كشف النائب الكردي برهان محمد فرج عن اجتماعات تجري في اربيل بين رئيس المجلس الوطني السوري المعارض وقيادات في المعارضة الكردية السورية لتنسيق المواقف وبحث مستقبل الاكراد بعد سقوط النظام.

وقال فرج لصحيفة "المستقبل" في عددها الصادر اليوم السبت إن "غليون موجود في اربيل برفقة وفد يضم اثنين من نوابه حيث يجري سلسلة اجتماعات بالمعارضة الكردية السورية لبحث مستقبل اكراد سوريا ودورهم في المعارضة". وأضاف ان هذه الزيارة تتركز على الوصول الى اهداف مشتركة مع الاكراد وتحديد الاولويات بشأن دورهم المستقبلي وخاصة ان المعارضة السورية ترغب في إشراكهم بشكل حقيقي والتحدث عن القضية الكردية في كردستان سوريا"، مشيراً الى ان "اللقاء مهم جدا لتناول القضايا السياسية فالأكراد يبحثون عن دورهم السياسي".

ولفت إلى أن "الأسد مستعد لمنح الأكراد في سوريا حكماً ذاتياً لكنهم يرغبون في تحقيق مطالب منها الفدرالية والحقوق القومية ومسألة الجنسية"، مشددا على ان "اقليم كردستان العراق والكتلة الكردية في البرلمان العراقي يدعمان الديموقراطية في سوريا ومطالب اكرادها، لكن رئيس الاقليم مسعود بارزاني والرئيس العراقي جلال الطالباني لا يتدخلان في شؤون اكراد سوريا".

وبشأن امكان اعتراف كردستان العراق بالمجلس الوطني السوري، أشار النائب فرج الى ان "النظام السوري ما زال قائما ولا نتدخل في الشؤون الداخلية لسوريا، فأكراد سوريا هم من يحدد الموقف من الثورة"، معربا عن اعتقاده ان "زيارة غليون ستشجع اكراد سوريا على الانضمام للثورة ضد نظام الاسد بشكل فاعل اكثر".

وأفادت مصادر سياسية "المستقبل" أن "رئيس المجلس الوطني السوري قد يلتقي قيادات سياسية كردية عراقية رفيعة لبحث الاوضاع في سوريا"، مشيرة الى ان "لقاء غليون مع رئيس اقليم كردستان العراق قد يكون مطروحا".

وتعد زيارة غليون الاولى من نوعها الى كردستان العراق منذ اندلاع الاحتجاجات ضد نظام الاسد في حين اتخذت بغداد موقفا مؤيدا للنظام السوري وقدمت مبادرة لحل الازمة السورية عبر جمع المعارضة والسلطة لكنها لم تجد صدى لها حتى الآن.

و كانت مصادر في المعارضة الكردية السورية قد ذكرت لجريدة الراي الكويتية ان رئيس المجلس الوطني السوري المعارض برهان غليون يجري حاليا محادثات في اربيل بهد ضم المجلس الوطني الكردي السوري المعارض المؤلف من عشرة احزاب الى المجلس

كورداونلاين - وكالات