الثلاثاء 20 أيّار / مايو 2025, 01:06
بيان من حركة استقلال كوردستان




بيان من حركة استقلال كوردستان
الثلاثاء 17 كانون الثّاني / يناير 2012, 01:06
كورداونلاين
حق تقرير المصير الدولي هذا، ينطبق على أمتنا الكوردية أيضاً، ولا يحق لأحد من ساستنا وقادتنا الكورد التخلي أو العدول عنه لأسباب شخصية أو حزبية

حركة استقلال كوردستان
 تأسست في 16  كانون الثاني‏، 2012

      ‏

يا جماهير شعبنا الكوردي في كل مكان
أيتها القوى الكوردستانية المناضلة من أجل تحقيق أهدافنا القومية العادلة
لقد عانت أمتنا الهوان والذل قروناً عديدة، على أيدي المستعمرين الغاصبين لأرضها كوردستان، كما تلقت حركتنا السياسية الكوردستانية باستمرار، ضربات قوية، أدت إلى تفككها واقتناع العديد من قادتها بضرورة التخلي عن شعار الوحدة القومية للأمة الكوردية واستقلالها، ولكن انتهاج ذلك السبيل، منذ انهيار حركة "خويبون" في ثلاثينات القرن الماضي، وحتى الآن، لم يأت بنجاحات باهرة، بل على العكس، فقد تحول بعض قادة الحركة القومية الكوردية إلى مدافعين عن تجزئة وطنهم كوردستان، واعتبار من يدعو إلى "الاستقلال" كمن يتبع سراباً بقيعة أو يحلم حلماً لذيذاً لايمكن تحقيقه أبداً. وعليه فإن التضحيات الجسيمة لأمتنا الكوردية من أجل الحرية الكاملة وسيادتها على أرض وطنها كوردستان لم تكن في نظر هؤلاء القادة المتشائمين سوى لون من ألوان العبث السياسي الذي لاطائل تحته.
إلا أن الظروف الموضوعية، الاقليمية والدولية، من مختلف الوجوه، وكذلك الظروف الذاتية للأمة الكوردية، الصابرة والمؤمنة بحقها في الحرية والحياة، قد تغيرت كثيراً عما كانت عليه الأحوال في زمن الحرب الباردة، التي كان من ضحاياها الكبرى في منطقة الشرق الأوسط انهيار جمهورية كوردستان التي أسسها الرئيس الشهيد القاضي محمد في عام 1946 وكانت عاصمتها مدينة مهاباد في شرق كوردستان، وكذلك الهزيمة المريرة التي تعرضت لها الثورة الكوردية الكبرى (1961- 1975) في جنوب كوردستان، التي قادها القائد الأسطورة، الملا مصطفى البارزاني، وكانت النتائج السلبية لذلك الحدثين الجليلين في تاريخ أمتنا مؤلمة ومؤثرة بعمق في التفكير السياسي لحراكنا السياسي – الثقافي في كوردستان عموماً.
لقد وصل الأمر بالساسة الكورد إلى اعتبار قضيتهم الأساسية هي قضية المساهمة الفعالة في بناء أنظمة الدول التي تقتسم وطن الكورد فيما بينها، بذريعة أن "الحرية والديموقراطية" ستفتحان الطريق أمام شعبنا الكوردي لنيل حقوقه القومية ضمن إطار الوحدة الوطنية لتلك البلدان، ولكنهم يتناسون أنهم يقسمون اليمين على حماية حدود تلك البلدان ومحاربة من يسعى للانفصال عنها، أي أنهم ينقلبون، طوعاً أو كرهاً، إلى جنودٍ مخلصين للأنظمة التي تعتبر النضال من أجل"استقلال كوردستان" خيانة عظمى. وبذلك يوقعون أنفسهم في مطبات التناقض السياسي الكبير. ومنهم من انقلبوا فجأة من محاربين في سبيل تحرير كوردستان وتوحيد الكورد إلى أتباع مخلصين لأفكار الطواغيت المستبدة بالأمة الكوردية، وشرعوا يتهمون المطالبين بحرية الأمة الكوردية "قوميين رجعيين ومتخلفين فكرياً"، وهذا يجعل مثل هذه السياسات عراقيل أمام حريتنا كأمة لها حق تقرير المصير، بموجب القانون الدولي، بعد أن استقلت اصغر القوميات حجماً، حتى على مستوى جزر في محيط الباسيفيك.    
يجب التأكيد هنا، على أن حق تقرير المصير الدولي هذا، ينطبق على أمتنا الكوردية أيضاً، ولا يحق لأحد من ساستنا وقادتنا الكورد التخلي أو العدول عنه لأسباب شخصية أو حزبية أو بسبب تحالفاته الاقليمية، والحديث عن أن العالم لايقبل اقامة دولة كوردية ليس إلا قناع تافه للتغطية على هذه السياسات المتناقضة مع حقيقة أن الأمم المتحدة قد قبلت في تاريخها عشرات الطلبات لاعلان استقلال البلدان والأوطان، وليكن واضحاً أن من يروج من السياسيين لمثل هذه الذرائع الباطلة ليس إلا خادماً لدولة من الدول المستبدة بالأمة الكوردية والناهبة لخيراتها الوفيرة.
ويجدر بالذكر أيضاً أن بعض القادة الكورد، ومنهم السيد رئيس اقليم كوردستان الجنوبي، الأخ مسعود البارزاني، قد صرح مؤخراً بأن أكبر آماله اليوم هو أن يعيش في دولة كوردية مستقلة، وهذا القائد مشهور عنه الحرص والحذر والتروي لدى إطلاق التصريحات السياسية، وهذا ما تأكيد آخر لنا بأن الظروف الدولية والاقليمية والكوردستانية قد تغيرت لصالح متابعة الكفاح الوطني الكبير من أجل تأسيس "حركة استقلال كوردستان" التي نراها ضرورية لجمع شمل كافة الطاقات الخلاقة، السياسية والثقافية، المادية والعلمية والديبلوماسية والثورية، لتصب كلها في بوتقة واحدة، لا هي بالآيديولوجية ولا بالدينية ولا بالالحادية، لا إرهابية ولا متشنجة سياسياً، وإنما حركة أمة تسعى من أجل خلاصها من الاضطهاد، وتعمل في سبيل وحدتها وسيادتها على أرض وطنها.
إن حركة استقلال كوردستان تعتبر كل نشاط حركي أو ثقافي، يهدف إلى تحرير كوردستان وتوحيد الكورد، في الماضي والحاضر والمستقبل، وفي أي مكان كان، روافداً من روافد فكر الآباء والأجداد الذين قدموا أعناقهم قرابين على مذبح الحرية لأمتهم الكوردية، وهي إذ تشكر مساعي كل الذين ساروا ويسيرون على هذا الطريق الذي لابد من سلوكه لأمة تريد الحرية حقاً، فإنها تدعو إلى مزيد من التواصل والتلاحم والتقارب، بين مختلف الفعاليات الوطنية المؤمنة بحق الأمة الكوردية في الاستقلال، وهذا يعني أن الحركة تسعى من أجل:
- دعم سائر النشاطات الهادفة إلى ترسيخ الوعي القومي الكوردستاني، مهما كانت متواضعة، ومساعدتها للتوجه صوب الوحدة والاتحاد مع سواها من القوى والروابط المؤسسة في سبيل نشر هذا الوعي وتوسيع نطاق تأثيره كوردستانياً.
- التأكيد من خلال البحوث والدراسات والنشر الاعلامي على أن الكفاح الوطني من أجل استقلال الأمة الكوردية لايعادي قضايا الشعوب المجاورة وانما يرسخ من فكرة التآخي بينها وبين الأمة الكوردية الساعية من أجل الحفاظ على وجودها وحريتها وليس في سبيل العدوان أو الطغيان على حقوق سواها.
- العمل على استثمار كافة الطاقات والامكانات الكوردية الفتية، على مختلف المستويات، وفي كل مكان، من أجل تعزيز فكرة أن الكورد أمة واحدة لها الحق في العيش بحرية واستقلال على أرضها وطنها كوردستان. ومن ضمن ذلك اقامة نظام الكادر الطليعي المستعد للتضحية بكل مالديه من امكانات في سبيل أهداف أمته المجزأة المظلومة والمحرومة من حقوقها العادلة.
- التأكيد على أن حركة التنوير الذاتي للأمة الكوردية هي رافد من روافد الحراك العالمي الواسع في سبيل تحقيق عالمٍ حر ومتكافل اجتماعيا وقائم في علاقاته على مبادىء السلم العالمي والتعاون لما فيه خير سائر الشعوب والأمم.
- رفض مختلف أشكال الإرهاب ونبذ العنف والتطرف الفكري، داخلياً وخارجياً، مع السعي المستمر لاقامة الروابط الإيجابية بين سائر الفعاليات الديموقراطية الكوردستانية وبين مثيلاتها في المنطقة والعالم، ودعم مختلف التوجهات العامة لحفظ البيئة والقضاء على الفقر والبطالة والمخدرات والأوبئة وتشجيع التفاعل الثقافي بين الشعوب، والسعي لتحسين ظروف الحياة الاجتماعية لكل مواطني هذا الكوكب الأرضي، بغض النظر عن الانتماءات الدينية والعرقية والجنسية والفكرية.
- تثبيت كل ما يتعلق بالجغرافيا الكوردستانية، وتقديم مايمكن تقديمه للمنظمات الدولية، بهدف توضيح مستمر للقضية القومية العادلة للأمة الكوردية، وبهدف انتزاع الاعتراف الدولي اللازم بحق الأمة الكوردية في الحرية والاستقلال.
- لا اعتراف بالحدود المصطنعة بين أوصال الأمة الكوردية ولا تنازل عن شبر واحد من أرض الكورد "كوردستان" والاستعداد لكل التضحيات الجسام من أجل تحقيق أهداف "حركة استقلال كوردستان" حتى النصر المؤزر التام.
المجد والخلود لشهداء الحرية في كوردستان والعالم
الخزي والعار لمن يجعل من نفسه عقبة أمام تحرير كوردستان وتوحيد الكورد
حركة استقلال كوردستان

601.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات