بتاريخ 10/1/2012 قامت السطات الأردنية باعتقال الناشط حسين جاسم عباس العضو في منظمة "عدالة" للدفاع عن حقوق الإنسان، ووجهت له تهمة محاولة التسلل من أراضيها إلى الأراضي السورية، وفي صباح يوم الجمعة 20/1/2012 تلقى أحد أصدقاء الناشط حسين مكالمة منه يخبره فيها أنه موجود في مركز الصفاوي لحرس الحدود التابع لمحافظة المفرق، وأن الأمن الأردني أخبره بأنه سيسلم للسلطات السورية خلال ساعة واحدة فقط، وهو الوقت المتوقع لحضور مدير المركز للتوقيع على أوراق التسليم. 
يذكر أن السيد حسين العباس هو لاجئ في الأردن، ومسجل لدى مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بعمان، وحيث أن احتمال تصفيته في حال تسليمه للنظام السوري كبير جداً، وحيث أنه لا يجوز وبأي حال من الأحوال تسليم لاجئ إلى الجهة التي لجأ طالباً الحماية منها، فإننا في منظمة الدفاع عن معتقلي الرأي في سوريا- روانكه - نستنكر وبشدة هذه الخطوة غير الإنسانية من قبل الأمن الأردني، والمخالفة لاتفاقيات حقوق الإنسان، ونطالب السلطات الأردنية أن تمتنع عن تسليم السيد حسين العباس إلى النظام السوري حتى لا تكون بذلك قد خرقت القوانين والأعراف الدولية الخاصة بحماية اللاجئين، وحتى لا تكون شريكاً للنظام السوري في جرائمه وانتهاكاته. ونطالبها بالافراج عنه فوراً أو نقله بالتنسيق مع مكتب المفوضية في عمان إلى أي دولة أخرى يختارها هو.
كما أننا نناشد المجتمع الدولي، والمفوضية السامية لشئون اللاجئين، وكافة المنظمات الدولية والإقليمية، ومنظمات الدفاع عن حقوق الإنسان، وكافة حكومات الدول العربية والأجنبية، التدخل لإلغاء هذا التسليم الذي يعد انتهاكاً خطيراً لحق اللاجئين في الحماية.

دمشق 20 / 1 / 2012  

منظمة الدفاع عن معتقلي الرأي في سوريا- روانكه -