهزة الأمنية حتفهم خلال موجة الاحتجاجات أيضاً؛ وقُتل بعضهم على أيدي الجنود المنشقين عن الجيش الذين حملوا السلاح في وجه الحكومة.

واعتُقل الآلاف من الأشخاص، حيث يُحتجز العديد منهم بمعزل عن العالم الخارجي في أماكن غير معلومة تشتهر بانتشار التعذيب وغيره من ضروب سوء العاملة فيها حسب التقارير الواردة بهذا الشأن. وأوردت التقارير أيضا وفاة ما يربو على 235 شخصا في الحجز في ظل ظروف مريبة للغاية منذ الأول من أبريل/ نيسان من عام 2011.

وتتبع للدولة في سوريا أجهزةٌ أمنية واستخباراتية متعددة علاوة على مجموعات غامضة يحمل أفرادها السلاح أحياناً، وإن كانوا لا يرتدون زيا عسكرياً بالضرورة، ويتولون تنفيذ عمليات اختطاف الأشخاص وقتلهم والتعرض لهم بغير ذلك من أشكال الإساءة، عبر التنسيق مع المسؤولين الحكوميين على ما يبدو، أو بموافقتهم على الأقل. كما وتلقت منظمة العفو الدولية تقارير تتحدث عن قيام مسلحين بتهديد الأشخاص، والإساءة إليهم، وقتلهم – في بعض الحالات – للاشتباه بأنهم على علاقة بالدولة أو من المؤيدين لها.

وشبال إبراهيم متزوج ولديه ثلاثة أطفال صغار تتراوح أعمارهم بين سنة واحدة، وست سنوات، وتسع سنوات. وبحسب المحتجزين السابقين الذين اتصلوا بعائلته، فقد جرى نقل شبال عقب احتجازه في فرع المخابرات الجوية في القامشلي إلى فرع دير الزور ليمكث هناك مدة يومين. ومن ثم جرى نقله مرة أخرى إلى فرع المخابرات الجوية في مطار المزة العسكري بدمشق حيث يُعتقد أنه أمضى 15 يوماً هناك، قبل أن ينتهي به المطاف في فرع المخابرات الجوية في دمشق بتاريخ 20 أكتوبر/ تشرين الأول 2011.

ويُشكل الأكراد حوالي عشرة بالمائة من إجمالي تعداد سكان سوريا، ويقطن معظمهم بالقرب من مدينة حلب الشمالية، وفي منطقة سهل الجزيرة شمال شرق البلاد. وتتخلف هذه المناطق ذات الأغلبية الكردية عن اللحاق بركْب باقي أنحاء سوريا من حيث مؤشرات التنمية الاقتصادية والاجتماعية. ويتعرض الأكراد للتمييز القائم على الهوية، ويواجهون قيوداً تحظر عليهم استخدام لغتهم الأم في المدارس والفعاليات الثقافية الكردية من قبيل حظر إنتاج وتوزيع الأغاني والموسيقى الكردية. وينتهك هذا النوع من التمييز أحكام المادة الثانية من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية،والتي تنص على "حظر التمييز"، وأحكام المادة 27 الخاصة بحقوق الأقليات من العهد نفسه، والذي وقعت عليه سوريا بوصفها إحدى الدول الأطراف فيه. وفي معرض تبيان ملاحظاتها الختامية حول التقرير الدوري الثالث الخاص بسوريا في عام 2005، دعت اللجنة المعنية بحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة السلطات السورية إلى ضمان تمتع كافة أفراد الأقلية الكردية بالحماية اللازمة من التمييز ضدهم، وتمكينهم من ممارسة أنشطتهم الثقافية واستخدام لغتهم الأم، وفقاً لأحكام المادة 27 من العهد الدولي آنف الذِكر.

الاسم: شبال إبراهيم

الجنس: ذكر

:

التحرك العاجل 20/12، (وثيقة رقم

روابط ذات صلة

http://www.amnesty.org/en/library/asset/MDE24/007/2012/en/53cf1c75-d4ba-44b8-997c-3a58584cdd0d/mde240072012ar.html

437.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات