ها هي الثورة السورية تدخل شهرها الحادي عشر، ويستمر الشعب السوري بتحطيم الارقام القياسية في البطولة والعزة والصمود، مفاجئا الاسد والمتواطئين معه، ممن راهنوا على خوف السوريين واستكانتهم، ومذكرا العالم بتاريخ الشعب السوري - بكل مكوناته – الرافض للذل والاستبداد والساعي ابدا للحرية وللكرامة، مسطرا دروسا رائعة ستظل صفحات بيضاء في تاريخنا، وتكون دليلا ومرشدا للكثير من الشعوب التي تنتظر دورها في التحرر من الظلم والطغيان.

ان النظام الاسدي الفاقد ليس فقط للشرعية في السطلة والحكم، بل لأدنى درجات القيم الانسانية، والمنفلت من كل الروادع والضوابط التي قد تحد حتى اعتى المجرمين واكثرهم ارهابا على مر التاريخ، لا يفهم ولا يريد ان يفهم كما فهم غيره من الطغاة ان الشعوب اذا قالت كلمتها فلا يستطيع احد الوقوف في وجهها، او تحيدها عما تصبو اليه، لذلك تراه مستمرا في ممارسته للعنف والارهاب المنظم ضد شعب سوريا العظيم، ولا يستمع حتى لنصائح الانظمة المتواطئة معه في ضرورة افساح المجال للتغير والرضوخ لمطالب الشعب.

الثورة على الاسد ونظامه خلفت فينا الكثير والكثير من الشهداء واليتامى والثكالى والمشردين والمعتقلين، متجاوزين بهم كل الثورات السابقة بكمية هؤلاء العظماء واعدادهم، والتي افزعت حتى المنظمات العالمية المهتمة بهذه الامور، بكثرة الاعداد التي اصبحت عصية حتى على العد  والاحصاء.

ان المعتقلين في سوريا وهم شريحة اصبحت تكبر وتنمو وتبتلع الشرائح الاخرى في المجتمع السوري بفضل منهجية الاسد ونظامه الاجرامي، الذي حول حتى الجامعات والملاعب والمدارس الى سجون بعد فاضت اقبية زنازينه - على رحابتها - بالشرفاء، متسائلين مرة اخرى عن مبادرة العرب ومراقبيها واطلاق المعتقلين؟؟!!

ولهذا فأننا في الاتحاد الليبرالي الكوردستاني – سوريا نرفع صوتنا عاليا وندعو الشعب السوري للوقوف الى جانب ابناءه الاسرى في جمعة معتقلي الثورة (Girtiyê Şoreşê) بتاريخ 20-1-2012، في جميع مناطق سوريا على العموم وكردستان سوريا خصوصا، فلسنا بحاجة الى عفوا من بشار او لجنة مراقبة او بروتكول من العرب، لان فاقد الشيء لا يعطيه، ولنرفع مرة اخرى صرخة ثورية من اعماقنا، لترعش الاسد وتدب فيه الخوف وتزلزل اركانه المنهارة والمتصدعة.

لكم ولنا ولسوريا آزادي

19-1-2012

الاتحاد الليبرالي الكوردستاني – سوريا