جثمان ديرك الذي وصل إلى مدينة ديرك اليوم في تمام الساعة الثالثة من بعد الظهر حمله الكردستانيون في المدينة على أكتافهم مدّة ثلاث ساعات وساروا به مسافة امتدت لأكثر من 2 كم، امتدت من الشارع العام مروراً بالسوق وحتى ميدان آزادي حيث أقيمت المراسم الرسمية
أنهى عضو منسقية حركة المجتمع الديمقراطي في غرب كردستان والقيادي في
الحركة التحررية الكردستانية خبات ديرك مساء اليوم مسيرة نضالية امتدت لأكثر من سبعة
وعشرين عاماً خدم فيها الشعب الكردي في أجزاء كردستان الأربعة.
فقد انتهت في تمام الساعة السابعة من مساء اليوم الأحد مراسم دفن جثمان
ديرك الذي فقد حياته فجر السبت بعد تعرضه لرصاص غادر أطلقها أحد أبناء المدعو عبد الله
بدرو.
جثمان ديرك الذي وصل إلى مدينة ديرك اليوم في تمام الساعة الثالثة من
بعد الظهر حمله الكردستانيون في المدينة على أكتافهم مدّة ثلاث ساعات وساروا به مسافة
امتدت لأكثر من 2 كم، امتدت من الشارع العام مروراً بالسوق وحتى ميدان آزادي حيث أقيمت
المراسم الرسمية.
في المراسم الرسمية ألقيت كلمات كلّ من حركة المجتمع الديمقراطي وحزب
الاتحاد الديمقراطي، وكلمة عوائل الشهداء، إضافة إلى كلمة قوات حماية الشعب وكلمة رئيس
الهيئة الإدارية في منظومة المجتمع الكردستاني مراد قرايلان والذي قدّم تعازيه إلى
الشعب الكردي في غرب كردستان وعائلة ديرك وقائد الشعب الكردي عبد الله اوجلان
في فقدان
خبات ديرك.
وتطرق قرايلان في كلمته إلى الصفات القيادية التي اتسم بها ديرك أثناء
النضال في ساحات القتال من أجل انتزاع حرية الشعب الكردي بالرغم من الظروف التي كانت
تمر فيها حركتهم، واستعرض قرايلان في كلمته المراحل النضالية لديرك، داعياً الشعب الكردي
في غرب كردستان إلى التصدي للخونة وإفراغ محاولاتهم في النيل من مكتسبات الشعب الكردي.
كما ألقى حسين محمد شقيق خبات ديرك كلمة بإسم العائلة استذكر فيها الخصائص
التي تميز بها خبات في حياته العادية وطريقة تعامله الحسنة مع الآخرين، معاهداً على
المسير على خطاه حتى انتزاع حقوق الشعب الكردي.
ومن ثم انطلق مئات الالاف من الكردستانيين برفقة الجثمان إلى قرية علي
شير ليتم دفن جثمان العضو في منسقية حركة المجتمع الديمقراطي خبات ديرك في مقبرة الشهداء
التي باتت تسمى بإسمه، وليوارى الثرى في تمام الساعة السابعة إلى جانب رفاق دربه هيلين
يوسف محمد وجهاد محمد عبد الله.
وكانت مدينة قامشلو قد استقبلت صباح اليوم في تمام الساعة الحادية عشرة
صباحاً جثمان عضو منسقية حركة المجتمع الديمقراطي خبات ديرك، حيث اكتست المدينة بالألوان
والرموز الكردية، وسار الالاف بالجثمان الذي حمله الشباب على أكتافهم من طلعة حيّ الهلالية
وحتى جامع قاسمو، بمسافة لا تقلّ عن الواحد كيلو متر.
هذا ولم تتسع الشارع الرئيسي الواصل بين الهلالية وجامع قاسمو بالحشود
الغفيرة مما أجبر الكردستانيين القادمين من مدن عفرين وحلب وكوباني والرقة وكذلك جرابلس،
إلى جانب مدن تل تمر وسري كانيهوالدرباسية وعامودا إلى التزام سياراتهم الذي قدر أعدادها
بأكثر من 1500 سيارة من تلك المناطق لوحدها.
ورفع الحشود المشاركة في استقبال جثمان ديرك اللافتات المكتوبة عليها
"من يعتبر الخونة شهداء فهم خونة مثلهم" في إشارة منهم إلى بعض التنظيمات
الكردية التي أصدرت بيانات تصف أولاد المدعو عبد الله بدرو شهداء، وكذلك رفعوا لافتات
تدعوا إلى السير على خطا ديرك، ولافتات تدعوا إلى وحدة الصفّ الكردي ومحاسبة الخونة.
وكان موكب الجثمان الذي بقي أكثر من ساعة في مدينة عامودا لا يستطيع إكمال
مسيرته إلى قامشلو، بسبب احتشاد أهالي عامودا الذين أغلقوا محلاتهم التجارية وتركوا
أعمالهم ليقولوا كما لسان حال لافتاتهم المرفوعة "خبات ديرك، ليس خبات ديريك فقط،
هو خبات عامودا، وخبات سري كانيه، هو خباتكوباني وعفرين، وخبات جميع غرب كردستان"
وكذلك "ذكراك ستكون طعنة في قلب كلّ خائن، لن ننساك شهيد خبات" و "سيذكر
التاريخ في أنصع صفحاته اسمك شهيد خبات".
جثمان خبات الذي حمله أبناء عامودا على الأكتاف مرددين الشعارات التي
تنادي بحياته وتحييّ تضحياته، اخترق سيل من الألوان والرموز الكردية، توجّه إلى مدينة
قامشلو، تلك المدينة الذي تعرّض فيها إلى الرصاصة الغادرة من قبل أحد أبناء المدعو
عبد الله بدرو، والذي فقد حياته على إثرها.
وكان قد غادر جثمان عضو منسقية حركة المجتمع الديمقراطي خبات ديريك مدينة
الدرباسية إلى عامودا، بعد مراسم استقبال حاشدة أقامها له أهالي المدينة، حيث وعند
وصول الجثمان إلى المدينة قادماً من مدينة سري كانيه أغلق الأهالي أبواب جميع محلاتهم
ووقفوا أمامها وسط ترديد الشعارات التي تنادي بحياة الشهيد وتحيّ تضحياته.
وكان جثمان عضو منسقية حركة المجتمع الديمقراطي خبات ديرك قد مرّ بقرية
"جتلي" الذي استقبلته بنثر حبات الأرز، وكان قد وصل إلى مدينة سري كانيه
في الساعة السادسة صباحاً، حيث كان في استقباله آلاف الكردستانيين الذين وقفوا أمام
منازلهم ومحلاتهم بالرغم من برودة الطقس، وكان الجثمان قد مرّ أيضاً بمدينة تل تمر
قادماً من كوباني برفقة آلاف الكردستانيين، بعدما شكلوا مع أهالي حلب وعفرين موكباً
حاشداً من السيارات تجاوزت عددها المئات.
والجدير ذكره ان خبات ديرك فقد حياته فجر أمس بعد تعرضه لرصاصة غادرة
أطلقت من قبل أبناء المدعو عبد الله بدرو في مدينة قامشلو، ونقل على إثرها إلى مشفى
أوصمان في حلب، حيث كان قد أجريت له العديد من المحاولات بغية إنقاذ حياته ولكنه فقد
حياته.
وفور سماعهم بوفاة خبات ديرك احتشد الالاف من كردستانيي حلب أمام المشفى
لمرافقة جثمانه الذي من المقرر أن يدفن في مقبرة الشهيد خبات ديرك في ديركاحمكو، وبذلك
يكون قد أنهى 27 عاماً من النضال في سبيل حرية وكرامة الشعب الكردي.
ANF NEWS AGENCY