محمد مؤيد الخزنوي:الشعوب في نيران اللعبة الدولية
الإربعاء 18 كانون الثّاني / يناير 2012, 18:11
كورداونلاين

اما بخصوص من يمثلنا لا تختلفوا كثيرا عليه يا إخوتي فالذي يكون قريب إلى مطالب الشعب السوري في هذه المحنة سيكون هو صاحب التمثيل الحقيقي
من قال ان أمريكا تترك أزلامها في مواجهة مصيرهم المحتوم على مقصلة الثورات القابعة في أتون نيران الحقيقة فهو واهم كوهم سراب أم سيدنا إسماعيل صلى الله عليه وسلم لتروي عطشها الحالك في الصحراء من قال ان أمريكا تتنصل من أصدقائها الأمس والحاضر كمهر لنيل رضا العريس القادم من شاطئ ربيع الثورات فهو واهم كوهم حمل وهمي لعجوز عاقر طال حنينها لقطعة لحم في أحشائها ولو حتى ضرب من خيال على رحم المآذن النائحة التي ناشدت الحرية في حمص ودرعا و قامشلو ودير الزور على أريج شواطئ الطغيان بقنابل الحقد وصواريخ العائلة الواحدة فيا سواري الحرية هبي وجدفي بمجاديف الشعوب الثائرة وصارعي طغيان الأمواج الهائجة وتغلبي على أعاصير اللعبة الدولية وسيري بنا إلى شواطئ الحرية والديمقراطية الحقيقية لا أطيل عليكم يا رجال الفكر الحر فأمريكا قمة الوفاء بأصدقائها بل فاقت أمريكا وفاء الكلب لصاحبه عندما مات على صرح قبره ولكن الفرق بين وفاء الكلب ووفاء أمريكا شي واحد هو ان أمريكا تلعب على جميع الخيوط أما وفاء الكلب فهو خط واحد وظاهر لا لبس فيه ظاهر للعيان لا يحتاج إلى تفسير فتعالوا معي نتجول في أزقة الزمن الغابر والحاضر لنحط رحالنا في عالم الحقيقة فشاه إيران كان ابنها المدلل وثم أصبح ابنها العاق فطرد من إيران بثورة الإمام الخميني (المزعومة ) بل نزل الشاه في مطار أمريكا وهو مريض بحجة العلاج ولكن المفاجئة طرد من أمريكا لأجل عيون خميني وإرضائه فذهب بقدرة قادر إلى مصر السادات وثم إلى رحمة الله فهو اعلم أين هو الآن النتيجة هي ظل الشاه ابن أمريكا المدلل كما ظل الخميني الابن المدلل الغير معلن فأمريكا لا تترك أصدقائها ابدا مثل ما قلت سالفا فهي كوفاء الكلب بل اكثرمن ذلك ليس الشرط ان تقوم أمريكا بنفسها بل إنها تحرك عن البعد حتى لو كان هذا الطرف كوبا أو روسيا أو الصين وهنا يكمن قوة أمريكا المكشوفة والغير مكشوفة في اللعبة الدولية والأمثلة كثيرة عن هكذا أمور فزين الهاربين في تونس وحسني المصري و علي صالح اليمني وبشار السوري ومالكي العراقي والحبل على الجرار اسرد لكم الأمثال وأخشى ان يصل هذا الحبل ليشمل اسمي أيضا من حيث لا ادري الله اكبر ما هذه القوة العنكبوتية التي وصلت إلى كل شي فيا عشاق الحرية والكرامة والديمقراطية لا تذهبوا بأحلامكم بعيدا وتصبحوا مثاليين في حبكم إلى الديمقراطية فهذه أكذوبة القرن الواحد والعشرون يضحكوا بها علينا في دكاكين الحرية ومولات الديمقراطية المعلبة بل ما ينغص على الأحرار في العالم ان هذه الحرية تأتي إلينا في خدمة التوصيل المجاني للمنازل فهل الصندوق الانتخابي هو الذي جاء بحكم العسكر في الجزائر على سدت الحكم وهل حديثا نور المالكي فاز بالصندوق الانتخابي أم قائمة إياد علاوي هي التي فازت ولكن كالعادة أمريكا لحبها إلى تطبيق الديمقراطية بقدرة قادر خرجت إيران لتقوم بهذا الدور في فيلم اللعبة الدولية وقالت لهم لا اقبل إلا بالدكتور نور المالكي رئيسا للوزراء العراق حتى ذهب الدكتور إياد علاوي إلى بشار الأسد لكي يستفسر عن هذا الأمر العجيب والفيلم الرهيب في فن الديمقراطية فقال له بشارالاسد يا إياد المشكلة هي إيران لا ترضى إلا بنور المالكي أية انتخابات تتكلمون عنها وما دخل إيران في صندوق الانتخابي العراقي الم اقل لكم تأتي معلبة والتوصيل مجاني للمنازل وكل هذا ليست من عندياتي بل انها من فم إياد علاوي شخصيا وغيرهم من القوى الإقليمية والدولية والحقائق العالمية
والمصيبة كل المصيبة العراق كانت تحت احتلال الأمريكي وأمريكا لم تتكلم ابدآ في هذا الموضوع الم اقل لكم هي كالكلب في الوفاء لأصدقائها الم اقل لكم أمريكا ومن يلف حول فلكها يجيدون فن الديمقراطية المعلبة الم تلاحظوا فن السياسة في اللعبة الدولية نعم يا أخي الثائر و العاشق إلى الحرية والكرامة والديمقراطية يجب ان تتعلم علم المعادلات المحلية والإقليمية والعالمية ومن ثم يجب عليك أن تتحرك على ضوء هذه المعادلة لتحقيق أهدافك المنشودة لذا كل هذه المقدمة أقولها لكم لأجل سورية المظلومة التي انتمي إليها لا مخرج لنا إلى الحرية في سوريا والخلاص من بشار الأسد الذي يلف في فلك أمريكا بل هو كغيره من جنود أمريكا الغير معلنين ودوره في المسرح السياسي هو ان يمثل دور المقاومة والممانعة وقلب العروبة وحامي الحمى من كلمات القومجية والمحبجية التي يرددون على أسماعنا في كل موضوع كأنها فاتحة الكتاب ...... الخ ضد أمريكا وأصدقائها (والحق يقال في هذا الموقف إن دور بشار الأسد دور رئيسي ومؤثر لأنه يمثل دور الابن المارد على أمريكا فلها شعبية أكثر في عالمنا الشرق الأوسطي الغير محنك من دور الخانع والراكع لأمريكا وهنا فقط كان ذكاء الأسد الأب الذي يمتتدح عليه في اختياره لدوره بدقة متناهية فأورث هذا الدور البطولي للأسد الابن في هذا الدور والمشهد البطولي في فيلم اللعبة الدولية) لذلك بقدرة قادر اجتمع مجلس الشعب وأصحاب القرار في سورية على قلب رجل واحد وعدلوا الدستور لكي يناسب قياس وعمر بشار الأسد بزمن قياسي ندخل بها في موسوعة غينس العالمية ونحصل على المرتبة الأولى مع الشرف لسرعة ما تم انجازه في سورية لأجل استقرار المنطقة والحفاظ على دولة المقاومة والممانعة التي خبرتموها أكثر مني لا أطيل عليكم يا عشاق الحرية لكي نتخلص من هذا الرجل الذي اغتصب سوريا الحبيبة هي كالتالي مراجعة مخرج هذا الفيلم ( أمريكا ) وإقناعه بان هذا الرجل لم يعد ينفع لهذا الدور بل أصبح عبئا عليكم وعلى سياستكم الداخلية والخارجية وإلا ماتنادونه في العالم لنصرة الديمقراطية ستكون على المحك ولم يصدقكم احد بعد اليوم وهكذا سيقوم المخرج والمنتج للفيلم بتغيير درامية الفيلم سواء بقتل البطل سياسيا أو إبراز بطل أخر أو إسدال ستارة المسرح عن الفيلم.......الخ وستجدون روسيا والصين قبل أمريكا تطرد بشار الأسد بل ستتحجج عليه أكثر من المعارضة نفسها في هذا الفيلم المسرحي وتقوم القائمة ولا تقعد إلا بالخلاص من الأسد وأعوانه طبعا لا تنسوا لا يعني هذا قتل الأسد ستجدون مخرجا مقنعا حتى لو كان نفيا ظاهريا على غرار من سبقوه إلى شواطئ الأمان والصداقة فقط اتركوها للحبكة الإخراجية في خطة العمل الدرامي هذا هو الحل الأول اما
الحل الثاني :
وهو المطلوب وهو غايتنا فاعتمدوا على الله ثم على سواعدكم وهممكم واتحدوا وانسوا الخلاف بينكم واعملوا على قلب رجل واحد وهبوا فزعة رجل واحد لقلع هذا الرجل من جذوره سلميا بكل معنى الكلمة واستمروا في المظاهرات والاعتصامات السلمية المكفولة في الدستور والقانون وليكن هذه المظاهرات في الداخل والخارج في كل العالم وحصرا في الدول المؤثرة أصحاب حصة الأسد من الوليمة الدولية حتى لو كلفتنا سنون من الوقت فالنتيجة هي ان أمريكا ومن يلفون في فلكها هي التي تأتي إلينا مرغمة أو راضية لأجل إرضاء الثورة السورية السلمية على عكس الطريقة الأولى التي ستجعلنا عبيدا عند الآخرين كأننا ما عملنا شي لا ثورة ولا هم يحزنون فيا عشاق الثورة في كل مكان الطريقة الثانية هي الأهم وهي المطلب الحقيقي لكي نكون أسياد سوريا وأسياد حريتنا وقراراتنا الداخلية والخارجية كل ما نريده الزخم الثوري الجماهيري عرب وكورد و مسيحيين و سنة وشيعة ودروز وعلويين واسما عليين وتركمان.... الخ المهم نحن كلنا واحد لأجل سوريا الحبيبة وأيضا لا تنسوا ان تبعثوا رسائل الاطمئنان إلى الدول أصحاب القرار ان سورية بعد بشار الأسد لن تكون محور للشر ولا ولم تضرب أمن المنطقة بل نلتزم بكل العهود والمواثيق الدولية ونحترمها وستكون سورية المستقبل منارة الاستقرار والسلام والأمن والسلم العالمي في كل المجالات وأيضا لا ننسى الجيش الحر لكي يحمينا (الحماية والدفاع عن النفس ) اما بخصوص من يمثلنا لا تختلفوا كثيرا عليه يا إخوتي فالذي يكون قريب إلى مطالب الشعب السوري في هذه المحنة سيكون هو صاحب التمثيل الحقيقي مع العلم الشعب السوري يعرف وهوليس بغبي و ساذج بل هو من أذكى شعوب المنطقة اما المصيبة هو ذلك السياسي الغبي الذي يفكر ان الشعب السوري لا يميز من هو مع بشار الأسد ومن هو مع الشعب السوري بل والله نراهم سبحان الله كأنهم نفس الأبواق للنظام ولكن يأتيك من الخلف فيدس لك السم في العسل ويقول:( أنا ضد النظام القمعي في سورية ويجب ان نجلس على طاولة الحوار.... ويضحك طبعا علينا فيذهب بك فيقول لأجل الديمقراطية سنتحاور......نعم وبعد الحوار يامعارض يلي تتشاطر على شعبك...... يقول نتحاور لأجل الحرية.......نعم وبعدين يا معارض....... فيقول بعد الحوار يبقى بشار رئيسا للبلاد لأنه صمام الأمان لسوريا بسبب الحروب الطائفية المزعومة طبعا ونحن......... سنكون معه لأجل ضبط إيقاع الحرية في سورية لأجل شعبنا )هل رأيتم يا عشاق الحرية كيف يضحك المعارض المزيف علينا ولا يدري يخاطب من بل لا يدري مع من يتكلم انتبه يأيها المعارض المسكين بل انني أشفق عليك بأنك جاهل مركب بل إنها الطامة الكبرى انتبه فأنت في حضرة الشعب السوري العظيم قبل ان تتكلم فالشعب السوري يفهمها وهي بعد لم تطير من مكانها لذا أنصحك يا أيها المعارض الجاهل العب غيرها . فيا عشاق الحرية اتحدوا لا حوار ابدا بل التفاوض فقط لنقل السلطة الكاملة إلى الشعب السوري فسوريا لكل السوريين وليس لعائلة واحدة لعل البعض يقول يا أخي هذا ضرب من الخيال أي تفاوض( كبيرة شوي ) خليها حوار أحسن واقرب إلى الواقع أقول له لا إذا قمنا بالطريقة الثانية السالفة الذكر ستجعلك في موقف القوة وسيكون كل الأوراق الدولية معكم على طاولة التفاوض فلا تخشى شي الله معكم واللعبة الدولية والإقليمية معكم وهنا قوة الشعوب التي تفرض شروطها على كل الطاولات الدولية لنثق بقوة الشعب لأنها مستمدة من قوة الله فستجدون كل الأمور معكم وفي الختام أتمنى من الله ان أرى سورية الحبيبة غدا لكل السوريين فالكوردي والعربي والمسيحي والعلوي والدرزي..... الخ كلهم أبناء سوريا الحبيبة ونرفع شعار سورية لكل السوريين في دولة القانون الكل فيها سواء في الحقوق والمواطنة اللهم أمين
والله من وراء القصد. والله اعلم
محمد مؤيد الخزنوي
رئيس مركز الدراسات الإسلامية