اعفى وزير الداخلية التركي ادريس نعيم شاهين اليوم قائدا في حرس الحدود من منصبه في التحقيق الجاري بحادثة قتل 35 قرويا كرديا في غارة جوية.
اعفى وزير الداخلية التركي ادريس نعيم شاهين اليوم قائدا في حرس الحدود
من منصبه في التحقيق الجاري بحادثة قتل 35 قرويا كرديا في غارة جوية.
وذكرت وكالة انباء (جيهان) التركية ان نائب قائد حرس الحدود العقيد حسين
اونر في اقليم (شيرناك) اعفي من منصبه بناء على توصيات من حاكم الاقليم بعدما اظهرت
مجريات التحقيق ان العقيد مسؤول بشكل ما عن تقديم معلومات خاطئة قادت الى تنفيذ الغارة.
واضافت ان التحقيق ما زال يجري في هذه الغارة التي استهدفت في 28 ديسمبر
الماضي مجموعة من القرويين الاكراد كانت تهرب وقود الديزل والسجائر من شمال العراق
الى الاراضي التركية ظنا من الجيش انهم من مسلحي حزب العمال الكردستاني .
وحاول الجيش التركي تبرئة نفسه من مسؤولية الغارة بالقول ان "المعلومات
الاستخباراتية التي جمعتها طائرات من دون طيار كانت تراقب المنطقة ساعة الحادث لم تظهر
هوية المتسللين وان القطاعات العسكرية الامامية في موقع الحادث طلبت قصف المنطقة جوا".
وقدمت الحكومة تعازيها لذوي الضحايا معترفة بأن "قتلى الغارة لم
يكونوا من العناصر المسلحة وانما مدنيون اكراد اعتادوا القيام بأعمال التهريب".
وتعهدت الحكومة بدفع تعويضات مالية لكل عائلة كما توعدت بمحاسبة المسؤولين
عن الخطأ لكن هذا لم يخفف من وطاة الاحتجاجات التي شهدتها المناطق ذات الغالبية الكردية.
واستغلت القوى السياسية الكردية هذه الحادثة للدعوة الى احتجاج مدني عام
والمطالبة بما اسمته "انهاء عقدة اضطهاد الاكراد" داخل تركيا ومنحهم حقوقا
كاملة.
و كان محافظ ولاية "شرناق" التركية قد طلب عزل العقيد حسين
أونر جوني من منصبه كمساعد قائد لواء الدرك في المنطقة الحدودية التركية مع العراق.
وجاء في الشكوى الرسمية التي أرسلها المحافظ إلى وزارة الداخلية التركية
" لقد أخبرَنا العقيد جوني أنه لاعلم له بقضية القصف الجوي، رغم قيام وحدته العسكرية
بإلقاء قنابل الإنارة على المنطقة المستهدفة قبل بدء القصف الجوي"،
الجدير بالذكر أن طائرات إف 16 نفذت الشهر الماضي غارة جوية على مجموعة
مؤلفة من 50 مهرباً كردياً حيث يعملون بتهريب السكائر والمواد الغذائية نتيجة الظروف
المعيشية الصعبة التي يعيشونها، تعرضوا لكمين نصبه الجيش التركي لهم في منطقة حفتانين
الحدودية بين اقليم كوردستان وكوردستان تركيا.
وتتهم تقارير اعلامية في تركيا والخارج، فضلا عن حزب السلام والديموقراطية
الموالي للاكراد، تركيا باستخدام اسلحة كيميائية ضد المقاتلين الاكراد وهي الاتهامات
التي ينفيها الجيش التركي بشدة.
و كان نشطاء اكراد من كردستان سوريا قاموا مؤخرا بحملة على الفيس بوك
لتسمية اردوغان بالكيمياوي بعد استشهاد اكثر من 36 من مقاتلين العمال الكردستاني باسلحة
كيماوية بحسب مصادر الحزب و مصادر اعلامية اجنبية .