الإثنين 19 أيّار / مايو 2025, 22:13
بيان المؤتمر السوري للتغيير حول خطاب رئيس النظام السوري بشار الأسد




بيان المؤتمر السوري للتغيير حول خطاب رئيس النظام السوري بشار الأسد
الإربعاء 11 كانون الثّاني / يناير 2012, 22:13
كورداونلاين
اعتبر المؤتمر السوري للتغيير (أنطاليا)، أن خطاب رئيس النظام السوري اللاشرعي بشار الأسد، جاء كما كان متوقعاً خارج الواقع والمعطيات والزمن

اعتبر المؤتمر السوري للتغيير (أنطاليا)، أن خطاب رئيس النظام السوري اللاشرعي بشار الأسد، جاء كما كان متوقعاً خارج الواقع والمعطيات والزمن، وتضمن مجموعة كبيرة من الأكاذيب، وإنكار الحقائق على الأرض، مما يؤكد مجدداً ضرورة زوال هذا النظام بكل رموزه وأركانه، بأسرع وقت ممكن، لكي يقوم الشعب السوري الحر، باختيار نظامه السياسي القائم على الديمقراطية والعدالة، في إطار دولة يعيد صياغتها من جديد. واستنكر "المؤتمر" الخلط المتعمد للأمور، كما شجب الهجوم على الأشقاء العرب، على الرغم من الملاحظات الكثيرة حول دور جامعة الدول العربية في حل الأزمة الكارثة التي تعيشها سوريا. واستهجن "المؤتمر" أيضاً، اللغة البالية والبائسة التي استخدمها الأسد، في عرضه لتاريخ المنطقة العربية، والتي لم تعد صالحة حتى بالمتاحف.

        ودان المؤتمر السوري للتغيير بشدة، الألفاظ المشينة التي تفوه بها الأسد حيال مطالب الشعب السوري الأبي بالحرية، بما في ذلك قوله: "إن الأحداث التي جرت في الأشهر العشرة الماضية مفيدة"، وهو بذلك أكد مرة أخرى، على استمراره باستراتيجيته التي اتبعها منذ بداية الثورة الشعبية السلمية العارمة، والتي تعتمد على القتل والتدمير والاعتقال والتهجير، والتعذيب والسحل والإخفاء. وحذر "المؤتمر " بهذا الصدد، من أن الكوارث التي يسببها هذا النظام للشعب السوري، لن تتوقف إلا بزواله نهائياً، وأنه آن الأوان لحل جذري للأزمة برمتها.

وسخر المؤتمر السوري للتغيير من الإصلاحات التي أوردها الأسد في خطابه، والتي لم تؤد –إن استحقت أصلاً توصيف الإصلاحات- إلا إلى مزيد من القتل، عن طريق استخدام كل أنواع الأسلحة ضد شعب أعزل. وأشار "المؤتمر"، إلى أن التحجج بوجود مسلحين، بات أمراً لا ينطلي على أحد، حتى على رئيس النظام اللاشرعي نفسه ومعه أعوانه، إلا إذا أحب أن يصدق أكاذيبه.  كما سخر "المؤتمر" أيضاً، من عقم دعاية التآمر الخارجي التي يروجها النظام، مؤكداً على أنه لا يوجد إلا متآمراً واحداً على الشعب السوري هو بشار الأسد نفسه، الذي لم يتبق أمامه بعد كل ما استخدمه من آلة القتل، إلا محاولة تفكيك الهوية السورية، التي لم يستطع أحد على مر التاريخ الاقتراب منها. وحذر "المؤتمر" بهذا الخصوص، من وضع الأسد على رأس أولوياته "استعادة الأمن"، وهو بذلك يعزز الحقيقة بأنه ماض حتى النهاية، بالحملة العسكرية الوحشية ضد السوريين العزل.

وجدد المؤتمر السوري للتغيير، موقفه الرافض للحوار مع نظام لا شرعي ووحشي، وأن الحل الوحيد لهذه الكارثة، هو تنحي الأسد وسقوط نظامه إلى الأبد. واستهجن "المؤتمر"، ما أورده رئيس النظام السوري حول الحوار بين نظامه وبعض أطياف المعارضة، مشدداً، على أن الشيء الوحيد الذي يقبله المؤتمر السوري للتغير، هو محادثات حول زوال النظام بأكمله وعلى رأسه بشار الأسد. وأشار "المؤتمر" إلى أن الشعب السوري الأبي، لا يقبل بأي كلمة وردت في هذا الخطاب البائس، بما في ذلك إصلاحاته الوهمية التي لا قيمة لها.

وعلى الرغم من الملاحظات السلبية على تعاطي جامعة الدول العربية مع الملف السوري، بما في ذلك منحها الفرصة تلو الأخرى وعلى مدى عشرة أشهر لنظام يقتل شعبه، وعدم فاعلية وحيادية لجنة المراقبين العرب في سوريا، إلا أن المؤتمر السوري للتغيير، يستنكر بشدة تهجم الأسد على الأشقاء العرب، وتشكيكه بعروبتهم. فسوريا جزء لا يتجزأ من عالم عربي تفخر بالانتماء إليه. وأشار "المؤتمر" إلى أن هذا التهجم ليس جديداً على هذا النظام، فقد سبق له اتهام العرب بالتآمر، وأنهم ينفذون أجندات خارجية.

خلفية:

يذكر أن المؤتمر السوري للتغيير، عُقد في أنطاليا بتركيا في الفترة الواقعة ما بين 31 أيار/ مايو و3 حزيران/ يونيو، بمشاركة أغلب القوى والأحزاب السياسية والشعبية، فضلاً عن مشاركة عدد كبير من الشخصيات الوطنية السورية المستقلة. وبلغ عدد المشاركين 420 شخصاً، انتخبوا في نهاية المؤتمر، هيئة استشارية مكونة من 31 شخصاً، تم تفويضها بالعمل على الوقوف إلى جانب الثورة الشعبية العارمة في سوريا ودعمها. وكانت الهيئة الاستشارية قد انتخبت بدورها مكتبها التنفيذي المكون من 10 أعضاء. وقد طالب المؤتمر السوري للتغيير في بيانه الختامي، باستقالة رئيس النظام السوري بشار الأسد من كل مناصبه، ونقل السلطات وفق الأطر الدستورية، إلى أن يتم تشكيل مجلس انتقالي، يقوم بوضع دستور جديد، والتحضير لانتخابات حرة تقود إلى قيام دولة ديمقراطية مدنية في البلاد، بعد أن شدد المؤتمر على أن الشعب السوري يتكون من قوميات عديدة، عربية وكردية وآشورية وسريان وتركمان وشركس وأرمن وسواهم.

 

  11 كانون الثاني/يناير 2012

 

508.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات